كتب : أحمد الغنام مساحه اعلانيه أخيرا وبعد طول انتظار عدنا مجددا للإثارة والمتعة، و بالأخص القادمة من الدوري الإسباني، المسابقة التي تحظي بنسبة متابعة كبيرة بسبب التنافس المحتدم بين ريال مدريدوبرشلونة ومنافسهم الأبرز أتليتكو مرديد، والصراع الثنائي المستمر والمحتدم على الأرقام القياسية بين النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. ومع انطلاق موسم 2015- 2016 بكل ما فيه من توقعات وترقب، نقدم في هذه السلسة نظرة تحليلية على أهم الملامح التي ستحدد المنافسة على اللقب الذي يحمله برشلونة. وسنتناول معا في "الطريق إلى الليجا" موقف الفرق الكبرى المتوقع منافستها على لقب المسابقة المنتظرة بقوة. ونتجه في حديثنا خلال هذه السلسلة إلى النصف الآخر من مدينة مدريد، الجار اللدود للنادي الملكي، أتليتكو مدريد، الفريق الفائز بلقب الدوري الإسباني في عشر مناسبات سابقة كان آخرها موسم 2013- 2014، بعد أن تمكن من إبعاد الثنائي برشلونة وريال مدريد عن المنافسة وانتزع اللقب من ملعب كامب نو. هذه المرة الأمر قد يختلف قليلا وهناك العديد من العوامل يجب التركيز عليها قبل انطلاق الموسم الجديد والتي ستحدد موقع أتليتكو مدريد من المنافسة هذا العام قبل المباراة الافتتاحية له أمام الوافد الجديد لاس بالاماس يوم السبت المقبل، وأهمها استمرار الأرجنتيني دييجو سيميوني مع الفريق، والصفقات الجديدة، وأسلوب اللعب الذي سينتهجه الفريق خلال الموسم الجديد. دييجو سيميوني يعد المدرب الأرجنتيني أحد أهم العوامل في مسيرة أتليتكو مدريد في المواسم الأربعة الأخيرة، وأحد أهم صناع طفرة الفريق في الألفية الثالثة، حيث فاز بلقب الدوري الأوروبي في أول مواسمه مع الفريق 2011 – 2012، ثم أضاف السوبر الأوروبي على حساب تشيلسي، والفوز بلقب الدوري الإسباني وكأس الملك والوصول للمباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا. سيميوني يمتاز بالسيطرة التامة على لاعبي فريقه، وتحرك اللاعبين كوحدة واحدة دفاعيا وهجوميا، وهو ما يميز الفريق في تماسك خطوطه والاعتماد على الضغط الدفاعي القوي والهجمات السريعة من الأطراف، والتركيز في حالة امتلاك الكرة على ضرب الخطوط الخلفية للمنافسين بتمريرات بينية من المتألق كوكي. سيمويني يعتمد بصورة كبيرة على زيادة الانسجام بين لاعبين ورفع لياقتهم الفنية والبدنية، والدليل الأبرز هو التحول الكبير في أداء الفرنسي أنطوان جريزمان خلال أول مواسمه مع أتليتكو، حيث قدم اللاعب موسم رائع للغاية مع أتليتكو. سوق انتقالات مثالي سوق انتقالات أتليتكو مدريد يعد مثاليا إلى حد كبير، التركيز على لاعبين شباب بشكل أكبر، واقتناص لاعبين يمتلكون خبرات كبيرة بأسعار متوسطة، والقيام بست صفقات ستزيد قوة الفريق دفاعا وهجوما. أتليتكو مدريد ركز بشكل كبير خلال الصيف الحالي على جودة اللاعبين خصوصا في الشق الهجومي، فتعاقد مع المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز من بورتو، ولوتشيانو فييتو من فياريال، والجناح الإسباني يانيك كاراسكو من موناكو، وصانع الألعاب الغاني برينارد مينساه من فيتوريا جيماريتش. وفي الخط الخلفي تعاقد أتليتكو مع ستيفان سافيتش من فيورنتينا، واستعاد خدمات الظهير الأيسر البرازيلي فيليبي لويس من تشيلسي، فيما عاد الإسباني خافيير مانكويلو من إعارته إلى ليفربول. وعلى الجانب الآخر قام أتليتكو ببيع أردا توران لبرشلونة ورحل ماريو ماندزوكيتش في اتجاه يوفنتوس، وتوبي ألديرفيلد إلى توتنهام، وغادر ماريو سواريز إلى فيورنتينا، وراؤول خيمينيز إلى بنفيكا، وميراندا إلى إنتر ميلان. تعاقدات أتليتكو توضح بشكل كبير النهج الذي سيتبعه سيميوني هذا الموسم، حيث خفض أعمار اللاعبين بشكل كبير، واعتمد على لاعبين بخبرات كبيرة في الدوري الإسباني وقادرين على حمل الفريق للعودة للمنافسة. هل يغير سيميوني من عقيدته ؟ سيميوني من المدربين القادرين أكثر على الأداء الدفاعي، وإغلاق وسط الملعب أمام المنافسين والقيام بمرتدات خاطفة تجلب الفوز في أوقات كثيرة، خصوصا مع الفرق التي تمتلك أسماء أكبر وأقوي من الموجودة لديه. لكن بالنظر إلى الصفقات التي أبرمها خلال الصيف الحالي، بالتعاقد مع صانع ألعاب إضافي ومهاجمين وجناح، قد يغير سيميوني عقيدته الدفاعية ويتحول بالفريق إلى الأداء الهجومي، وهو الأمر الذي لا يقوم به المدرب الأرجنتيني بصورة كبيرة، وقد يفاجئ الجميع بأداء مغاير لما اعتاد عليه الروخي بلانكوس تحت قيادته. حلم العودة يأمل أتليتكو مدريد بخط هجومه الجديد كليا في العودة من جديد لمنصة التتويج وخطف لقب الليجا من بين أنياب برشلونة وريال مدريد، خاصة أن أتليتكو كان أكثر المنافسين شراسة في الموسم الماضي، ونجح في الموسم قبل الماضي من تحقيق البطولة. حلم أتليتكو قد يصطدم بالرغبة الكبيرة لريال مدريد في تحقيق لقب الدوري الغائب منذ ثلاثة مواسم كاملة، وسعي برشلونة للفوز للاحتفاظ باللقب.