فجأة وجدت النجم الإسبانى المعروف سلجادو فى صفوف جهاز المنتخب الوطنى وفى نفس التوقيت قرأت خبراً أشك فيه يكشف عن عدم ارتياح بين الخواجة »أجيرى« المدير الفنى.. وهانى رمزى المدرب العام الذى جاء فى الخبر أنه اختار على كيفه وبعض هذه الاختيارات ليست على مزاج الخواجة.. إلى هنا.. والخبر عادى.. لكن وجود »سلجادو« فى الجهاز يحتاج إلى حسم وتحديد اختصاصات وإلا فإن الأمور كما أتوقع لن تمضى كما يجب. هانى أحد رموزنا الكروية.. وسلجادو نجم كبير.. وأجيرى له تاريخه.. وبالتالى إذا لم يكن الهدف الواحد الذى يجمع وجهات النظر يبقى خلصت.. رغم البشائر الأولى التى تقول إن المنتخب يمكن أن يمضى إلى الأمام بشكل أفضل وأحسن.. لكن فى ظل هذا التزاحم.. أشعر بالقلق. وقد يقول قائل: ولماذا لا نتركها كلها للأسطى أجيرى.. باعتباره صاحب الليلة.. ويتحمل المسئولية كاملة.. باعتباره الرأس الكبير وأظن عند أول »وقعة« سيقول هانى: أنا ماليش دعوة.. قلت ولم يسمعنى الخواجة ورأيه نافذ! وطبيعى أن نصدقه.. لكن ليس من الطبيعى والمباريات الدولية تتوالى أن نترك الخواجة يتعرف على أحوالنا الكروية براحته وهذه مسألة تحتاج إلى أشهر.. وإلى استشارات مصرية لا غنى عنها. وليس عيبًا أن تختلف وجهات النظر لصالح المنتخب.. لكن العيب أن يتحول الاختلاف إلى تصادم.. خاصة إذا كان صاحب الرأى له اسمه وسمعته ومكانته وخبرته..! والسؤال: هل يستطيع أجيرى أن يتفاهم مع هانى ويحترم رأيه.. دون تكبر؟.. وهل يمكن لهانى أن يتحمل قليلاً وهو يعرف مقدمًا قبل أن يتولى »الشغلانة«.. أن المدير الفنى.. فى نهاية الأمر.. هو صاحب الكلمة الفصل. ثم ماذا سيكون دور »سلجادو« الذى قيل إنه كمستشار فنى للأسطى أجيرى.. وبعيدًا عن الأسماء والمسميات.. المهم الانسجام وقد كان هو دائمًا وأبدًا سر نجاح أجهزتنا الوطنية فى إدارتها لشئون المنتخب.. وكان عدم الانسجام عنوان الفشل لأن المسألة مع الفرقاء فى الجهاز الواحد تتحول إلى حرب غير معلنة.. سرعان ما يدفع ثمن خسائرها »الكل كليلة«. أتمنى أن يخيب ظنى.. وأن تستمر مسيرة المنتخب الوطنى بما يليق باسمه ومكانته.. وأن نتحرك نحو أهدافنا ولا يصبح الوصول إلى نهائيات كأس العالم مجرد حلم.. نطارده كل 03 سنة مرة.. وأظن من العار أن يحدث ذلك وفرص الفرق الأفريقية تزداد.. كما أن حضورنا فى الأمم الأفريقية من الأمور التى لا جدال فيها ويا ريت اتحاد الكرة يتعلم من الأخطاء السابقة ويتجاوزها. وفى الكرة أو البطاطس إذا عمل كل واحد منا ما عليه بإخلاص وبأقصى جهد ممكن.. نستطيع أن نعدل »المايلة« وما أكثرها فى حياتنا.. ومن أعمالنا سُلط علينا..!! سمير الجمل