بمناسبة رأس السنة الهجرية كل عام وأنتم بخير .... و أفضل الصلاة و السلام علي نبينا الحبيب صاحب الهجره وعلي اله وصحبه أجمين ... وعند كل مناسبة دينية يطل علينا التليفزيون بثلاث أو أربعة أفلام بعينها تُعرض علينا رسخت في أذهان كل مصري بل وكل عربي صورة كفار قريش بغلظة الصوت والقلب وبلاهة الطبع والوجه العابس الأشعث الأغبر والملابس السوداء ومفيش مانع من فخدة خروف مشوي في يد وفي اليد الأخري تفاحة ملتقطة من كومة فاكهةعلي منضدة عليها كل ما لذ وطاب ... وعلي الجانب الأخر صورة المسلمون الأوائل تظهر بحُسن الصورة وهدوء الطبع ولين القلب والأدب الجم في الحوار والأيثار وبشاشة الوجه وكل صفة نتمني أن نراها في كل مسلم في هذا العصر تجدها موجوده في هذة الأفلام ( فقط ) !! ... سزاجة الاخراج والتأليف أمتدت من زمن انتاج هذه الأفلام لتصل بنا حتى انتاج برامج (الفاهمين ) التي تُتحفنا كل يوم قبل النوم ومصطلح الفاهمين هو الأسم الجديد للنخبة سواء كانت نخبة المقدمين أو ضيوفهم أو المتحدثين بأسماء الأحزاب المتسيده الموقف الأن أو نخبة العائدين من مجاهل شرق أسيا كندهار وما أدراك ما كندهار والنخبة الجاسمين علي صدور السيناويين في جبل الحلال والنخبة من ا (لأحزاب والأحزاب المضادة ) (يعني هاتعملهم لي أخوان ونور هاعملهم لك وسط ودستور ) مع الأعتذار لنيلي وشريهان... كل هذه النخب فاهمين وما دونهم كفته وبطاطا مشويه..أتذكر جيدا وقت هدم تمثال بوذا وما صاحبه من قلق عالمي وانطلاق الحناجر بأن هذا اعتداء علي الانسانيه وليس اعتداء علي مجرد تمثال منحوت بجبل من حجر الصوان وعندها رُسمت أمامي صورة نابليون مع عدتة وعتاده المتقدم جدا في ذاك الوقت عندما وقف تحت قدمي أبي الهول مُقررا كسر ارداة المصرين عقابا لهم علي مقاومة حملتة علي مصر ورغم التسليح المتقدم وقتها لم يقدر الا علي كسر جزء من أنف هذا التمثال .. ولكن الحمد لله نحن الأن في عصر اكثر تطوراً في استخدام تقنية تحطيم التماثيل العملاقة ( ومش هانغلب يعني في هدم حتة تمثال وكام هرم )... لكن السؤال الان الذي يعود بنا لرأس المقال هو من بالواقع المصري الأن يمثلون كفار قريش بصورتهم في الافلام الابيض والاسود ومن بالواقع المصري الان يمثلون المسلمون الاوائل بصورتهم التي تحمل كل معاني الانسانية !! من يجد الاجابه يذهب بها لأبي الهول ليطمئنه أنه رغم أنفك المكسور انت مجرد شاهد علي تاريخ وقت ان كان للحضارة مكان في هذه الأرض