مازالت الحال كما هي لم يتغير شيء على الإطلاق كل ما في الأمر أننا فقدنا بعضا من خيرة شباب مصر في ثوره اعتقد البعض أنها ستغير من شكل مصر ,لكن يبدو أن آمالهم وأحلامهم ذهبت أدراج الرياح فكل شيء كما هو نفس الوجوه الكالحة نفس القواعد الباليه في كل مكان عليك أن تدفع حتى تنجز طلبك وتؤدي طلبك بل الأغراب أن "الفيزيته" أصبحت أغلى بكثير من الأول. الأسعار اشتعلت نار وهو ما ينبئ بأن الانتخابات المقبلة ستكون هي الأغلى في التاريخ فالصوت سيصل إلى أرقام فلكيه والنفوذ سيزداد لأن الحال ستزداد سوءا بعد سوء والحاجة تذل أعناق الرجال. الأمن شبه مفقود في كثير من الأماكن وبالتالي من يريد أن يشعر بالأمان فعليه أن يدفع أكثر ليطمأن ويرتاح باله حوادث البلطجة تملأ كل مكان ولا تفرق بين غني وفقير مشهور أو مغمور سفير أو خفير الكل طالتة الأحداث ومازلنا حتى الآن نهاجم الشرطة ونلعن العادلي رغم انه ببين يدي العدالة منذ أشهر طويلة يحاسب حسابا عسيرا ولكن كل شيء في مصر دائما بأثر رجعي لذلك لابد أن ننتقم من الشرطة كلها في شخص العادلي. الأمثلة كثيرة لكن أغربها وأطرفها هي مهلبيه اتحاد الكرة الذي انعقدت جمعيته العمومية تحدت الكثيرين رافعين الميزانية وتجاوزتها حتى مراقب الحسابات قام منفعلا يريد أن يشرح بنود تقريره إلا انه منع بقوه رئيس الاتحاد ولما حاول معه بعض الأعضاء فوجئ الجميع بإجراء تصويت على طريقه مجلس الشعب القديمة موافقة دون أن يرفع احد حتى أصبعه – وليس بيده – بالموافقة لتنفض اغرب جمعيه عموميه ويتأكد الجميع أننا نعيش في عهد المهلبيه وان كل الأحلام بحريه وديمقراطيه , ستضيع سدى وان ما حدث في اتحاد الكرة لم يكن سوى بروفة لما هو قادم وبالتالي على الجميع أن يتفاءل بان المهلبية ستسود خلال الفترة المقبلة وان اليد المرتعش والخائفة والمحتاجة ستزداد في مصر فمن يصدق أن اتحاد الكره مازال يعمل بنفس النظام السابق وهو "أبجني تجدني" فالفلوس حاضره بشرط أن تعطيني صوتك والأمور منتهية فقط عليك أن تبرز ما في الجيب لتظفر بالهناء. والنهاية واضحة مهلبيه بالمكسرات واللى ياكل يقول هات ولا عزاء للثورات.