أكد الإعلامى وائل الإبراشى أنه لابد وأن نحتكم إلى صناديق الإنتخابات والأغلبية النيابية فى مجلس الشعب وإن كان هناك تياراً ما يرفض نتيجه الإنتخابات فهو تيار ديكتاتورى يرفض الديمقراطية ، كما أنه ضد فكرة إختطاف الثورة من قبل التيارات المتأسلمة أو غيرها من القوى السياسيه بعد الإحتكام للصناديق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته أسرة الشروق بكلية الحقوق جامعة المنصورة تحت عنوان " دور الشباب فى بناء مستقبل مصر" وبحضور الدكتورة جيهان فؤاد مدير المركز الإعلامى بالجامعة والصحفى مصطفى الطوخى معد برنامج الحقيقة الذى يقدمه الإبراشى وعدد كبير من طلاب جامعة المنصورة والدكتور رضا عبد السلام .
ووصف الإبراشى الفترة الحالية بالفترة الإنتقامية وليست الإنتقالية لوجود حالة انتقامية بين القوى السياسية وبعضها وبين النظام السابق والتيارات الحاليه وأن الحل الوحيد لإنهاء هذا الجدل هو عن طريق صندوق الإنتخاب مششيراً إلى أنه إذا فاز التيار الاسلامى فيجب تقبل النتيجه وتهنئته والعمل على الاتصال بالشارع للإنتخابات المقبلة لأن هذا لايعنى سرقة الثورة بل أنه إختيار الشعب ، كذا وصف علاقه الشرطه بالشعب بالعلاقة الإنتقامية حيث مثل على ذلك بأن هناك بعض المواطنين يذهبون إلى الضباط فى الشارع قائلين(مش الشرطه فى خدمه الشعب روح هاتلى علبة سجاير) فى الوقت الذى تتعنت فيه الشرطة بعدم النزول نتيجة للإحساس بالإنهزام بعد يوم 28 يناير مشيراً إلى أنه يجب وقف الثأر المتبادل والعمل على عودة الأمن لينتهى عهد قسم الشرطه الذى تحول إلى سلخانه تعذيب حتى يعود الأمن مره أخرى . كما إنتقد الإبراشى من ينتقد النظام السابق بعد سقوطه قائلا "لا قيمه لإطلاق الرصاص بعد إنتهاء المعارك فبدلا من إطلاق المتفجرات الآن بعد سقوط النظام كان يجب إطلاق ولو قشه سابقاً كما إنتقد إنتشار ركوب الموجه فى الإعلام والإعتماد على الافكار المعلبة دون الإتجاه للأفكار المركبة ومحاولة التفكير فى واقعنا ودراسته مشيراً إلى أنه دخل الجامعة عام 1981العام الذى إغتيل فيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات مما حول الجامعة لترسانة أمنية وعسكرية وسمح له بالإختلاط بالأفكار الناصرية والإشتراكية والقومية وحتى بالتيارات الدينية مما ساعده على التفكير وتشكيل وعيه السياسى والثقافى.
وعن الثقه فى المجلس العسكرى قال إن التشكيك فى نوايا العسكرى عوده للخلف كثيرا مستخدما المثل الشعبى القائل (الميه تكدب الغطاس) فإذا أردنا رحيله يجب علينا دعم العملية الإنتخابية بقوة ولكنه اعرب عن قلقه وتخوفه من أن تحدث مؤامرة على الإنتخابات (ضرب كرسى فى الكلوب) فى المرحله الثالثه من أحد التيارات السياسيه أم ممن لديهم مخططات لإشعال الفتنة والأزمات فى مصر . وأوضح الإبراشى أن المجلس الاستشارى بلا دور وبلا مهام حيث إنه ولد ميتاً لنزع فتيل التوتر بين الثوار والمجلس العسكرى خاصةً بعد تصريحات اللواء شاهين بأنه مجلس استشارى فقط ولا دور له. وجاء تعقيب الإبراشى على حكومة الجنزورى بالرفض قائلاً بأن مصر ليست عقيمة حتى تستعيد رئيس وزراء سابق من بيته ليتولى حقبة الحكومة الإنتقالية مشيراً إلى أنه لا يجب الإنشغال بها كثيراً من أجل الإتيان بسلطة منتخبة تستطيع المحاسبة فهذة الحكومة لن تخرج بشئ سواء كان إيجابياً او سلبياً لقصر مدتها وهو ما جعل كثيرون ينفرون من تشكيلها.
وحول قدره اى حزب الآن على تشكيل وزاره أجاب بأنه وفقاً للإعلان الدستورى فمصر مازالت دوله رئاسية وهو ما يمنع الأحزاب من تشكيل حكومه ويعطى هذا الحق فقط للرئيس أو القائم بأعماله الآن وهو المجلس العسكرى وأن تعدد الأحزاب فى تلك الفترة يعد مؤشراً إيجابياً لإنتهاء عصر دولة الحزب الواحد الذى عانينا منه كثيراً.
كما أكد وائل على أنه لا يجب إستخدام فزاعه الإسلاميين والإخوان التى كان يستخدمها النظام السابق لإقناع الشعب والغرب بالتزوير وبوجود جمال فى السلطةمضيفاً أنه لن تكون هناك دولة طلبانية او إيرانية فى مصر حتى لو حكم التيار الإسلامى.
وعن رأيه فى عدم ممارسه السياسة داخل الحرم الجامعى قال إنه قرار يجب مراجعته لأن الجامعه تشكل الوعى السياسى خصوصاً عن طريق الأنشطه الطلابية محذراً من أن تتم ممارسة السياسة داخل الجامعة بطريقه تؤدى للتناحر والإختلاف معلناً تبنيه ودعمه الشخصى للموهبين من الطلاب والباحثين فى شتى المجالات لإظهار تفوقهم العلمى بالتعاون مع المركز الاعلامى بالجامعة لاظهار هذة النماذج العلمية والبحثية داخل جامعة المنصورة لانها نماذج لابد ان يحتذى بها، وشدد على ضرورة وجود آية إعلامية لتسويق التفوق العلمى والبحثى لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة .