شهدت بورسعيد أمس أحداث ساخنة، بعد التظاهرات التي خرجت تجوب شوارع المدينة من أطراف عدة توحدت مطالبها على نقل جلسة الحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد إلى المدينة في 26 يناير المقبل. واهتمت وسائل الإعلام بالتظاهرة التي أقامها أعضاء رابطة أولتراس المصري "جرين إيجلز" من أجل المطالبة بنقل الجلسة لبورسعيد أو إقامتها في القاهرة بدون حضور المتهمين خوفاً عليهم من تهديدات أولتراس الأهلي. وعلى الرغم من الإثارة التي صاحبت تظاهرة الأولتراس بعد أن قطعوا خط السكة الحديد لست ساعات متواصلة، إلا أن تظاهرة أخرى جابت شوارع المدينة مثلت مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن ضمت القوى الإسلامية ممثلة في الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية، وأعلنت عن المطالب نفسها. وعلم korabia.com أن المفاجأة جاءت بسبب التوتر الذي سيطر على علاقة أهل المدينة بالإخوان في الفترة الماضية، وكان ناتج بالأساس عن إتفاق مواقفهم مع أولتراس الأهلي، وعدم مساعدة شباب المدينة المقبوض عليهم في أحداث المجزرة. وجاءت خطوة الإخوان بعد إعلان نتائج استفتاء الدستور الذي قالت فيه بورسعيد "نعم"، لكن بنسبة ضئيلة أقلقت الجماعة، ودفعتها للتغيير من مواقفها، وإظهار المزيد من التعاطف مع قضاياها. ورفع المتظاهرون من الجماعات الإسلامية نفس مطالب نقل المحاكمة إلى المدينة، وهو ما وجد صدى طيب بين أهل بورسعيد الذين توحدوا حول مساندة أبنائهم من المقبوض عليهم في أحداث المجزرة.