تمكن المنتخب النيزيلاندي من فرض التعادل 1-1 علي منتخب مصر في مباراة مثيرة أقيمت على ملعب أولدترافورد بمدينة مانشستر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في مسابقة كرة القدم للألعاب الأولمبية لندن 2012. كان من الضروري لكل من الفريقين الفوز بنقاط المباراة للحفاظ على فرص التأهل إلي الدور ربع النهائي
تسيد المنتخب المصري مجريات الشوط بغض النظر عن النتيجة وكان الأكثر إستحواذا والأخطر فرصا مستغلين سرعة المهاجمين، وحتي بعد أن مني مرماهم بهدف إستمروا في اللعب على نفس المنوال. ولكن كان ينقصهم اللمسة الأخيرة لترجمة الفرص إلي أهداف. وبعد مرور 11 دقيقة حاول محمد النني التسديد ولكن تصويبته تخطئ المرمي، وبعدها بثلاث دقائق هجمة من الجهة اليسري وتصويبة من محمد أبو تريكة هذه المرمي ولكنه أيضا يطيح بها بعيدا.
وينجح المنتخب النيوزيلندي في التقدم بهدف في الدقيقة 16 وعلى عكس سير الأحداث من ضربة ركنية رفعها تومي سميث أمام القائم البعيد لم يجد كريس وود أي صعوبة في إيداعها داخل المرمي في غيبة من المدافعين. وإستمر الفراعنة في الضغط على المرمي النيوزيلندي، وفي الدقيقة 32 رفعة من الجهة اليسري على رأس عماد متعب ولكن يمسك بها الحارس مايكل أوكيفي بسهولة.
وتمر دقيقتين وتتكرر الهجمة من الجهة اليسري أيضا ويسدد صالح جمعة من أمام المرمي مباشرة ولكن في جسد الحارس وترتد لتجد محمد صلاح الخطير ولكنه يسددها بعيدا. وأخيرا تسفر جهود المصريين والضغط المتوالي عن هدف التعادل في الدقيقة 39 عندما يرفع أبو تريكة كرة بالمقاس من منتصف الملعب إلي الصندوق على قدم محمد صلاح وينجح أخيرا في تسديدها بداخل المرمي محرزا هدف التعادل 1-1.
يستعيد المصريون الثقة بعد الهدف وتستمر الخطورة من جانبهم وبعدها بدقيقة واحدة تضيع فرصة خطيرة عندما مرر إسلام رمضان الكرة إلي عماد متعب المنفرد من اليسار يسددها متعب برأسه قوية تخطئ المرمي وتضيع أخطر فرصة لتسجيل الثاني. تستمر السيطرة المصرية على الدقائق المتبقية من الشوط الأول ولاتسفر عن شئ.
ومع بداية أحداث الشوط الثاني وضح إستمرار المصريون على نفس النهج الهجومي ويسيطروا تماما علي مجريات الأمور مع إكتفاء منتخب الكيوي بالدفاع. وهو شوط الفرص الضائعة للمصريين وبخاصة من جانب عماد متعب الغير محظوظ عى الإطلاق. وصل النيوزيلنديون إلي منطقة المرمي المصري بضعة مرات ولكن بدون خطورة حقيقية.
وبعد خمس دقائق من بداية الشوط عرضية من حسام حسن علي رأس متعب يسددها ولكن يبعدها الحارس أوكيفي. ثم تسديدة قوية من أحمد فتحي بعيدة فوق القائم بعدها بتسع دقائق. الدقيقة 59 تشهد إنذار محمود علاء بسبب الخشونة وهو الثاني له ويغيب عن اللقاء القادم. ووضحت الثغرات الدفاعية العديدة في دفاع نيوزيلاندا، وتسنح فرصة تسديدة أخري لأحمد فتحي في الدقيقة 70. وأيضا يطيح بها بعيدا. وبعد تسع دقائق تسنح أول فرصة حقيقية لنيوزيلاندا بعرضية من الجهة اليسري يسددها برأسه مايكل ماكجلينشي يجدها أحمد الشناوي بين يديه. وينقذ أوكيفي مرماه من هدف محقق بعد تصديه لتسديدة عماد متعب الغير محظوظ الذي ضيع تسديدة أخري بعدها مباشرة (87).
ويستمر مسلسل سوء الحظ ملازم لمتعب في الدقائق الأخيرة وتضيع منه فرص غير معقولة للفوز، أخطرها وهو منفرد بالمرمي وينقصه التسديد ولكنه يقرر المراوغة ويسددها فوق القائم بطريقة غريبة. وتصبح المباراة مجنونة في لحظاتها الأخيرة المتبقية وتنتقل الكرة بين المرميين في لحظات وكان بإمكان أي من الفريقين الفوز في اللحظة الأخيرة ولكن يتباري الجميع في إهدار أهداف محققة وأيضا يبرع الحارسان في إنقاذ إنفرادات الثواني المتبقية. ويطلق الحكم صافرته بإنتهاء المباراة الغريبة ليسقط اللاعبين علي الأرض من فرط التعب والإحباط ولكن يبقي التعادل هو السيد في النهاية.
وستلعب آخر مباريات المجموعة الأربعاء الأول من أغسطس حين يلاقي المنتخب المصري منتخب بيلاروسيا في جلاسجو وستلاقي البرازيل نيوزيلاندا في نيوكاسل.