كتب : علي سمير مساحه اعلانيه عاد المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مرة أخرى لتدريبات نادي برشلونة اليوم الأربعاء، وسط غموض كبير حول لحاقه من مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد بالدوري الأسباني في 21 نوفمبر الجاري. يأتي ذلك بعد غياب طويل منذ شهر سبتمبر الماضي، حينما تعرض لإصابة بتمزق في أوتار الركبة، بمباراة البرسا مع لاس بالماس بالليجا. وتتباين الآراء ووجهات النظر حول تأييد أو معارضة ميسي في الكلاسيكو للعديد من الاعتبارات، بل اتجهت معظم جماهير البرسا ونسبتهم 93 من قراء صحيفة "سبورت" الأسبانية إلى رفض مشاركة الدولي الأرجنتيني بالمواجهة بالرغم من أهميتها. ووضعت الصحيفة أيضا 5 أسباب تجعل من غياب ميسي هو الخيار الأنسب لبرشلونة وجماهيره نستعرضهم معا كالتالي : خطر التعرض لانتكاسة كل من برشلونة وميسي قالا من البداية أن التعافي من التمزق بركبته يضعف كثيرا من مشاركته في الكلاسيكو، الذي سيأتي تزامنا مع تعافيه بشكل كامل بعد غياب 8 أسابيع، وفي حالة عدم مشاركة ميسي ستكون أكبر الخسائر هي تأثر برشلونة وخسارته ليتأخر عن الريال ب3 نقاط نحو الصدارة. لكن هل ذلك أسوأ؟ أم خسارة النجم الأول للفريق بسبب التسرع في عودته، مما قد يسفر عن انتكاسة تبعده لفترة أطول، وتوقعت "سبورت" أن يحاول بيبي وراموس قلبي دفاع الريال الضغط على ميسي من الناحية البدنية لإدراكهما لعدم لياقته بشكل كامل. فقدان حساسية المباريات 26 سبتمبر الماضي .. كان آخر يوما يلمس فيه ميسي الكرة أمام لاس بالماس، ليكون في مواجهة ريال مدريد بالكلاسيكو بعدها ب56 يوم، مما يعد وقتا طويلا جدا على الجاهزية لهذه المباراة الشرسة أمام الغريم التقليدي. بالنسبة للضغط بشكل عام فهو لا يمثل مشكلة لميسي، فقد أثبت أكثر من مرة قدرته على السطوع في الكلاسيكو تحت أي ظروف، بتسجيله 8 أهداف في آخر 15 مباراة بالسانتياجو برنابيو. لكن الأمر هنا يتعلق بالسرعة وشكل المباراة هذه المرة، مما يعني أن ميسي سيدخل بنصف قوته متأثرا بالإصابة وهو ما يضعف فرصه في التألق. استخدامه كورقة رابحة على الدكة تواجد نادر لميسي على دكة بدلاء برشلونة، قد يعطي الفريق الكتالوني قوة كبيرة قادرة على تغيير مسار المباراة في أي وقت. أكبر دليل على ذلك مباراة أتليتكو مدريد هذا الموسم، حينما لم يبدأ به إنريكي بعدما عاد من الواجب الدولي وانشغل بمولد طفله الثاني، ليلعب بالشوط الثاني ويسجل هدف الفوز للبرسا. مما يجعل إنتظار إنريكي لسير المباراة وإدخال ميسي بناءا على السيناريو الذي سيحدث، ففي حالة تفوق برشلونة يفضل الاحتفاظ به، اما إذا تأزم الوضع فينزله لبضعة دقائق. تطور الفريق بدونه توقع الجميع بعد إصابة ميسي أن يتدهور أداء برشلونة، ويتأثر السجل التهديفي للفريق، غافلين تواجد الثنائي نيمار ولويس سواريز. لكن الحقيقة أن برشلونة لعب في الفترة التي غاب بها ميسي أفضل من الأسابيع الأولى بوجوده، مما يعد أمرا غريبا، لكنه يعكس مدى تطور الفريق، وتأقلمه على الحياة بدون نجمه الأول. نيمار وسواريز سجلا العديد من الأهداف، سيرجيو بوسكيتس عاد لقمة مستواه، بينما توقف الدفاع عن استقبال الأهداف، محافظين على نظافة شباكهم 4 مرات. بالطبع عودة ميسي تعطي إضافة خيالية لبرشلونة، لكن الحفاظ على النظام والتوازن الحالي للبرسا، قد يكون الخيار الأقرب في ذهن إنريكي قبل الكلاسيكو. دور نيمار حصل الدولي البرازيلي على دور قيادة هجوم الفريق، ولعب دور الرجل الأول بهجوم برشلونة بغياب ميسي، بناء على طلب لويس إنريكي، الذي لم يخب ظنه في نجم الساليساو. نيمار يعتبر نوعية مختلفة عن ميسي، لكنه يمثل قوة حاسمه لبرشلونة الأسابيع الماضية، معتمدا على الدعم الكبير من سواريز وأندريس إنيستا. كل هذه العوامل قد تجعلنا لا نرى ميسي في المباراة التي ينتظرها جميع عشاق الكرة حول العالم، في كلاسيكو سيؤثر على شكل المنافسة بالليجا خلال الفترة المقبلة. إلا إذا كان لإنريكي رأيا آخر، وقرر المجازفة بميسي لإرباك خطوط الريال، التي بدأت تؤهل نفسها باستعادة معظم النجوم المصابين لخوض المعركة المنتظرة .. لننتظر ونرى .