كان تركى آل الشيخ رئيس الاتحاد العربى ذكياً.. عندما اطلق اسم الشيخ زايد رحمة الله عليه على بطولة الأندية العربية وكأنه أراد أن يحصن البطولة بهذا الاسم العظيم لأنه محبوب العرب وحكيمهم. والكلام حول »تركى« زاد عن حده فى الوقت الحالى.. وانقسمت الآراء بين من معه ومن ضده.. لأسباب تخص أصحابها ومصالحهم.. وهناك فئة تريد أن تحولها إلى حريق هائل يلتهم العلاقة الأخوية بين مصر والسعودية.. وقد وجدوا فى هذا الخلاف ثغرة ينفذون منها إلى التماسك المصرى الخليجى الذى حاصر قطر الشاذة وهى الداعم الأكبر لإخوان الشياطين وعصابات الإرهاب. الآن من يريد أن يهاجم تركى بطريقة غير مباشرة عبر البطولة العربية عليه أن يفكر ألف مرة قبل أن يفتح فمه.. لأن هجومه قد يصل رذاذ إلى اسم الشيخ زايد الجليل.. فاحترس منك له. لعبها »تركى« بحرفنة.. ولا ننكر أنه حولها من بطولة مدرسية لا معنى لها إلى بطولة عليها القيمة فى جوائزها وفى تنافسها بين أكبر الأندية العربية. حرفنة تركى أنه جعلها بطولة زايد مما أعطاها قيمة مضافة أكبر.. لكن قبل هذا وبعده.. هل »تركى« أكبر من أن توجهه الأفلام نقدها؟.. لا أظن.. لكن هناك فارق بين أن تمسك جلباب تركى وأنت غافل بأن ما تمسكه هو العلم السعودى الذى نحترمه ونقدره وعلى الفرق التى تهلل لأنها أخذت وعلى اللى تشتم وتلعن لأنها لم تأخذ على الطرفين أن يضع كلاهما حصوة ملح فى عينه لأن طريقتهم مكشوفة. فماذا خسرنا بوجود فريق قوى ومنافس شرس هو بيراميدز الذى كشر عن أنيابه بدرى بدريى وأزعج الجميع.. ونحن نريد لبطولة الدورى أن تكون ساخنة وألا تكون حكراً على الأبيض والأحمر فقط حتى لا تتحول إلى بطولة مملة مثل الفيلم الذى شاهدته عشرات المرات. أما عن اعتراضات »تركى« فكل الأندية المصرية هددت بالانسحاب.. الزمالك والأهلى وسموحة والمقاولون.. وكأننا نلعب »حكشة«.. كلما وقعت مشكلة يلم كل فريق عياله ومش لاعبين.. وهذه الحركات العيالى لم تعد تدخل على أحد.. لأن الدورى يحكمه قانون ومادام الفريق قرر أن يشترك فيه بالشروط والقواعد المتعارف عليها فلا مجال لهذه التماحيك مرة بسبب التحكيم وأخرى بدون أسباب، ويا أصحاب الأفلام المتحمسة لدرحة الجنون يا من تهاجمون لدرجة السب والقذف أعلم منك له.. إن كلامك لا معنى له لأن هناك مرحلة سوف تسكت فيها سواء بمزاجك أو غصباً عنك لأن اللعبة أكبر من سيادتك.. فهمتنى يا حلو؟! سمير الجمل