رافعو الدعوى ضد «جنينة» يتراجعون عنها ويقدمون الاعتذار لة

تنازلت جبهة "مناهضة أخونة مصر"، المحسوبة على الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن دعوى أقامتها ضد المستشار هشام جنينه، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ادعت فيها أنه منتم ل "الإخوان المسلمين" وأنها تمتلك مستندات تُثبت أنه يعمل لصالح الجماعة. وأعربت الجبهة عن ندمها في تصنيف جنينه على أنه "إخوان"، مؤكدة أنه تم الزج بأوراق ومستندات مغلوطة تخص جنينة، وتم اكتشاف أن هناك مؤامرة دبرت ضد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.
وقال محمد خير الله، مؤسس الجبهة، إنه "على مدار أكثر من ثلاث سنوات تبنت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر كشف وفضح العناصر الإخوانية التي عينت أو تم ترقيتها في جميع مؤسسات الدولة بالقفز علي اللوائح والقوانين". وأضاف "لم نعمل من اجل غرض أو مصلحة ولم تأخذنا عداوة مع أي مسئول لغرض ما كان انتماءنا تجاه الوطن وقناعاتنا النضالية هي المحرك الأول والأخير لنا وهو ما ساهم في انتشار الجبهة محليًا وعربيًا ودوليًا بتبني الجبهة ملف الإرهاب".
وأوضح خير الله في تصريحات صحفية، أنه قام برفع دعوى أمام الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بالقاهرة لإقالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام أحمد جنينة حملت الدعوى رقم 768 لسنة 68 ق ، والبلاغ رقم 13917 لسنة 2013 بلاغات نائب عام بتاريخ 6 /10/2013 ضده وكذلك قامت الحملة بشن حملة عليه في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. وتابع "بدأت الأمور في الهدوء رويدا رويدا،
وبدأ يتكشف لنا جميعًا أن هناك حالة هائلة من التربص بالرجل الذي يناهض الفساد المسيطر علي كل مناحي الحياة في مصر، حيثُ ظهر "جنينة" يوجه ضربات موجعة لأساطير الفساد في تتبعهم والكشف عنهم مما يتطلب دعم كل المصريين الشرفاء لهذا الرجل الذي لم يكن أبدًا إخوانيًا". واستطرد: "بعد مراجعة دقيقة لتاريخ هشام جنينه الطويل سواء في الجهاز الشرطي أو في القضاء وأخيرا في الجهاز المركزي،
تأكدت الجبهة أن الرجل شريف ويعمل فقط لمصلحة مصر". واستدرك خير الله، قائلاً: "ولهذا تعلن الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بأنها تتنازل عن الدعوى القضائية ضد المستشار هشام جنينة (الدعوى رقم 768 لسنة 68 ق و البلاغ رقم 13917 لسنة 2013) والتي كنا نطالب فيها بعزله وكذلك نعتذر له عن حملتنا ضده في الوقت السابق ونتوجه له بالتحية والإشادة فيما يتبني من اقتحام الأماكن الموجعة لأباطرة النهب والفساد وندعو كل المصريين الشرفاء للتضامن ودعم هذا الرجل".