مازالت أصداء رحيل المعلم حسن شحاتة من تدريب الزمالك، تصنع الحدث داخل البيت الأبيض، وذلك وسط مناقشات مستمرة عن طبيعة جلسة الوداع التي جمعت بين الإدارة والمعلم، وأيضاً اختيار البديل المناسب له. ولم يحضر شحاتة تدريبات الفريق أمس، بعد جلسته الشهيرة مع لجنة الكرة خارج النادي، ما أدى لقبول استقالته اليوم الخميس. ورصد korabia.com كواليس الجلسة التي شهدت نهاية العلاقة بين الطرفين، حيث بدأت بسؤال للمجلس عن وضعية الفريق تحت قيادة المعلم، واسترسل الأخير في الرد عليه لما يقرب من نصف ساعة. وأكد خلاله إجابته أن الفريق يعاني من أزمتين رئيسيتين أولهما تأخر مستحقات اللاعبين، وثانيهما شيكابالا. ولم تفاتح لجنة الكرة المعلم نهائياً في أزمة اللاعب، بل كان هو الذي بدأ بالحديث عنه، فرد ممدوح عباس رئيس المجلس أن النادي وعده بمعاقبة اللاعب واتخذ بالفعل إجراءت تحقق ذلك، ولم يغير موقفه قط. وانفعل شحاتة وعباس في حديثهما، حيث إتهم الأول رئيس النادي بأنه لا يسانده بالشكل المطلوب، ويحاول الضغط عليه من أجل إعادة شيكابالا، ثم ترك الجلسة غاضباً، قبل أن يحاول حازم إمام وإبراهيم يوسف اللحاق به دون جدوى. وبعد رحيل المعلم، دارت مناقشات بين أعضاء اللجنة كانت في مجملها تتلخص حول إتهام "المعلم" بشخصنة الأمور، وتحويل أزمته مع شيكابالا إلى مشكلة شخصية لا تمت للنادي بصلة. أما فيما يتعلق بكواليس اختيار المدرب الجديد، فقد أكد korabia.com في وقت سابق أن العميد حسام حسن يظل الخيار المفضل لدى الجماهير، لكنه ليس كذلك عند المجلس. ويواجه العميد جبهة قوية من المعارضين داخل المجلس أكثرها شراسة إبراهيم يوسف الذي يحلم بأن يتولى شقيقه المهمة بشكل دائم، وتحمل علاقته بالعميد توتراً كبيراً منذ فترة، بسبب إتهامات وجهها حسام لمجالس الزمالك بعدم مساندته كما فعلت مع حسن شحاتة. كما تضم الجبهة ممدوح عباس رئيس النادي، ورءوف جاسر النائب، وأيضاً عبد الله جورج مسئول التعاقدات الذي يربط بقائه بعدم تواجد التوءم، بينما يقف البقية على الحياد من العميد يدعمونه ويدعمون أسماء أخرى أيضاً. وفي المقابل هناك جبهة تدعم حسام تتكون من حازم إمام، وعمرو الجنايني. وطرح أحد الأعضاء اسم حلمي طولان، لكن ذلك لم يحظى بقبول أي من أعضاء المجلس. ويأتي رفض جبهة قوية لحسام بسبب أنه من وجهة نظرهم يعتبر نفسه هو النادي، ويتدخل في أمور تفوق مهامه في كثير من الأحيان. وعلى ذلك، يبقى طارق يحيى هو المرشح الأقوى لقيادة الفريق، إلا إذا مارست الجماهير ضغوطاً على الإدارة من أجل استقدام "العميد".