على الرغم من إنقضاء الجمعية العمومية للأهلي يوم أمس دون أزمات كبيرة باستثناء بعض الأصوات المعارضة للميزانية وغيرها من الأمور، إلا أنها عرفت مشاهد مؤثرة ستشكل في الغالب خريطة النادي الأحمر خلال الأعوام القادمة. وكانت العمومية العادية للأهلي قد اعتمدت يوم أمس ميزانية النادي بنسبة تزيد عن 85%، وهو ما يعد نجاح كبير لحسن حمدي رئيس النادي الذي توقع الجميع أن يكون في موقف لا يحسد عليه بغياب أغلب أعضاء مجلسه ما بين خالد مرتجي الذي أعلن استقالته، ومحمود الخطيب الذي يتلقى العلاج في ألمانيا، وعدد من الأعضاء الذين منعتهم ظروف مختلفة من الحضور. وعلى الرغم من الحديث المستمر عن جبهة المعارضة قبل إنعقاد الجمعية بقيادة طاهر أبو زيد، ومحمد الحسيني وغيرهم، إلا أنها كانت شبه غائبة، خاصة بعدما أخذ البعض على الأول عدم تعاطيه مع نقاط هامة في الميزانية أرادت المعارضة مناقشتها، وانسحابه بعد خمس دقائق من إعلان إكتمال النصاب، وتفضيله الحديث لوسائل الإعلام بالخارج. ولم يكتفي أبو زيد بما حدث، بل أن موقفه إزداد صعوبة عندما أكد للصحفيين أن عدم إعتراضه جاء خوفاً من حل المجلس، واستقدام آخر حال أثر على الأعضاء وتم رفض الميزانية!! ويؤكد الكثيرون داخل الأهلي ممن استطلع korabia.com أرائهم في أحداث العمومية، أن ما حدث منح صك النجاح مقدماً لأي قائمة "ظل" قد يختارها حمدي عند خروجه من النادي - تنفيذاً لبند الثماني سنوات، ذلك أن تأثيره وسيطرته على الجمعية كان بنفس القوة التي إعتاد الجميع عليها منذ سنوات، يساعده في ذلك المعارضة التي ظهرت هشة للغاية بالأمس. وكان korabia.com قد أكد من قبل أن حمدي من المرجح أن يلجأ لقائمة ظل تحل محل مجلسه بعد نهاية الدورة الإنتخابية الحالية، حيث أنها ستكون في الغالب من إختياره، وتنتهج نفس الفكر الذي أكدت العمومية أمس أنها مازالت مقتنعة به.