التقى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية اليوم الخميس مع وفد "محدود جداً" من أسر ضحايا بورسعيد الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة. وعلم korabia.com أن أهالي الضحايا تعرضوا لضغوط شديدة من المحافظ اللواء أحمد عبد الله لإقناعهم بحضور اللقاء، مع محاولات مستمرة من الحاكم العسكري للقيام بنفس المهمة. وعقد الأهالي إجتماعاً شعبياً أمس لإتخاذ موقف حاسم من الحضور، وهو الذي أسفر عن موافقة ثلاث أسر فقط من 49 لحضور اللقاء. وبرر الرافضون موقفهم بأن مطالبهم معروفة، وتم الإعلان عنها أكثر من مرة، ولذا فإن الأمور ليست سرية، وإذا أراد الرئيس أن يستجيب لها فليفعل من تلقاء نفسه دون جلسات أو حوارات. كما أكد الرافضون أنهم يريدون القصاص من الرئيس ووزير داخليته، معتبرين أن كليهما مسئول عن الأحداث التي شهدتها المدينة. ورصد korabia.com كواليس الساعات الفاصلة قبل لقاء الرئيس، حيث أكد والد عبد الرحمن السيد العربي أحد ضحايا الأحداث أنه تلقى إتصالاً هاتفياً من والد السيد علي أحد الضحايا أيضاً صباح اليوم لإقناعه بالسفر، كما أنه جلب له الحاكم العسكري في محاولة لإقناعه. ورفض والد عبد الرحمن العربي كل المحاولات، بل أنه ذهب لرؤية الذين خالفوا القرار الشعبي برفض لقاء الرئيس، فوجدهم ثلاث أسر فقط. وأكد والد محمد سامي أحد الضحايا أيضاً أن المسافرين من أسر وممثلين عن المدينة فعلوا كل شيء لإقناع البقية حتى أن الوفد تواصل مع أسر ضحايا مجزرة استاد بورسعيد الأولى من أهل المدينة حتى تزيد الأعداد، لكن دون جدوى. واجتمع الأهالي بعد إنقضاء الساعة الثامنة موعد تحرك الوفد للقاهرة، حيث أكدوا مقاطعتهم لكل من سفر، ورفض النتائج التي ستسفر عنها الجلسة. ورفع المجتمعون في ميدان المسلة لافتة كبيرة كتبوا عليها "أسر شهداء بورسعيد يرفضون لقاء مرسي"، وقالوا "البواسل يكتبون في التاريخ رفضنا لقاء السيد الرئيس." واعتذر رئيس جمعية مستثمري بورسعيد حسام جبر، وعدد من المستثمرين الذين وجهت لهم الدعوة، وعلى رأسهم أحمد مجدي العضو المنتدب لمصنع الضفائر عن حضور اللقاء نزولاً على رغبة الشارع البورسعيدي. كما قدمت جامعة بورسعيد اعتذاراً عن اللقاء، وطالبت الرئاسة بتأجيل المبادرة لحين هدوء الأوضاع بالمحافظة، خاصة بعد تحقيق الهدف الأول وهو الاعتراف بالشهداء، والمصابين كشهداء ومصابي ثورة، واعتذر كل من وجهت لهم الدعوة من لجنة الحكماء والمستثمرين والشعبيين.