أكد الدكتور علاء صادق الناقد الرياضي والإعلامي المعروف أن كل ما تردد عن إجراء المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر في حال تطلب الأمر، في ديسمبر القادم بألبانيا، عار تماماً عن الصحة ولا يعقل تصديقه. وكانت بعض التقارير الصحفية ومواقع الإنترنت قد نشرت خبراً أكدت فيه أن الاتحاد الإفريقي "الكاف" إتخذ احتياطاته لهذا الموقف منذ أكثر من شهر، وقرر إقامة المباراة الفاصلة في الاول من ديسمبر القادم بألبانيا وتحديداً على استاد اللوني بابتشيو لإنتصافه جغرافياً المسافة بين البلدين. وفند صادق خلال حوار مطول مع قناة "المحور" الفضائية تلك الأنباء، مؤكداً أنها لا تمت للواقع بصلة، مستنداً في أرائه على ثلاثة نقاط أولها هي أن المنوط بتحديد موعد ومكان تلك المباريات هو الاتحاد الدولي "الفيفا" وليس "الكاف"، وثانيها يتعلق بأن الموعد المحدد وهو الأول من ديسمبر لا يندرج ضمن الأجندة الدولية، وآخرها أن ألبانيا ليس بالمكان المفضل لدى "الفيفا" لإقامة مباراة هامة، فيما يتعلق بالنواحي الأمنية والأجواء المناخية. وانتقد صادق الإعلام المصري بعد الجدل الذي أثير حول ما ستنتهي إليه الأمور في حال حققت مصر الفوز على منافستها 14 نوفمبر القادم بالجولة الأخيرة للتصفيات، وتأكيد البعض على أن تلك النتيجة ستصعد بالفريق مباشرة لنهئيات جنوب إفريقيا. وأكد أن الواقعة الأخيرة أظهرت للرأي العام حقيقة بعض الإعلاميين الذين لا يفقهون شيئاً في لوائح الاتحاد الدولي، ويدلون بتصريحات غير موثقة. وكان جدلاً واسعاً قد أثير عقب فوز مصر على زامبيا بهدف نظيف وانتصار الجزائر على رواندا بثلاثة أهداف لهدف، وذلك فيما يتعلق بتحديد هوية المتأهل حسب نتائج الجولة الأخيرة والمباراة الحاسمة بين المنتخبين في القاهرة 14 نوفمبر القادم. وتنص لوائح الاتحاد الدولي على إجراء قرعة أو إقامة مباراة فاصلة بين المنتخبين في حال تساويا نقاطاً وفي فارق الأهداف عامة ومجموعة نقاط مباراتيهما معاً وفارق الأهداف فيهما، وذلك في حال سمحت الأجندة الدولية بذلك. وأشار الناقد الرياضي إلى أن "الفيفا" لن تلجأ لإجراء قرعة، وذلك لأن الأجندة الدولية الخاصة بها تسمح باقامة لقاء فاصل، سيكون في الغالب يوم 18 نوفمبر القادم أي بعد اللقاء بأربعة أيام، وهو اليوم الذي يشهد خمسة مباريات أخرى في التصفيات المؤهلة لنهائيات المونديال ما بين قارات اوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية. وأكد صادق في تصريحاته على أن "الفيفا" تلك الهيئة المنظمة جداً إدارياً، لن تترك الجانبين لهذا العبث طويلاً، مؤكداً إنها ستقوم بمراسلة الجانبين بعد أيام قليلة وقبل لقاء الحسم في القاهرة لتحديد موعد اللقاء الفاصل ومكانه. وانتقد الإعلامي طلب الجزائر الذي أرسلته ل "الفيفا" بشأن إحتساب نتيجة لقاء رواندا بثلاثة أهداف نظيفة لانسحاب لاعبي المنافس عقب تسجيل كريم زياني الهدف الثالث وعدم خوضهم المتبقي من اللقاء، وأيضاً الطلب المصري الذي يرغب في تأجيل اللقاء ليوم واحد ليقام يوم الجمعة بدلاً من الخميس. وقال صادق "طلب الجزائر سيرفض لأن الانسحاب له شروط وهو يستدعي أن يقوم الحكم بالانتظار لمدة اربع أو خمس دقائق لعودة الفريق ثم بعد ذلك الإعلان عن انسحابه وإنهاء اللقاء، وهو مالم يحدث .. كما أن الطلب المصري مرفوض أيضاً لأن الفيفا لن تسمح بتغيير موعد لقاء حاسم بهذا الشكل الآن." ويكفي الجزائر التعادل بأي نتيجة أو السقوط بفارق هدف من أجل التأهل مباشرة، فيما يصعد فوز مصر بفارق ثلاثة أهداف بالفريق إلى النهائيات، فيما ستكون الأزمة في حال فازت مصر بفارق هدفين، حيث سيلجأ الطرفان للقرعة أو مباراة فاصلة حسب يرى الاتحاد الدولي.