دكرنس بين رهان الاستقرار وإعلان المبادئ " او" الانهيار في وقت من نار , هذا هو العنوان الذى يعد لغز في توقيت صعب وهام على كافة المتابعين من جماهير وعشاق النادي الجماهيري , دكرنس , احد اندية محافظة الدقهلية الذى اثبت تواجده وبقوة على الخريطة الرياضية لكرة القدم منذ صعوده الى دوري القسم الثاني من خلال التعاقدات المميزة التي ابرمها النادي سواء مع المدربين او الاعبين اصحاب الشهرة والمستوى والامكانيات العالية على المستوى الرياضي لكرة القدم , فيعد نادى دكرنس من الاندية الجماهيرية وليس اندية الشركات كما هو حال العديد من الاندية في كرة القدم المصرية فبرغم من الازمات المالية الطاحنة التي تعانى منها العديد من الاندية الجماهيرية للتواجد بين الكبار والحفاظ على مكانة الفريق فى عالم كرة القدم , ولكن مع فريق دكرنس فأختلف الوضع شكلا وموضوعا من خلال مجلس ادارة مدعم من الجميع سواء الجماهير وهى العامل الاول الذى يتزاحف وبقوة خلف فريق الكرة ومن اعضاء الجمعية العمومية التي وضعت ثقتها الكاملة في المجلس الجديد بقيادة الخضر ابراهيم الذى استطاع في وقت قصير من تكوين فريق ذو انياب شرسة يستطيع منافسة الكبار والعودة مرة اخرى سريعا بعد الهبوط من القسم الثاني الموسم الماضي بخلاف الاهتمام بالعملية الانشائية والتجديد والدعم داخل اروقة النادي لكافة سبل التطوير الإنشائي والرقمي والفكري والفني ,
فقد بدء فريق الكرة بنادي دكرنس بأكثر من مدير فنى لقيادة الفريق الى ان تم التعاقد مع احمد سعيد ابن القناة لقيادة الفريق والى حقق نتائج تعد هي الافضل للفريق هذا الموسم والتي على اثرها صعد الفريق الى دورة الترقي المؤهلة الى القسم الثاني قبل ختام مباريات المجموعة والتي شهدت منافسة قوية مع فريق كهرباء طلخا حتى ان استطاع احمد سعيد من اقتناص بطاقة التأهل الثانية من المجموعة بعد فريق ميجا سبورت صاحب بطاقة التأهل الاولى ,
وعند الحديث مع الاعبين او الجهاز الفني نجد كل التأكيد من كافة الاتجاهات انه لا يوجد أي ازمات مالية او مشاكل او مستحقات متأخرة بل كان اللاعبون يشيدون دائما وابد بالمساندة القوية من خلال المجلس الحالي للفريق وهنا اصبح يتوفر لفريق دكرنس كل سبل النجاح من خلال القيادة الادارية لمجلس الخضر ابراهيم ومن خلال القيادة الفنية لجهاز احمد سعيد ولاعبين داخل الملعب اصحاب الخبرة الكبيرة داخل مستطيل كرة القدم تستطيع من تحقيق حلم جماهيرها الوفية ,
وقد صعد احمد سعيد ورفاقه الى دورة الترقي والتي بدءت بنتيجة مخيبة لأمال جماهير النادي والهزيمة في اولى اللقاءات امام بهتيم بطل المجموعة السابعة لمجموعه القليوبية والمنوفية بهدف دون رد , ولكن سرعان من انا استطاع مجلس الخضر ابراهيم من خروج الاعبين من ازمة الهزيمة والعودة سريعا لتحقيق الحلم ليقتنص ابناء دكرنس فريق تلا في الجولة الثانية بخماسية تعلن عن تواجد الفريق الدكرنساوى بقوة وعودة الآمال مرة اخرى للفريق وجماهيره ,
ولكن في ظل حالة الاستقرار التي شهدها كيان دكرنس كانت هناك المفاجأة والتي تعد بمثابة الصدمة لدى المتابعين للفريق وهى قرار إقالة المدير الفني للفريق احمد سعيد في توقيت يعد هو الاصعب لمسيرة الفريق ولكن عند الدخول في معرفة الاسباب فكانت هنا المفاجأة الأقوى لدينا عن الاسباب التي جعلت مجلس دكرنس من إقالة احمد سعيد في هذا التوقيت فكانت الاسباب كالتالي ,( جاءت اقالة أحمد سعيد المدير لفنى للفريق الأول لكثرة اثارته لبعض الأمور التي تبعد عن مجال اختصاصه الفني ومحاولة تدخله المستمر في الأمور المالية للاعبين في فترة حرجه تتطلب من الجميع الهدوء والاستقرار وعدم اثارة القلاقل ، وحرصا" من مجلس الادارة على عدم التهاون فى المباريات المقبلة أو التراخي أو التلاعب أو الابتزاز وكذلك فرض الالتزام واتباع الجميع لسياسة النادي المتفق عليها فكان لزاما" علينا اتخاذ مثل هذا القرار ) وعلية فقد تم تكليف حسام غويبة مهمة قيادة الفريق خلال الجولات القادمة من مباريات الترقي
ولكن هنا نتوقف ونرفع القبعة الى مجلس دكرنس الذى قام بتلقين درس بمثابة فنون الادارة في عالم الرياضة والذى يؤكد حرص المجلس على المبادئ والاختصاصات وعدم التدخل فيما لا يخص كل مسؤول عن ما يكلف به وهذا ما حدث في توقيت يعد الاصعب على مسيرة نادى دكرنس هذا العام الذى نظر الى المبادئ والقيم الذى يريد بنائها داخل الكيان الرياضي على غرار النادي الأهلي المصري الذى يعد النادي الوحيد في مصر والقارة ينظر الى المبادئ وليس الى الاسماء ولهذا تعد منظومة الأهلي من انجح المنظومات الرياضية الإدارية على مستوى القارة ,
وهنا في ظل توقيت يعد الاصعب في تاريخ دكرنس لما يحمله جماهيره لحلم الصعود مرة اخرى يتبع مجلسه قرار تربويا يعد درسا الى كافة الاندية في جميع الدوريات برغم ان فريق دكرنس في دوري القسم الثالث ومن الصعب ان يقوم نادى بتنفيذ مبدئ القيم والآليات لنظام كيان نادى في هذه الفترة ولكن ما قدمة دكرنس هو درسا من دروس القيادة الادارية على المستوى الفني والإداري قد يكون بمثابة الرقى والازدهار والتقدم لما هو قادم من زرع القيم والمبادئ , وعلية اصبح عنواننا هو , دكرنس بين رهان الاستقرار وإعلان المبادئ او الانهيار في وقت من نار,