مدرب بلجيكي : الأهلي فاوضني وعرضه أعادني عشرين عاماً للوراء

أكد روبيرت فاسيج المدير الفني السابق للمنتخب البلجيكي أن الأهلي المصري عرض عليه تولي تدريب فريق الكرة الأول بالنادي خلفاً للبرتغالي مانويل جوزيه، ولكنه قرر رفض العرض لصعوبة تغيير الأجواء التي يعيشها حالياً، وابتعاده عن التدريب لفترة ليست بالقصيرة.
ويسعى الأهلي حالياً للتعاقد مع مدرب جديد خلفاً لجوزيه الذي رحل لتدريب منتخب أنجولا بعد مسيرة حافلة مع النادي الأحمر، وذلك علماً بأنه ارتبط بأسماء العديد من المدربين على رأسهم الفرنسي برونو ميتسو والبرازيلي باكيتا والأورجواياني جورج فوساتي وأخيراً البرتغالي نيلو فينجادا الذي اقترب من تولي المهمة بشكل كبير.
وقال فاسيج الذي قاد بلجيكا في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي استضافتها البلاد إلى جانب هولندا عام 2000 إنه كان ليوافق على عرض الأهلي لولا ابتعاده عن التدريب لفترة طويلة.
وأوضح في تصريحات للصحافة البلجيكية :" شعرت بإنني عدت عشرين عاماً للخلف بعد تلقي عرض الأهلي, ولكني فكرت جيداً في الأمر ووجدت أن سني لا يسمح لي بتغيير البيئة التي أعيش فيها الآن, فقد تعرضت لجراحة في القلب منذ ثماني سنوات, ربما كنت لاوافق على العرض منذ عشرين عاماً مضت .. أنا فخور بالعرض، ولكن من الصعب الدخول في مفاوضات كهذه الآن."
ورداً على سؤال حول السبب الذي دفع الأهلي للتفاوض معه، قال :" حققت نتائج جيدة مع المنتخب البلجيكي في فتره 2000 و 2002، وهذا سبب كافي لإهتمامهم بي .. إنه لفخر أن يهتم بي نادي مثل الأهلي لأنه عملاق إفريقيا."
وتابع :"أنا سعيد لأن عالم كرة القدم لم ينساني, ولكني لا أخطط للعودة مجدداً, والأهلي مثل الفرق الإنجليزية يتمتع بإدراة واعية
تبني قرارتها على أسس صحيحة، وأثق في إنها ستجد مدرب كفء لقيادة الفريق في المرحلة القادمة."
ونفى فاسيج أن تكون علاقته بقائد المنتخب المصري ونجم وسط الأهلي أحمد حسن الذي لعب موسمين في الدوري البلجيكي ضمن صفوف فريق إندرلخت، سبباً لدخول الأهلي في مفاوضات معه، قائلاً :" حسن لم يكن السبب الأساسي في عرض الأهلي,
ولكنني أحد أشد المعجبين باللاعب وأتابعه جيداً."
و كانت إف سي بروسيلز هو آخر الفرق التي دربها البلجيكي (موسم 2005) خلال مسيرته التدريبية التي تولى خلالها منصب المدير الفني لنادي ستاندر ليج البلجيكي في 2002 والمنتخب الجزائري في 2004.