توج تشيلسي الإنجليزي بطلاً لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه إثر فوزه مساء السبت على بايرن ميونخ الألماني (4-3) بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما على إستاد أليانز أرينا. ويعتبر هذا اللقاء هو الثاني للفريق الإنجليزي حيث فاز في لقاء وخسر مثله أمام مواطنه مانشستر يونايتد في موسكو بركلات الترجيح عام 2008، بينما هو النهائي العاشر للفريق البافاري حيث فاز في أربعة مقابل هزيمة في ستة. انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي (1-1)، قبل أن يمتد اللقاء إلى الوقت الإضافي وركلا الترجيح وفي ضربات المعاناة سجل (فيليب لام وجوميز والحارس نوير للبافاري، وأهدر أوليتش وشفانشتياجر) في حين سجل (ديفيد لويز ولامبارد وأشلي كول ودروجبا لتشيلسي وأهدر ماتا). سيطر البايرن على معظم فترات الشوط الأول ونجح في خلق فرص عديدة هددت مرمى تشيلسي، في المقابل اعتمد الفريق الإنجليزي على الهجمات المرتدة. وجاءت البداية الألمانية في الدقيقة 5 سدد توني كروس كرة قوية مرت بجوار بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي. وبعدها بأربعة دقائق أسلتم اريين روبين الكرة ناحية اليمين ويدخل منطقه الجزاء لكنه يسددها بعيدة عن مرمى تشيلسي. وكاد أن يسجل ماريو جوميز هدف ألماني أول في الدقيقة 15 بعدما سدد كرة قوية برأسه لكن مرت بجوار مرمى تشيك. وفي الدقيقة 21 أضاع روبين فرصة التقدم لفريقه بعدما توغل داخل منطقة جزاء البلوز سددها قوية لكنها اصطدمت بمدافعي تشيلسي. وفي الدقيقة 32 عاد روبين ليضيع فرصة أخرى لتقدم فريقه بعدما توغل داخل منطقة جزاء البلوز وسددها في يد تشيك وتصطدم بالقائم وتخرج. في الدقيقة 33 حصل تشيلسي على ركلة حرة مباشرة نفذها خوان ماتا لكنها جاءت أعلى مرمى الفريق البافاري. وفي الدقيقة 38 سدد سالمون كالو كرة قوية كانت تضع فريقه في المقدمة لكن براعة الحارس مانيول نوير أنقذت الموقف. وفي الدقيقة 42 أضاع جوميز أخطر فرصة للفريق البافاري بعدما راوغ مدافع البلوز داخل منطقة الجزء لكنه طاح بالكرة أعلى مرمى الفريق الإنجليزي. وبدأ الشوط الثاني بهجوم بافاري على مرمى بيتر تشيك لكن دون جدوى في ظل صمود دفاع البلوز وعدم إنهاء الهجمات بالطريقة المثلى. وفي الدقيقة 51 سدد دروجبا كرة مباغتة لكنها مرت بجوار مرمى فريق البايرن. وأحرز بلال ريبيري الهدف الأول للفريق البافاري في الدقيقة 53، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. بعد الهدف ظل الهجوم البافاري مستمر على مرمى تشيك، مع وجود بعض الهجمات المرتدة للفريق الإنجليزي. وأجرى دي ماتيو أول تغيير لتشيلسي حيث دفع فلوران مالودا بدلا من ريان بيرتراند في الدقيقة 73 ، قبل أن يتبعه بتغيير أخر حيث دخل فرناندو توريس بدلا من كالو. وفي الدقيقة 83 نجح موللر في تسجيل الهدف الأول للبايرن من ضربة رأسية في سقف مرمى تشيك. وخرج موللر بعدها ودخل بدلا منه المدافع فان بويتن من أجل الحفاظ على النتيجة. وفي الدقيقة 88 نجح دورجبا في تحيقق التعادل للبلوز بعدما ارتقى لضربة ركنية ووضع الكرة برأسه في شباك الفريق البافاري. وبعد الهدف نشط الفريق الإنجليزي وكاد أن يضيف الثاني عبر دورجبا لولا براعة حارس البايرن لتمر الدقائق ويلجأ الفريقين للوقت الإضافي. وفي الشوط الإضافي الأول ظهر لاعبو تشيلسي بشكل أفضل بعد نجاهم في تحقيق التعادل قبل النهائية بدقائق. وفي الدقيقة 3 حصل ريبيري على ضربة جزاء بعد عرقلته من قبل دروجبا، لكن فشل روبين في تحويلها في مرمى البلوز حيث سددها في يد تشيك. وفي الدقيقة 7 خرج ريبيري من الملعب للإصابة ودخل بدلا منه إفيكا أوليتش. وحاول الفريق البافاري تسجيل هدف لتعويض ضربة الجزاء الضائعة لكن دون جدوى. وفي الشوط الإضافي الثاني استمر الضغط الألماني على البلوز الذي يكتفي بالهجمات المرتدة لكن فشل البافاري في ترجمة سيطرته لأهداف لتمر الدقائق ويلجأ الفريقين لركلات الترجيح. وفشل الفريق البافاري في التساوي مع ليفربول في عدد الفوز بالبطولة (خمس مرات)، والاقتراب من بينما ريال مدريد المتصدر برصيد (تسع مرات) ويليه إيه سي ميلان (سبع مرات). وأضاع يوب هاينكس المدير الفني للبايرن فرضة دخول التاريخ حيث كان سيصبح رابع مدرب يحصد اللقب مع فريقين مختلفين بعد إرنست هابل وأوتمار هتسفيلد وجوزيه مورينيو حيث سبق له التتويج بدوري الأبطال مع ريال مدريد عام 1998. وبهذا الفوز ضمن تشيلسي التواجد في النسخة المقبلة من دوري الأبطال حيث سيشارك بصفته حامل اللقب لأنه فشل في الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي.