باتت أيام الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي، معدوة داخل أروقة القلعة الحمراء، و أصبح مستقبله في مصر على صفيح ساخن، بعد استمرار الأداء السئ والنتائج السلبية خلال مباريات الفريق في بطولة الدوري، أو دوري أبطال إفريقيا. مساحه اعلانيه وبالرغم من تحقيق جاريدو لبطولتين، لم يكن له دورا فيهما فالأولى كانت مع تحقيقه للقب السوبر المصري أمام الزمالك بركلات الترجيح، كان للقدر دورا في تحقيقها، والبطولة الثانية كانت تحقيقه للقب الكونفدرالية الإفريقية للمرة الأولى في تاريخ مصر، وكاد يخسرها في القاهرة ، لولا وجود عماد متعب مهاجم الفريق الذي أحرز هدفا في الوقت القاتل ساهم في إحراز اللقب. ولكن جاريدو في الدوري المصري، خاض مع الأهلي 24 مباراة، فاز في 13 ، ولكنه خسر 4 ، وتعادل في 7 ، وليفقد 26 نقطة حتى الآن، وهو عدد لم يخسره الأهلي خلال العشر سنوات الأخيرة على مدار موسم كامل. وجاء هجوم جاريدو على مجلس الإدارة، والهزيمة أمام المقاولون أمس في بطولة الدوري، لتعجل باستبعاد الإسباني عن قيادة الفريق الأول لكرة القدم، بعد حالة الغضب الكبيرة التي انتابت الجماهير، بعد ضياع المنافسة على البطولة المحببة لديهم. ويرصد " كورابيا " أبرز الخطايا التي ارتكبها الإسباني جاريدو خلال الفترة الماضية، سواء من ناحية إدارته الفنية للمباريات أو تعامله مع المحيطين به سواء لاعبين أو إعلاميين. الخطيئة الأولي| العصبية تتسم شخصية الإسباني جاريدو بالعصبية، خلال تعامله مع اللاعبين في تدريبات الفريق، وقام بالحديث بشكل غير لائق أكثر من مرة مع عدد من اللاعبين، بل واتهمه البعض بتوجيه شتائم بذيئة للاعبين عندما يفقد السيطرة على أعصابة. الخطيئة الثانية| الفشل في التعامل مع الإعلام فشل جاريدو في التوصل لطريقة يتعامل بها مع وسائل الإعلام المصرية، وأصبح محط هجوم الصحفيين وذلك بسبب قلة تصريحاته، و حواراته على عكس السياسة التي كان ينتهجها البرتغالي جوزيه. الخطيئة الثالثة| عدم ثبات التشكيل انتهج الإسباني جاريدو سياسة التدوير خلال مباريات الفريق بالدوري أو الكونفدرالية في الموسم الماضي ،أو دوري أبطال إفريقيا خلال الموسم الجاري، مما أثر على أداء اللاعبين، وظهر عدم الانسجام بينهم، وكان سببا في الظهور الباهت والسلبي في المباريات. الخطيئة الرابعة| التغيير في خطة اللعب واصل جاريدو " خزعبلاته " في الطريقة التي يخوض بها المباريات، من خلال عدم ثبات تشكيل أو طريقة لعب محددة، فيلعب مرة برأسي حربة، وتارة أخرى بدون رأس حربة. الخطيئة الخامسة| تغيير مراكز اللاعبين في المباريات واجه جاريدو الغيابات التي ضربت الفريق بسبب الإصابات أو الغيابات، بطريقة " المعلم وشوقي غريب" مع المنتخب المصري، حيث قام حسن شحاته مدرب المنتخب الوطني السابق بإشراك محمد بركات في مركز الظهير الأيسر خلال مباراة زامبيا، في التصفيات المؤهلة للمونديال، وسار على نهجه شوقي غريب، عندما قام بإشراك أحمد فتحي في مركز الظهير الأيسر خلال مباراة السنغال بالتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، وانتهج مدرب الأهلي نفس الطريقة، حيث قام بإشراك باسم على في مركز الظهير الأيسر بعد إصابة حسين السيد، وأشرك مؤمن زكريا كرأس حربة. الخطيئة السادسة| عدم القدرة على إدارة المباريات فشل جاريدو فيما يتميز به كثير من المدربين الذين توالوا على منصب المدير الفني وأبرزهم مانويل جوزيه، وهي ميزة إدارة المباريات وسرعة اتخاذ قرارات فنية قادرة على تغيير النتيجة، فالمتابع لمباريات الأهلي الأخيرة مع جاريدو، يجد المدرب الإسباني تائها على دكة البدلاء. الخطيئة السابعة| التمسك برأيه والعناد في القرارات الإسباني جاريدو من مدرسة الديكتاتوريين في اتخاذ القرار، فمدرب الأهلي لا يستمع لأحد ، فبالرغم من إشادة الجميع برمضان صبحي، وكريم بامبو ، يقوم هو باستبعادهم من قائمة المباريات نهائيا، ويستدعيهم في لقاءات آخرى، ولكن على دكة البدلاء. الخطيئة الثامنة| عدم الاستعانة برأي الجهاز المعاون جاريدو المدير الفني للأهلي، لا يحب الاستماع لمساعديه أو منافشاتهم في التشكيل وطريقة اللعب الخاصة بكل مباراة، فيقوم بوضع تشكيل خاطئ من بداية اللقاء، وعند الأزمات يجرى التغييرات دفعة واحدة مثل لقاء دمنهور، وفي مباريات آخرى لا يستنفذ كل التغييرات مثل مباراة المغرب التطواني. الخطيئة التاسعة| عدم قدرته على احتواء اللاعبين والتعامل معهم أكثر الأسباب التي كانت سببا في فشل جاريدو مع الأهلي، هو عدم قدرته على جذب اللاعبين إليه، وإيجاد طريقة تعامل مع اللاعبين الكبار " كباتن الفريق "، أو الصغار " رمضان صبحي، كريم بامبو " ، فوقعت مشكلة بينه وبين حسام غالي، وعماد متعب، بالإضافة لتوجيهه شتائم تجاه مسعد عوض حارس مرمى الفريق. الخطيئة العاشرة| الإصابات الكثيرة وعدم قدرته على اتخاذ قرار ضد الجهاز الطبي تعرض الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، لكم هائل من الإصابات، ضربت اللاعبين وكان أغلبها في العضلة الخلفية والأمامية، وهو أمرا كان لزاما عليه أن يواجهه بمزيد من الحسم تجاه الجهاز الطبي ومدرب الأحمال،ليستفسر عن أسباب كثرة الإصابات، ولكنه كان سلبيا مع هذه الإصابات، ووجدها " شماعة " يعلق عليها أخطاءه وفشله في المباريات.