أكد الدكتور ياسر علي، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء السابق والمتحدث الرسمي السابق باسم رئاسة الجمهورية لعربية، أن قضية اليوم لا توجد بها أية أدلة، وغير مكتملة الأركان على الإطلاق. وأضاف، أن "تقرير منظمة العفو الدولية، الأحد، لخص المشهد، وأكد أن الرئيس المختطف والممنوع من رؤية أهله أو أي شخص اتهم باتهامات لم يتسلمها دفاعه إلا اليوم، وهي 20 ألف ورقة!!" . وأكد أن "هذه المحاكمة سياسية بامتياز ولا يمكن أبدا أن تكون هذه هي العدالة التي حلمنا بها بعد 25 يناير، وأتمنى أن يمر اليوم بغير دماء, وأضاف "لم نتوقع مثول الرئيس أمام المحاكمة الهزلية ولا توجد أدلة حقيقية على اتهامه". وتعليقا على تسريب " جريدة الوطن المصرية " - الخاص بفيديو الرئيس المعزول قائلا: هو جزء من حرب التسريبات، لذلك عمدت الجريدة كتابة مقدمة عن رأيها في الفيديو قبل عرضه لتثبت هذا الانطباع في ذهن الناس، لكنني حينما شاهدته وجدت الرئيس الذى أعرفه صامدا ثابتها قويا مؤمنا بقضيته، ويظهر في قمة اليقظة والتركيز. والفيديو يؤكد صلابة موقفة و يظهر خلاله التركيز و الثبات".
وحول أحداث الاتحادية التي سقط فيها ضحايا والتي نسبت فيها لنيابة العامة لمرسي تهمة تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة, قال علي "السياق الإعلامي يتحدث عن رد الفعل ويترك الفعل نفسه، في هذا اليوم كانت هناك محاولة حقيقية لاقتحام القصر، ومنعنا من الخروج ليلة كاملة قضاها كل العاملين بالقصر داخله، وكان هناك حرق لبوابات القصر وافتعال أحداث بعنف مفرط، ألا يحق للرأي العام أن يعرف من فعل هذا، ومن حرض عليه وموله؟".
وأكد ياسر علي أنه لم يصدر أي أمر باستخدام القوة من الرئاسة، قائلا "لكني أشهد أمام الله أنه لم يصدر أي أمر باستخدام أي أدوات قمع من الداخلية أو الحرس الجمهوري في هذا اليوم ضد هؤلاء المتظاهرين, ونحن منعنا من الخروج ليلة كاملة من قصر الجمهورية و محاولة اقتحام القصر كانت تحت غطاء سياسي".
وأضاف أن "مرسي كان يعمل لأكثر من 14 ساعة يوميا؛ لإيجاد حياة حقيقية كريمة تليق بالمصريين، ولتحقيق سقف طموحاتهم المرتفعة بعد الثورة، وواجهته صعوبات وتحديات هو وفريقه أكبر مما تخيلوا جميعا". في الوقت نفسه، قال الدكتور حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة ، أن الرئيس المنتخب والمعزول محمد مرسي رفض التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم أثناء أحدث الاتحادية التي يحاكم بسببها الآن. ودلل زوبع أن كل الضحايا كانوا من الإخوان، باستثناء الصحفي الحسيني أبو ضيف الذى قتل أيضا وهو يصور الطرف الثاني من على الرصيف الذى احتشد عليه مؤيدو الرئيس.
واعتبر زوبع أن نقل المحاكمة إلى أكاديمية الشرطة لعبة مخابراتية مفضوحة؛ لأن الهدف الأساسي من المحاكمة هو أن يفقد الرئيس شرعيته من خلال محاكمة سرية يتعرض لها، وإلا فليبثوا المحاكمة على الهواء مباشرة؛ حتى يرى الناس ويسمعوا ما سيقول الرئيس.
وأضاف زوبع أن سلطة الانقلاب تعلم أن بث المحاكمة الهزلية للرئيس مرسي سينقل للعالم كله معنى الصمود الحقيقي للرئيس.
وتساءل زوبع: أين الإرهاب والبلطجة التي تتهمنا بهما وسائل الإعلام المصرية في عمليات القبض على كل قادتنا؟! قائلا: "أثبت بالدليل القاطع أننا لا نملك سوى الهتاف وشعار رابعة".