ما يقرب من نصف الشعب الأمريكى لم ينتخب باراك أوباما ، وهذا لا يجعله ناقصا للشرعية ولا يجعله رئيسا لنصف أمريكا ، ولا يفرض عليه أن يعين نواباً او وزراء من النصف الآخر الذي انتخب غريمه ، بل سيكون كل حكومته ونوابه ومساعديه من حملته وحزبه ، من أكبر مساعد لأصغر موظف فى البيت الأبيض ولن يخرج معارض يقول هذه أبومة للدولة أو يتباكى متسائلا : ماهى المعايير التى عينت بها مساعديك يا اوباما ، او أن يخرج فى مظاهرات شعارها : أمريكا مش عزبة . ولكن مالنا نحن ومال الديموقراطية طالما عندنا نخبة تعتقد أن نتائج الانتخابات لا تمثل الشعب ما لم تأت بهم وأن على الرئيس أن يتصل بهم كل يوم ليحصل على موافقتهم قبل أى قرار يتخذه .