بعد الضغط الذي مارسته وسائل الإعلام الجزائرية عليه عقب تصريحات نقلت على لسانه وأكد خلالها أن مشجعي الجزائر ذهبوا للسودان من أجل تشجيع "الخضر" أمام مصر مدججين بالسلاح، لم يجد محند شريف حناشي رئيس الشبيبة مفراً من التراجع، ونفي الصفة "الرسمية" عن تلك التصريحات، خاصة بعدما شكلت دليلاً قوياً على إتهمات وجهها المصريون لبعض المتعصبين الجزائريين ولم يتمكنوا من إثباتها حتى الآن. وكانت وسائل الإعلام المصرية قد تناقلت تصريحات بثت لحناشي على مقطع فيديو نقلته جريدة "النهار" الجزائرية أكد خلالها أنه يؤيد الرواية المصرية عن وقوع إعتداءات على مشجعيهم، مشيراً إلى أن المنتخب الجزائري لم يكن بإمكانه حجز بطاقة التأهل للمونديال إلا من خلال الجمهور الجزائري الذي حمل الأسلحة البيضاء معه، ومن ثم فإن الخضر تأهلوا للمونديال بفضل الأحداث التي وقعت في العاصمة السودانية أم درمان. ويبدو أن التصريحات أغضبت جميع المسئولين والجماهير في الجزائر، خاصة وأنها دليلاً قاطعاً جاء للمرة الأولى من خارج مصر، على الإعتداءات التي تعرض لها المشجعين هناك عقب إنتهاء اللقاء، وهو الأمر الذي دفع حناشي لتوضيح موقفه عبر صحيفة "الشروق" الجزائرية. وقال حناشي "لم أخدم أطراف خارجية كما يدعون .. الذي يخدم الأطراف الخارجية هو من تحدث عن الموضوع أو من قام بنقل التصريحات في وسائل الإعلام ليستفيد منها الآخرون .. أنا جزائري من حقي الحديث عن منتخبنا الوطني مع من اشاء، لكنني لم أقم بأي تصريح رسمي، وهو ما يدفعني لتقديم شكوى ضد الشخص أو الجهة التي قامت بنقل التصريحات، لأنه لم يطلب محاورتي واستغل فرصة تواجده في الجوار لما كنت أتحدث مع اصدقائي." وأضاف "لقد كانت دردشة حميمة مع بعض الاصدقاء حاول البعض أن يحولها لتصريحات رسمية صحفية وهم معروفون لدى الجماهير الجزائرية." ومثلت تصريحات حناشي دليلاً قوياً على إهانات تحدث عنها العائدون من الجحيم في "أم درمان"، ولم يتمكنوا أبداً من إثباتها، الأمر الذي أضعف موقف المسئوليين المصريين أمام الجماهير وعرضهم لإنتقادات عنيفة