ساقتنى الصدف والاقدار الى مدينة الاسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط لتلبية دعوة احد اصدقائى من لاعبى دورى القسم الثانى واثناء تواجدى معه بمنزله الكائن بمنطقة سيدى بشر بالاسكندريه وبعد ما دخل والد صديقى للترحيب بى فى منزلهم وجلسنا نتبادل اطراف الحديق واخبرنى انه لا يهوى كورة القدم ثم بالصدفه حدثنى مع عن ذكرياته اثناء حرب اكتوبر المجيده 1973 وكان لى معه العديد من الانفردات النادره ابرزها على الاطلاق يوم 18 اكتوبر 1937 عندما قام عمى ابراهيم حسن باسر جندى اسرائيلى واخذ منه محفظته الخاصه ومعها عمله ورقيه اسرائيله تبلغ 10 شيكل وعليها كتابه بالعبرى والعربى ومكتوب عليها بنك اسرائيل وعليه صوره للاسف هو اخبرنى باسم صاحب الصوره الموجوده على العمله لكنى للاسف نسيت حفظ الاسم واستكمل عمى ابراهيم كلامه معى بانه بعد ان اسر الجندى الاسرى قام بقطع اذنه كما يقول الشرع على حد قوله وبسؤالى لعمى ابراهيم عن دور الرئيس السابق محمد حسنى مباك فى الحرب فجائنى باجابه غريبه جدا بان حسنى مبارك لم يكن يعلم ساعة الصفر وقت الحرب وان خطة الحرب وكل القرارات المهمه كانت تخرج من ثلاث قيادات هم الفريق سعد الدين الشاذلى والمشير محمد عبدالغنى الجمسى والمشير احمد اسماعيل واكد ايضا ان المشير محمد حسين طنطاوى اثناء الحرب كان قائد سريه احتياطيه لم تشارك فى الحرب وان الفريق سامى عنا لم يكن له اى دور فى حرب اكتوبر 1973 وبسؤالى له عن اهم المعارك التى خاضها عمى ابراهيم اكد انه دخل القوات المسلحه اثناء حرب الاستنزاف وخاض عدة معارك ابرزها راس العش عندنا قام مع مجموعه من زملائه باسر كتيبه اسرائليه كامله باسلتحها الحديثه وهم لم يكن معهم سوى بعض الاسلحه الخفيفه ومعركة شدوان الشهيره ايضا وسالت عمى ابراهيم عن اى تكريم قدم له لكمحارب قديم وشارك فى الحرب لجندى بالقوات المسلحه المصريه اخبرنى بانه لم يتلقى اى تكريم من اى جهه عسكريه او مدنيه وختمت اسالتى البسيطه لعمى ابراهيم فى نهاية حوارى الممتع معه عن ذكرياته مع الحرب والايام الصعبه التى عاشها اثناء الحرب قال لى بان شقيقه الاصغر كان مجندى هو الاخر اثناء الحرب ولكن كان فى مكان اخر وانا والدته كانت تتحدث مع اهل النطقه بان كل شارع او حى به مجند يشارك فى الحرب وانها لديه ابنان يشاركون فى الحرب وكانت تعتز بذلك دائما كما اننى شاهدت كسور قديمه بكلا مشطى قدمى عمى ابراهيم من اثار النط من اماكن مرتفعه وفى نهاية كلامى معه ابلغته بانىى كنت اتحاور معه عادى ولكن بعد ان وجدت الحوار ممتع وشيق واحداثه مهم ابلغته بان اعمل منهحوار وموضوع رسمى وقمت بتصوير العمله الاسرائيليه والمحفظه وقمت بالتصوير مع ذلك الجندى الشجاع احد مايين المصريين الذين شاركو فى الحروب ولما ينالو التكريم اللائق ولم نسمع لهم اى صوت او ضجيج مثلما الذى نسمعه عن مبارك وفساده الذى استمر ثلاثون عاما وتخرج الابواق تنادى بالعفو عنه وتكريمه نظرا لانه شارك فى الحرب واقول لهم انظرو الى الابطال الحقيقين من امثال عمى ابراهيم حسن وغيرهم الملايين فى محافظات ومدن وقرى ونجوع مصر
وجدى عليوة اثناء لقاءة مع عمى ابراهيم الجندى تصوير تصوير محمد السيد بندق