رئيس تحرير أول مجلة محلية بعد ثورة يناير فى حوار خاص ل " منصورة نيوز "

بعد ثورة يناير ظهرت العديد من الصحف لإنكسار القيد ولجلاء العبودية ، ولكنها سرعان ما إختفت مرة أخرى لأسباب عدة أبرزها الإقتصادية ، ولكى نلم أكثر بأبعاد هذا الموضوع ، كان لنا هذا الحوار مع رئيس تحرير مجلة " الفجر الجديد " أ . أحمد عبد الوهاب ، وهو رئيس تحرير لأول مجلة محلية تصدر بعد ثورة يناير " مجلة الفجر الجديد " إحدى المجلات التى صدرت أعقاب ثورة 25 يناير لتكون لسان حال أهالى الشرقية وبالأخص مدينة فاقوس ، كمثال لهذه الصحف ، وكان لنا هذا الحوار مع رئيس تحريرها . س / متى فكرت انت وزملاؤك فى إصدار مجلة الفجرالجديد ولماذا؟ بعد ثورة 25 يناير شعرنا انه لابد ان نفعل شىء ايجابى يخدم بلادنا التى ردت لنا ..كان حلما بالنسبة لى ان أكون صحفيا ليس للشهرة ولكن كى انقل للشباب ماقرأتة فللأسف غالب شبابنا لايقرأ إلا على النت . وكذلك لإيمانى بأهمية دور الصحافة المحلية فى بلادنا والتى لايهتم بها احد فقد علمت ان للصحف المحلية فى الولايات المتحدة اهمية تفوق الصحف العامة . س/هل هناك صحف محلية فى مدينتكم وما الاضافة التى افادتها مجلتكم ؟ للأسف كانت الصحف المحلية قبل الثورة عبارة عن منشورات دعائية لأشخاص بعينهم فلا وجود لأى من موضوعات الصحافة الحقيقية مثل إجراء تحقيق او طرح مشكلة أو نقد مسئول أما الفجرالجديد فقد أردنا بها تقديم خدمة صحفية لأبناء مدينتنا الحبيبة فإعتقادى ان الصحافة خدمة لا تقل فى أهميتها عن التعليم والصحة ..فهى تتناول مشكلات المجتمع وتطالب المسئولين بسرعة حلها ، بالأضافة لدورها فى نشر الثقافة بين الناس . س/ما الموضوعات التى تم طرحها فى مجلتكم؟ كان إهتمامنا بالمواطن فى الاساس فالوطن عندى هو المواطن أجرينا تحقيقات عن مشكل المواطنين والتى اهملتها الحكومات المتعاقبة قبل الثورة وأجرينا حوار مطولا مع محافظ الشرقية المستشار محمدعبدالقادر وعرضنا علية العديد من المشكلات التى وصلتنا ،بل وطالبناه بسرعة حلها كمسئول اول عن محافظتنا ، وللحقيقة والتاريخ فتحمس اكثر منا وقام بحل مشكلة قرية كاملة اسمها عزبة الصعايدة كنا قد عرضنا علية تحقيقا اجريناة عنها فأدخل لهم المياة العزبة واتم توصيل الكهرباء للمنازل ، كما خصص مبلغ من المحافظة لبناء مدرسة ووحدة صحية ومسجد فى تلك القرية والتى لاوجود لتلك الخدمات فيها ، وأقدم خالص الشكر للمحافظ الإنسان المستشار " محمد عبد القادر " وأدعو الله أن يتولى أمورنا أمثال ذلك الرجل . س/ لماذا توقفتم رغم حماسكم والنجاح الذى حققتوه ؟ بسبب الموارد فالاعلانات غير كافية لتمويل المجلة بالرغم من ان جميع من شارك فيها لم يتقاضى اجرا إلا ان مواردها كانت محدودة بسبب قلة الاعلانات فيها وبسبب اننى أصريت ان لا تخرج إلا فى طباعة جيدة لا تقل عن مستوى المجلات القومية . س/ماهى امنياتك الشخصية والعامة بالنسبة للصحافة المحلية فى بلادنا ؟ اتمنى ان تكون الصحافة المحلية صحافة جادة لتقوم بدورها كخدمة صحفية وان يكون هدفها هو الاهتمام بالمواطن وإثراء ثقافتة بالمعلومات وكذلك ان تجرى الصحافة التحقيقات التى تسلط الضوء ع مشاكل المواطنين ومطالبة المسؤولين بحلها ومتابعة مجهوداتهم، اما عن أمنيتى الشخصية فأنى اتمنى ان تشرق مجلتنا الفجر الجديد من جديد فى سماء الشرقية لتستكمل دورها الذى أنشأت من اجله وهو تقديم خدمة صحفية حقيقية لاهالى مدينتنا فاقوس والتى يصل تعدادها بالقرى التابعة لها الى مليون نسمة يستحقون عشرات الصحف والمجلات الجادة ولنتذكر دولة قطر التى يزيد عدد سكان مدينتنا عن ضعفها !! كما اطالب الدولة بضرورة تقديم دعم للصحف الخاصة الجادة دون ان تتدخل فى سياستها التحريرية .