إنتهت أمس الأربعاء منافسات الجولة الأولى بدور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم "2010-2011"، والتي شهدت نتائج مبهرة ومفاجأت عديدة. وخيم الحزن في إيطاليا وتحديداً بمدينة ميلانو بعد سقوط حامل اللقب فريق إنتر ميلان أول أمس الثلاثاء في فخ التعادل مع مضيفه تفينتي أنشيدة الهولندي بهدفين لكل فريق في المباراة التي فاجئ فيها نجم هجوم النيراتزوري الدولي الأرجنتيني دييجو ميليتو الجميع بتسجيله هدف بالخطأ في مرمى فريقه ليتحول من بطل متألق ساهم في تتويج الإنتر بثلاثية تاريخية في الموسم الماضي إلى كارثة. وفي الليلة التالية، أعاد القطب الثاني في ميلانو وهو فريق أيه سي ميلان السعادة والبهجة للمدينة مجدداً بعد فوزه المستحق في عقر داره "السان سيرو" على حساب ضيفه أوكسير الفرنسي بثنائية نظيفة كان بطلها الثنائي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش "صاحب الهدفين" والبرازيلي روناليدينو. وشهدت العاصمة روما ليلة حزينة أمس الأربعاء بعد سقوط الذئاب المدوي أمام وصيف البطل فريق بايرن ميونيخ الألماني بثنائية نظيفة في صحوة متأخرة جاءت للمضيف محا بها أثار نتائجه السيئة في الدوري المحلي "بوندزليجا". وعلى ملعب "أولد ترافورد"، فشل الفريق الإنجليزي الأول مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز ليسقط في فخ التعادل السلبي ضد ضيفه جلاسكو رينجرز، حيث وجهت الجماهير ووسائل الإعلام أصابع الإتهام لمدرب الشياطين الحمر السير أليكس فيرجسون وحملته وحده السبب في هذه النتيجة بسبب تغييراته العشرة التي أجراها على الفريق. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل عاند الحظ أنصار يونايتد بخسارة نجم خط وسط الفريق أنتونيو فالنسيا الذي تعرض لإصابة خطيرة بكسر في الكاحل قد يغيب على إثرها حتى نهاية الموسم الجاري. وعلى الرغم من إخفاق يونايتد، إلا أن هذا الأمر لم يؤثر على مواطنيه أرسنال وتشيلسي الذين حققوا إنتصارات كبيرة الأربعاء، حيث فاز الأول بسداسية نظيفة على نظيره سبورتينج براجا البرتغالي، فيما أسقط الثاني منافسه المتواضع زيلينا السلوفاكي برباعية مقابل هدف. واحتذى توتنهام هوتسبير حذو المان يونايتد بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه بهدفين على حساب فيردر بريمن الألماني في عقر دار الأخير، ليتعادل في النهاية (2-2). وشهدت شوارع إسبانيا فرحة عارمة بتفوق فرقها في أولى جولاتها بالبطولة الأوروبية، وكانت البداية من إقليم كاتالونيا والذي قضى ليلة سعيدة أمس الثلاثاء في أعقاب الفوز الساحق الذي حققه فريق برشلونة في معقله "كامب نو" على حساب نظيره باناثينايكوس اليوناني في المباراة التي حول فيه تخلفه بهدف إلى فوز ثمين (5-1) محا به جراحه المحلية بعد خسارته المذلة مطلع الأسبوع أمام هيركوليس بثنائية نظيفة في الليجا. ورغم تألق نجوم البارسا كعادتهم، إلا أن نجم الفريق الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يحالفه الحظ في إحراز ثلاثية في المباراة واكتفى بتسجيله هدفين فقط بعد إهداره ركلة جزاء. وفي الليلة ذاتها، حقق مواطنه فريق فالنسيا فوزاً ساحقاً خارج أرضه برباعية نظيفة على حساب بورصاسبور التركي، وسط دهشة إنتابت الجميع الذين توقعوا الإخفاق للفريق الإسباني في أعقاب إستغنائه عن إثنين من نجومه دافيد فيا وديفيد سيلفا خلال فترة الإنتقالات الصيفية المنتهية أواخر أغسطس الماضي، ولكن شباب الفريق أثبتوا للجميع خطأ توقعاتهم. وأخيراً، أتم فريق ريال مدريد فرحة الجماهير الإسبانية وخاصة أنصار المارينجي أمس الأربعاء ليست فقط بسبب الفوز الذي حققه على حساب نظيره أياكس أمستردام الهولندي بثنائية نظيفة ولكن أيضاً بسبب الأداء الراقي الذي قدمه لاعبي الريال ليحظى بإحترام وإشادة من الجميع نظراً للمجهود المتميز الذي بذله المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حتى الأن وبدأ يجني ثماره بأداء جيد ونتائج مبهرة. وعلى مستوى الفرق الألمانية، فبإستثناء البايرن بدى أدائهم متواضعاً للغاية، حيث تعادل بريمن على أرضه بينما أتم شالكه سلسلة خسائره المحلية بهزيمة أوروبية بهدف نظيف أمام ليون الذي يعتبر الفريق الفرنسي الوحيد في الجولة الذي حقق الفوز في الوقت الذي خسر فيه مواطنيه أوكسير ومارسيليا أمام ميلان وسبارتاك موسكو الروسي على التوالي. الجدير بالذكر أن الجولة شهدت أكثر من لاعب أحرز هدفين، يأتي في مقدمتهم ميسي نجم البارسا، وقائد أرسنال سيسك فابريجاس، وإبراهيموفيتش مهاجم ميلان، والفرنسي نيكولاس أنيلكا لاعب تشيلسي الذي تألق ليظهر للجميع خطأ إتحاد بلاده في قراره بإيقافه 18 مباراة.