كتب: عمرو فكري مساحه اعلانيه فاجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا متابعي بطولة كأس العالم باختيار الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد منتخب بلاده كأفضل لاعب في المونديال, وهو القرار الذي فاجأ الجميع كون ميسي لم يتألق بالشكل الكافي في البطولة من وجهة نظر الكثيرين من المحايدين. لم يخرج مسؤول من الفيفا ليوضح الأسباب التي دعت لاختيار ميسي أفضل لاعب في البطولة على حساب المرشحين الآخرين للقب وعلى رأسهم الثنائي الألماني المتوج بالبطولة توماس مولر وتوني كروس والهولندي أريين روبين والكولومبي خيمس رودريجيز الهداف, وغيرهم من اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق بلادهم لنتائج جيدة. في هذ التقرير نستعرض لكم عدة أسباب تدعو المحايدين لانتقاد قرار اختيار ميسي كأفضل لاعب في المونديال. رجل المباريات الضعيفة تم اختيار ميسي كرجل مباريات فريقه الثلاث في دور المجموعة وفيها سجل ميسي ثلاثية في شباك كل من البوسنة وإيران ونيجيريا,و توقع الكثيرون أن يرد في البطولة بقوة على من ينتقده قائلا بأن ميسي الأرجنتين ليس ميسي برشلونة, إلا انه اختفى بعدها تماما ولم يسجل أي هدف في 120 دقيقة أمام سويسرا, و90 دقيقة أمام بلجيكا, و120 دقيقة أمام هولندا, ومثلها أمام ألمانيا. كاسترول إنديكس كان تقييم (كاسترول إنديكس) الراعي الرسمي لإحصائيات اللاعبين في البطولة من قبل الفيفا واضحا في تقييمه للاعبين. فميسي - وفقا لتقييم كاسترول إنديكس - حل في المركز ال11 ولم يتم اختياره ضمن فريق المونديال من الأساس, واكتفى بالحصول على 9.46 من 10, بينما حصل الألماني توني كروس على 9.79 وروبين على 9.74 والهولندي الآخر دي فري على 9.7 والألماني هوملس على 9.66 ومولر على 9.63 والفرنسي كريم بنزيمة على 9.6 ثم البرازيليين أوسكار ب9.57 وتياجو سيلفا ب9.54 فالأرجنتيني روخو ب9.51 ويختتم أفضل 10 لاعبين الهولندي رون فلار ب9.48 .. مقابل 9.46 لميسي. المحاولات على المرمى جاءت 45.5% فقط من محاولات ميسي التهديفية على مرمى الخصوم, ليقل بنسبة كبيرة عن الهولندي أريين روبين الذي كانت 95% من محاولاته على المرمى, والألماني توني كروس الذي كانت 84.8% من محاولاته على المرمى, وبنزيمة بنسبة 78.1% وخيمس رودريجيز 69% والبرازيلي أوسكار 67.6% وتوماس مولر 62.5%. ميسي حاول 23 مرة على مرمى الخصوم سجل منها 4 أهداف بنسبة نجاح 17.4% مقابل نسبة نجاح 37.5% لخيمس رودريجيز, و31.3% لتوماس مولر. الأهداف وصناعتها سجل ميسي 4 أهداف وصنع هدفا, بينما سجل خيمس رودريجيز 6 أهداف وصنع هدفين وهو اللاعب الوحيد في المونديال الذي سجل في جميع مباريات فريقه الخمس في البطولة, وسجل مولر 5 أهداف وصنع ثلاثة, وسجل كروس هدفين (أمام البرازيل) وصنع 4 أهداف, وحتى بنزيمة المهاجم صنع هدفين أكثر مما صنعه ميسي وسجل 3 أهداف في 5 مباريات بينما سجل ميسي 4 أهداف في 7 مباريات. التمريرات السليمة ميسي في 7 مباريات قام بتمرير 356 كرة سليمة لزملائه بنسبة نجاح 80.5%, بينما مرر توني كروس 544 كرة سليمة لزملائه بنسبة نجاح 89.9%, وأريين روبين 183 بنسبة نجاح أكبر من ميسي 86.7%. الأمر الغريب هو أن مانويل نوير حارس مرمى المنتخب الألماني - وفقا لإحصائيات الفيفا الرسمية - قام بتمرير 244 كرة سليمة من أصل 297 تمريرة بنسبة نجاح 82.2% وهي نسبة أعلى من نسبة ميسي! بالنسبة للكرات العرضية فاستطاع ميسي لعب 9 كرات عرضية فقط بشكل سليم طوال المونديال مقابل 10 كرات لكروس و13 كرة لروبين و8 كرات لخيمس رودريجيز الذي خاض مباراتين أقل. وبالنسبة للكرات الطويلة فقد استطاع ميسي لعب 14 كرة طويلة سليمة خلال المباريات السبع مقابل 67 كرة لتوني كروس و12 كرة لرودريجيز (بمباراتين أقل) وحتى 19 كرة لأوسكار. لماذا كروس هو أفضل لاعب في المونديال؟ 1- أعلى تقييم في كاسترول إنديكس (9.79 مقابل 9.456 لميسي). 2- مشاركة في أهداف أكثر من ميسي (سجل 2 وصنع 4 مقابل ميسي الذي سجل 4 كلها في دور المجموعات وصنع 1). 3- محاولات أقل على المرمى (16 فقط مقابل 23 لميسي). 4- أعلى معدل تمريرات ناجحة في البطولة (89.9% بتمريرات ناجحة 544 مقابل 356 فقط لميسي بنسبة 80.5%). 5- أعلى معدل تمريرات طويلة ناجحة (نسبة نجاح 83.8% و67 كرة طويلة ناجحة مقابل 14 فقط لميسي ونسبة 77.8%). 6- ركض 82.6 كيلو طوال البطولة مقابل 62.7 كيلو فقط لميسي. 7- بطل العالم. ميسي راهن على المونديال وقدم واحدا من أسوأ مواسمه مع برشلونة للحفاظ على لياقته من أجل كأس العالم, فخسر الاثنين. فوز ميسي باللقب جاء كونه واجهة إعلامية لكرة القدم في العالم ومن أجل الترويج لصناعة الكرة, ففوز لاعب ألماني يلعب بناد ألماني لن يكون كافيا لشركات الدعاية التي تطلب فوز نجم كبير كميسي يلعب بالأرجنتين وبرشلونة. ميسي فشل في تقديم أي مردود إيجابي طوال الأدوار الإقصائية بالبطولة, فاكتفى بصناعة هدف وحيد بينما لاعب كخيمس رودريجيز سجل ثلاثة أهداف في مباراتين بالأدوار الإقصائية أمام أوروجواي والبرازيل. ميسي فشل في الظهور خلال مباريات الأرجنتين أمام الفرق الكبيرة, واكتفى برباعية في الدور الأول أمام منتخبات البوسنة وإيران ونيجيريا, أما رودريجيز فسجل في كل مباراة لفريقه, والثنائي كروس ومولر ساهما في الفوز على البرتغال برباعية, والفوز على الولاياتالمتحدة وفرنسا ثم التغلب على عملاقي أمريكا الجنوبية الأرجنتين بهدف والبرازيل - صاحبة الأرض - بسباعية, وكان من الواجب فوز كروس بجائزة أفضل لاعب في المونديال, وإن لم يكن كروس فكان هناك توماس مولر, ومن ثم الهداف الشاب خيمس رودريجيز والهولندي أريين روبين. أما فوز ميسي بالمونديال .. فهو يشبه فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2010 في موسم لم يفز فيه سوى بالدوري الاسباني في وقت فاز فيه الهولندي ويسلي شنايدر بالثلاثية التاريخية مع نادي انترميلان بجمع الثنائية المحلية مع دوري أبطال أوروبا بخلاف الحصول على المركز الثاني مع هولندا في مونديال 2010 بجنوب افريقيا. أخيرا .. كون ميسي مجرد واجهة إعلامية يتأكد في صورة نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية له وهو غير ملتفت لزملائه في الفريق بعد انتهاء الوقت الأصلي لنهائي المونديال وقبل انطلاق الشوطين الإضافيين, بينما يقوم القائد الحقيقي خافيير ماسكيرانو بتحفيز اللاعبين قبل خوض الوقت الإضافي .. وهو الدور الذي كان على ميسي أن يقوم به, كونه "قائد" الأرجنتين.