رئيس الشبيبة يستشهد بمجزرة بورسعيد فى أزمة "إيبوسى"

كتب - أحمد أباظة
مساحه اعلانيه
على هامش المباراة الودية المزمع إقامتها غداً بين الزمالك وشبيبة القبائل الجزائرى، أجرى "كورابيا" حواراً خاصاً مع محمد شريف حناشى رئيس النادى الضيف، تطرق فيه لأجواء المباراة، ولأزمة ناديه الأخيرة مع الكاف على خلفية مقتل لاعبه الكاميرونى ألبير إيبوسى التى أدت لوقوع الشبيبة فريسة لعقوبات طائلة وصفها الرئيس ب"الظالمة"، مؤكداً أن ناديه عوقب مرتين بلا دليل، وأن حب جماهير النادى الجارف للاعب الراحل أبلغ دليل على استحالة تورطها فى مقتله.
سيد حناشى مرحباً بكم فى مصر .. ما هو انطباعك عن المباراة الودية التى يستعد الشبيبة لخوضها مع الزمالك؟
- الأجواء كانت ودية بشكل كبير وتم الاتفاق على تنظيم تلك المباراة بسهولة، حيث التقينا بمرتضى منصور رئيس نادى الزمالك وتم ترتيب الأمر.
فى أغسطس الماضى قُتل لاعب الشبيبة ألبير إيبوسى، فكيف يتعامل النادى فى الوقت الحالى مع تلك الفاجعة؟
- لقد فقدنا "ولدنا" ولاعبنا، وزادوا علينا تلك المصيبة بالعقوبات التى وقعت من قبل الكاف بحرماننا من لعب دورى أبطال إفريقيا، بالإضافة لعقوبة الإتحاد الجزائرى بإغلاق ملعبنا لستة أشهر ولعبنا خارجه بدون جمهور لنا.
ما تعليقك كرئيس النادى على العقوبات الصادرة ضده؟ وكيف سيتم التعامل معها؟
- نحترم الكاف ونحترم الإتحاد الجزائرى ولكن هذا ظلم، لقد عوقبنا مرتين، مرة بمقتل ولدنا إيبوسى، والثانية بالعقوبات. بأى حال قدمنا تظلمات للكاف وسنرفع الأمر للمحكمة الرياضية إن لم نتوصل لحل.
العقوبات الصادرة بتلك الغلظة توحى بأن شبيبة القبائل وجماهيره فى موضع الاتهام .. فما ردك؟
- كيف يقتل جمهور الفريق هدافه؟! جمهور شبيبة القبائل كان يحب إيبوسى بقوة وكان لاعبه المفضل، ومقتله كان عقاب كبير فى حد ذاته، فقد كان هداف الدورى ب17 هدف، وكنا نعول عليه فى المستقبل لبيعه إلى أحد الفرق الأوروبية بمقابل مادى كبير، ومنعنا أيضاً من تسجيل لاعب بديل عقب وفاته. حتى المباراة التى توفى فيها كان قد سجل هدفاً، فكيف يقتل جمهور لاعبه بعد أن سجل له هدفاً؟
ولكن هل توجد أدلة فعلية ضد النادى أو جماهيره فى الحادث؟
- على الإطلاق، حتى وكيل الجمهورية (وكيل النائب العام) وهو يمثل جهة نحترمها لم يعطى سبب واضح لوفاة اللاعب ولم يحدد على من تقع المسئولية الجنائية، الكاف عاقبنا بالمنع سنتين، والاتحاد الجزائرى لم يقف معنا ولم يدعمنا بل زادنا عقوبة أخرى بحرماننا من ملعبنا وجماهيرنا، ولا أعرف كيف تم توقيع العقوبات بتلك الطريقة ففى حادث بورسعيد عام 2012 لم يتم معاقبة أى طرف على المستوى الكروى برغم مقتل 72 مشجع، وفى حادث مقتل 2 من بعثة منتخب توجو المتوجهة لأنجولا فى كأس الأمم الإفريقية 2010 لم يعاقَب أحد أيضاً، فلمَ نتلقى نحن هذا العقاب والمقتول لاعبنا؟ نحترم الكاف ولكن نحن لا نطلب سوى حقنا.
برأيك كيف يمكن السيطرة على ظاهرة العنف والتعصب فى الكرة الجزائرية وفى الوطن العربى بوجه عام؟
- لا يوجد دولة بلا عنف، والكرة تشهد مثل تلك الأمور، ولكن على الأقل يمكن وضع بعض تدابير الأمان.
عقب مقتل إيبوسى انتشرت دعوات عدة مطالبةً بوقف البطولة الوطنية الجزائرية قبل عودتها فى منتصف سبتمبر الماضى .. فما كان موقف شبيبة القبائل من تلك الدعوات؟
- بالفعل تحدث عدد من رؤساء الأندية بالإضافة للجماهير مطالبين بوقف البطولة ولو لفترة مؤقتة لحين تأمين الملاعب بالقدر الكافى ووضع كاميرات للمراقبة، ولكن بالنهاية قالوا لنا (الإتحاد الجزائرى) العبوا فلعبنا.
أخيراً .. الفريق يحتل فى الوقت الحالى المركز الثالث فى الدورى الجزائرى، برأيك هل يملك الفريق فرصة للفوز بالبطولة فى وسط كل تلك الظروف؟
- الفريق مازال قادر على المنافسة، لقد فقدنا 8 نقاط حتى الآن لكن مازلنا فى السباق، لكن لا يمكننى القول بأننا سنفوز بالبطولة.