يبدو أن أزمة أحمد صبحي لاعب نادي إنبي والمنتخب الأوليمبي المصري لن تعرف نهاية قريبة، خاصة وأنه يواجه عقوبة الإيقاف لفترة تمتد من ستة أشهر لعام كامل، وذلك بسبب تعاطيه لمادة منشطة قبل مباراة فريقه أمام الزمالك بنهائي كأس مصر. ومن جانبه، أشار مصطفى المفتي طبيب المنتخب الأوليمبي المصري في مداخلة مع الإعلامي أحمد شوبير في برنامجه الإذاعي "أحلى صباح"، إلى أنه يثق في براءة اللاعب، خاصة وأنه جلس معه أثناء تواجدهم في المغرب وعرف منه الحقيقة كلملة حول الأزمة. وأردف "اللاعب أكد لي أنه تناول مكمل غذائي بمعرفة إنبي، وأن جميع اللاعبين يتناولون هذا العقار تحت إشراف النادي البترولي." وزاد على ذلك "هناك جلسة استماع مع اللاعب لمعرفة الحقيقة سيتم عقدها في مصر، وسيطلب اللاعب فيها أو ناديه تحليل العينة مرة أخرى." وعن تحليل العينة الثانية، أكد المفتي على أنها هي نفسها العينة الأولى، حيث أن اللاعب الذي يخضع لإختبار المنشطات يتم خلاله تقسيم عينته إلى قسمين، وفي حالة ثبات تعاطيه للمنشطات من العينة "أ"، فإن اللاعب يحق له طلب تحليل العينة "ب"، وهو ما سيحدث مع صبحي. وعن العقوبة، أكد المفتي على أن أقل عقوبة في تلك الواقعة تكون هي الإيقاف لمدة ستة أشهر. أما الدكتور مصطفى المنيري طبيب نادي الزمالك السابق، فأكد على أن تلك الواقعة تختلف عن واقعة حسام غالي مع نادي النصر. وأردف المنيري "في واقعة غالي كان المنشط الذي ثبت وجوده بالعينة محل خلاف وجدل، وبالتالي فإن موقف اللاعب كان قوياً، أما في قضية صبحي، فإن المنشط الذي ثبت وجوده محظور تماماً، وبالتالي فإن اللاعب سيتعرض للإيقاف." ومضى "إحتمالية براءة لاعب إنبي ضعيفة للغاية، فمعنى أن تكون العينة إيجابية هي أن يكون اللاعب حصل على 12 ميكروجرام من المنشط - والذي يختص بزيادة فاعلية اللاعب وكفاءته -، مؤكداً على أن هذا يعني أن اللاعب تعاطى على الأقل خمسة أقراص من دواء البرد لمدة خمسة أيام حتى يظهر تأثير المادية في عينة اللاعب." وعن العقوبة، أكد المنيري أنها لن تكون لها علاقة بسنه، ولا بكونها أول مرة، فاللاعب هنا تعمد تناول عقار محظور، وبالتالي فإن إيقافه حتمي، ولا يمكن لأحد أن يتدخل في إلغاء القرار، إلا إذا حدث مع صبحي نفس ما حدث مع غالي، وهو أمر صعب للغاية." وكان حسام غالي - حينما كان يلعب في النصر السعودي - قد تم إجراء تحليل له في أحد معامل ماليزيا، وثبت تعاطي اللاعب للمنشطات، إلا أن لاعب الأهلي الحالي قام بتحليل هينته مرة أخرى بألمانيا على نفقته الخاصة، وتمكن من إثبات براءته.