يزور وفد من أهالى بورسعيد قصر الإتحادية اليوم الخميس، فى بادرة هى الأولى منذ أحداث بورسعيد لفتح صفحة جديدة بين المدينة والرئيس محمد مرسى. وقالت الرئاسة، في بيان وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، إن اللقاء سيحضره ممثلون عن الأجهزة التنفيذية ومؤسسات بورسعيد (شمال شرق مصر). وعن الهدف من اللقاء، أضافت الرئاسة أنه "يأتي في إطار اهتمام الرئيس بالتواصل مع أبناء مدينة بورسعيد الباسلة، وحرصه على الاستماع لجميع مطالبهم واحتياجاتهم الاقتصادية، والاجتماعية والأمنية، والعمل على سرعة تلبيتها". ومنذ يوم 26 يناير/ كانون الثاني الماضي سقط في مدينة بورسعيد الإستراتيجة، التي تمثل المدخل الشمالي لقناة السويس (مجرى ملاحي دولي يربط البحرين الأحمر بالمتوسط)، 46 قتيلاً. ومن بين هؤلاء القتلى أربعون سقطوا في هذا اليوم، عندما حاول بعض أهالي بورسعيد اقتحام سجن المدينة؛ لإطلاق سراح محكوم عليهم بالإعدام؛ بتهمة قتل 74 من مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم خلال مباراة مع نادي المصري البورسعيدي مطلع فبراير/ شباط الماضي. فيما سقط ال6 الباقون خلال اشتباكات مع قوات الأمن في المدينة، التي شهدت على مدار 3 أسابيع دعوات وفعاليات للعصيان المدني انتهت أمس الثلاثاء بانتظام العمل بشكل كامل في الموانئ والمصالح الحكومية. وقد تبنى كل من عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية للحوار المجتمعي، ومحافظ بورسعيد، والدكتور عماد عبد الجليل، رئيس جامعة بورسعيد، مبادرة لتفويض وفد يمثل أسر الضحايا لمقابلة الرئيس المصري. وفي إطار هذه المبادرة، اجتمع محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله وقائد الجيش الثانى اللواء أركان حرب أحمد وصفى اليوم بأسر ضحايا بورسعيد؛ في محاولة لإقناعهم بلقاء الرئيس مرسي. وخلال الاجتماع، ظهر تباين في مواقف أسر الضحايا، إذ رفضت والدة الشهيد وليد فاروق خميس حضور اللقاء، قائلة: "لن أصافح مرسي لأن دم ابني ما زال فى يده". وعندها، تضامن معها عبده الدالى، والد أحد الضحايا، واحتد النقاش مع المحافظ. بينما صمتت أسر أخرى، وهو ما اعتبره بعض الحضور "موافقة ضمنية على لقاء مرسي"، بحسب مراسل "الأناضول". وقالت بعض الأسر: "لن نقابل أي مسئول آخر في الرئاسة سوى الرئيس". وقد أصدرت قوى شبابية وسياسية وحقويون بيانًا، اطلع عليه مراسل "الأناضول"، اعتبرت فيه لقاء بعض أسر الضحايا لمرسي "خيانة للمحافظة كلها وشهدائها وجرحاها". وأضاف البيان: "إذا كانت بعض الأسر تبحث عن تعويض مالى، ففقراء بورسعيد كفيلون بجمع ذلك التعويض ولو اقتطعوه من قوتهم الضرورى". واتهم محافظ بورسعيد ب"التخاذل والهروب خلال الأحداث والمواجهات فى بوررسعيد، والظهور بعد هدوء الأحوال ليلعب دور السمسار والمسوق لسياسة مرسى و(جماعة) الإخوان" المسلمين. كما نظم العشرات من أعضاء رابطة مشجعي النادي المصري مسيرة احتجاجية، بمشاركة بعض أسر الضحايا، وعدد من النشطاء السياسيين. وانطلقت المسيرة مساء اليوم من ميدان شهداء بورسعيد، واتجهت إلى مقر إقامة المحافظ، مطالبين بإقالته، وبتقديم الرئاسة اعتذرًا لأهالي بورسعيد، وبأن يزور رئيس الوزراء هشام قنديل المدينة.