عقب النجاح اللافت الذي أبدته دبي كوجهة سينمائية واعدة، مع فيلم "المهمة الصعبة - بروتوكول الشبح" الذي تم تصوير جانب كبير منه فيها، توقع سينمائيون أن إعلاناً وشيكاً سيتم الكشف عنه حول استضافة دبي لعمل عالمي سيكون له صداه في أوساط الصناعة. وتزامنت تلك التوقعات مع حضور أحمد عبدالله الشيخ، العضو المنتدب المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام، إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، لفعاليات الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي العالمي، حيث التقى عدداً من كبار السينمائيين وكتاب السيناريو ومسؤولي شركات الإنتاج العالمية المتواجدين في الحدث الذي يُعد من أهم المحافل التي تجمع أبرز رموز صناعة السينما في العالم.
ودار النقاش خلال تلك اللقاءات حول الإمكانات والقدرات التي تتمتع بها دبي كمدينة عالمية من الطراز الأول، سواء من ناحية التنوع الثقافي الثري، أو البنية الأساسية رفيعة المستوى وعالية الاعتمادية، وكذلك النهضة العمرانية الهائلة التي يشكّل الجمع بين أصالة التصميم وإبهار التطبيق أبرز سماتها، وما تمثله كل تلك العناصر مجتمعة من فرص ترجح كفة تلك المدينة النابضة بالحياة القابعة على ضفاف الخليج العربي كمقصد سينمائي حاشد بالمزايا، ويقدمها بجدارة كقِبلة ذات طابع آسر لصناع السينما العالمية الباحثين عن مواقع جديدة لتنفيذ أعمالهم. ويأتي تطوّر مكانة دبي كمدينة سينمائية واعدة مبادرات عديدة كان منها "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، الذي ما لبث أن تحوّل في غضون سنوات قليلة إلى أحد أهم مهرجانات السينما العالمية. وكان هذا التطور سبباً في استقطاب العديد من الأعمال السينمائية المهمة سواء الآسيوية منها أو الأوروبية وكذلك الأمريكية، في الوقت الذي يدفع فيه شغف الإبداع القائمين على الصناعة لاستكشاف مواقع جديدة للتصوير حول العالم. وما يميز دبي بالنسبة للمخرجين احتواؤها على تنوع في مواقع التصوير بين شواطئها الذهبية وشمسها الساطعة ومعالم النهضة العمرانية الكبيرة التي تجعل من يزور المدينة وكأنه طاف العديد من بقاع الأرض في رحلة واحدة. يُذكر أن دبي تلقت بالفعل العديد من المشاريع السينمائية الهامة التي تخضع حالياً للتقييم والدراسة.