عزيزي القارئ .. قد تنظر للموضوع على أنه مجرد كلام حيطان ، وقد تختلف رؤيتك فترى أن ذلك الحائط هو صحيفة تٌوثق نوع جديد من الفنون نعم أتكلم عن فن الشارع – فهم يسمونه كذلك – والذي أُطلق عليه اسم الجرافيتي أو Graffiti منذ عام 1920 قد يعتقد الكثير من الناس أن هذا النوع من الفن نشأ فى نيويورك أو أوروبا ولكن فى الواقع هو موجود من قبل الميلاد ، فالمصري كعادته – من قديم الزمن – يسجل الأحداث على الحائط وقد يعتقد البعض بمجرد سماع الكلمة ارتباط الجرافيتي بالأولتراس ولكن فى الحقيقة هى أداة واحده للأولتراس لنشر عقليتهم فهذه الجدران لها فنانيها الذين لا ينتمون لأي روابط تشجيع فالجرافيتي الذى تراه مجرد رسمه طولها حوالي ثلاثة أمتار أو يزيد وعرضها كذلك قد يكون وراءها مسلسل طويل من الأحداث كتلك التي ظهرت على جدران شارع محمود محمود لتوثق سلسلة الأحداث التي دارت ما بين 19 إلى 24 نوفمبر 2011 أو كالرسومات التي ملأت شوارع مصر بعد أحداث بورسعيد أو كالرسائل التي ظهرت مع بداية الثورة حتى تنطلق جدران الشوارع وتشارك فى الثورة وتهتف جرافيتي ... مثلما يستخدم رسامي الجرافيتي هذا النوع من الفن لتوصيل رسائل شخصية او نشر فكره قد لا يستطيعوا نشرها فى جريدة يسيطر عليها توجه معين أو فى قناة تقف لهم بالمرصاد على كل كلمة فهناك من يستخدموا هذا الفن كعمل فنى حقيقى ممكن أن ينافس واحدة من أعظم لوحات الفن التشكيلي وكما يقول رسامي فن الشارع أو المهتمين به : " الجرافيتى عمره ما يشوه مكان " . الجدير بالذكر أن بعض المصورين الفوتوغرافيين اهتموا بتصوير الجداريات التى ظهرت منذ اندلاع ثورة يناير وبذلك تم توثيق بعضها وأصبحت مادة بحثية وها هي تنشر مع سطور هذا الموضوع . يمكنك مشاهدة باقى الصور من خلال الرابط التالى