عاشت بورسعيد ليلة حزينة يوم أمس، ذلك أن المصائب لديها لم تأتي فرادى، خاصة بعد تتويج الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي، وقرار مدير أمن بورسعيد الذي أعلن وفاة كرة القدم في المدينة بشكل رسمي وكان اللواء محسن راضي مدير أمن بورسعيد قد أصدر أوامره أمس بعدم استضافة ضيوف المريخ وبورفؤاد في دوري القسم الثاني، خاصة بعد الأزمة التي قابلها الأول في الشرقية، بعد اقتحام أولتراس الأهلي للمباراة، وإشعال الشماريخ في الملعب، وذلك بعد إهانة المدينة الباسلة بهتافات مسيئة. وعلم korabia.com أن قرار مدير الأمن جعل بورسعيد تعيش ليلة ليلاء - حزينة ومظلمة - لكن ما زاد أوجاعها هو فوز الأهلي باللقب الإفريقي، بعد أن تجمع أولتراس "جرين إيجلز" في إحدى المقاهي لمساندة الترجي، حاملين علم عملاق كان أعضاء الرابطة قد قاموا بتصميمه للنهائي الإفريقي خصيصاً. وبطبيعة الحال، لم يستطع الجمهور أن يحتفل بالنتيجة، بعد خسارة الفريق التونسي الذي قدم واحدة من أسوأ لقاءاته على الإطلاق في البطولة، لتنفض السهرة مبكراً، ويذهب أعضاء الرابطة لمنازلهم، حاملين العلم العملاق، انتظاراً لمعركة جديدة. وأكد قادة الرابطة ل korabia.com أن موقفهم من الأهلي لا يعد خيانة لمصر كما يدعي البعض، ذلك أن لمصر منتخب يمثلها، كما أشاروا إلى أنهم يشعرون بازدواجية في تصرفات عناصر النادي الأحمر الذي احتفل لاعبوه بعد التتويج، بغض النظر عن شهداء أو ضحايا أو غيره. وأشاروا إلى أن المعركة القادمة ستكون اليابان، حيث ستساند الرابطة أي فريق يلتقيه الأهلي، بعد موقف النادي الأحمر المتشدد من المدينة، ورغبته في تجميد وهبوط النادي المصري الذي قام لاعبيه ومدربيه ومسئوليه بحمايته، خلال كارثة بورسعيد، وعرضوا نفسهم للأخطار من أجل عدم إصابة أي من لاعبيه بسوء.