اجتاحت حمى المونديال الصحافة الجزائرية، ولم تقتصر على الرياضية فقط بل أيضا السياسية والتي أهتمت بمنتخب بلادهم الذي على مشارف المشاركة في بطولة كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، حيث ركزت على المنتخب البلجيكي الذي يقع مع الخضر بالمجموعة الثامنة وكأنه المنتخب الوحيد الموجود بالمجموعة، والتي تضم أيضاً روسيا وكوريا الجنوبية، وأيضاً على المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري والذي ينوي الرحيل بنهاية المونديال. مساحه اعلانيه ورصد "كورابيا" هجوم الصحف الجزائرية على منتخب بلجيكا، حيث يعتبر من أقوى فرق المجموعة والذي ينافس بشكل قوي على الصدارة أو الوصافة على أقل تقدير، والهجوم العنيف على "الشياطين الحمر" يذكرنا بواقعة أم درمان السودانية، والتي حدثت مع منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، حيث تسببت في خلق فتنة وكراهية كبيرة بين جماهير البلدين بسبب مباراة كرة قدم، الأمر الذي جعل في نفوس الجزائريين والمصريين شيئ من الحساسية في التعاملات بينهما. ومن خلال رصدنا للصحف الجزائرية، لم يسلم المدرب البوسني خاليلوزيتش من الهجوم الحاد خلال الفترة الماضية من بعض الرياضيين الجزائريين، وزاد الأمر خصوصاً بعد رفضه الإستمرار لقيادة محاربي الصحراء بعد المونديال، بسبب الخلافات الحادة التي نشبت بينه وبين محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وذلك بسبب تدخل الأخير في قراراته الفنية، وأصبح خاليلوزيتش عدوا للصحافة الجزائرية بسبب حزمه معهم وتعنيفه اللاعبين بسبب عدم الإلتزام.