وكالات - د ب أ مساحه اعلانيه ربما كان 79 عاما سنا مناسبا للسويسري جوزيف بلاتر كي يتقاعد بعد أربعة عقود قضاها في العمل بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، لكنه الآن يتأهب للمنافسة على الاستمرار في منصبه رئيسا للفيفا لفترة خامسة. وواجه بلاتر عدة عواصف لكنه تعامل معها بحنكة وكان مرشحا بشكل كبير للفوز بمقعد الرئاسة مجددا خلال الانتخابات المقررة غدا الجمعة في مدينة زيوريخ السويسرية بمشاركة الاتحادات ال209 الأعضاء بالفيفا ، ولكن الموقف تغير بشكل ما بعد ظهور فضيحة فساد جديدة ضربت الفيفا أمس. وألقت الشرطة السويسرية في زيوريخ أمس الأربعاء القبض على سبعة من المسؤولين البارزين في عالم كرة القدم من بينهم نائبين لرئيس الفيفا لتسليمهم إلى الولاياتالمتحدة ضمن التحقيقات الأمريكية الجارية حاليا بشأن فضيحة فساد مما ألقى بالغموض على موقف بلاتر في انتخابات الغد. وما زال بلاتر هو المرشح الأوفر حظا لكنه لن ينال ولايته الخامسة في الفيفا بنفس السهولة التي كانت متوقعة قبل الكشف عن هذه الفضيحة لاسيما وأن السلطات السويسرية تجري حاليا تحقيقا منفصلا بشأن ادعاءات بوجود فضيحة فساد أخرى في عملية التصويت على منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر. وطالب الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ورئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني وآخرون السويسري بلاتر بالتنحي بعد هذه الفضيحة التي لطخت سمعة الفيفا ولكن باقي الاتحادات القارية وخاصة الاتحادان الأسيوي والأفريقي أيدت استمرار بلاتر. وكان بلاتر أعلن عقب الانتخابات السابقة قبل أربعة أعوام أن الفترة الرابعة ستكون الأخيرة له لكنه تراجع وقرر خوض الانتخابات على فترة خامسة في رئاسة الفيفا. والآن ، يواجه بلاتر الذي يترأس الفيفا منذ تفوقه على لينارت يوهانسون في انتخابات عام 1998 ، منافسا للمرة الأولى منذ عام 2002 وهو الأمير الأردني علي بن الحسين ، بينما اختار ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا عدم خوض التحدي أمامه هذه المرة. ورغم المعارضة ، التي تأتي بشكل أساسي من قارة أوروبا ، لا يزال بلاتر يحظى بتأييد الاتحادات القارية الخمسة الأخرى ويبدو المرشح الأوفر حظا للفوز. وولد بلاتر في العاشر من آذار/مارس 1936 في كانتون فاليز بسويسرا ودرس إدارة الأعمال والاقتصاد في جامعة لوزان وعمل في الاتحاد السويسري لهوكي الجليد وكذلك شركة "لونجين" المصنعة للساعات قبل أن يبدأ عمله مع الفيفا عام 1975 . وبدأ بلاتر كمدير فني بالاتحاد الدولي قبل أن يتولى منصب الأمين العام في 1981 ، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى تولى الرئاسة عام 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج. واقترنت فترات رئاسة بلاتر بقضايا فساد مختلفة ، مثل القضية المتعلقة بمؤسسة "آي.إل.إس" ، الشريك التسويقي السابق للفيفا ، والتصويت لاختيار الدولتين المنظمتين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022 ، عندما وقع الاختيار على روسيا وقطر ، على الترتيب. وجرى تبرئة ساحة بلاتر في جميع القضايا. ولكن منظمة الفيفا لا تزال بعيدة عن الشفافية ، وفقا لرأي النقاد. وكان بلاتر فسر تراجعه عن الرحيل بانتهاء فترته الرابعة ، وقال خلال كونجرس الفيفا في العام الماضي "مهمتي لم تنته بعد وأقول لكم إننا سنبني فيفا جديد". وأكد بلاتر مؤخرا أن مكافحة العنصرية والتلاعب بنتائج المباريات يأتي على رأس أولوياته مع الارتقاء بكرة القدم النسائية وتوطيد العلاقات مع الرعاة. ويحظى بلاتر بتأييد كبير من جانب الاتحادات الوطنية لحقيقة انتفاعهم من تحويل الفيفا إلى منظمة ثرية ، حيث يمتلك احتياطي تبلغ قيمته 5ر1 مليار دولار وجنى دخلا من كأس العالم 2014 يقدر بخمسة مليارات دولار.