پ صراع كبيرة تشهده الفترة الحالية في الأيام القليلة المتبقية علي نهاية فترة انتقالات الشتاء بنهاية يناير الجاري. لكن الأزمة الواقعة بين الأهلي والمصري بسبب المهاجم الغاني "جون أنطوي " تعد هي الأبرز. فبعد سنوات من التعاون المثمر بين الناديين في وجود الإدارة السابقة للقلعة الحمراء برئاسة محمود طاهر علي أثرها حصل الأهلي علي صفقات مهمة من النادي الفيومي مثل أحمد الشيخ وميدو جابر وهشام محمد. تحولت العلاقة حاليا مع إدارة محمود الخطيب إلي نوع من الحرب الباردة بين الطرفين . وهجوم متبادل لا يتوقف من الجبهتين. والحقيقة أن السبب في هذه الحالة. أن مسؤولي الأهلي وجدوا أن الغاني أنطوي بات اللاعب الأفضل والمحترف الأبرز في الدوري المصري. ويقدم مستويات قوية مع ناديه الحالي. ويعتلي صدارة هدافي المسابقة حتي الأن برصيد 12 هدفا. فضلا عن قدراته البدنية العالية وصناعته للأهداف. وسبحان مغير الأحوال في نظرة الأهلي لأنطوي من الموسم الماضي إلي الحالي. حيث كان الجهاز الفني بقيادة حسام البدري. يبحث عن أي "بيعة " لأنطوي. وتمني أن يسعي المقاصة لشرائه بشكل نهائي للتخلص منه. وعندما نجحت الإدارة السابقة في إبرام عقد الإعارة لنهاية الموسم ووضعت بند بنية البيع بذكاء شديد من محمد عبد السلام رئيس نادي المقاصة. لم يكن أحد يتوقع هذا التألق لأنطوي خارج جدران القلعة الحمراء. وبعد محاولات ضخمة وكبيرة من جانب لجنة الكرة بالاهلي للتعاقد مع لاعبين أخرين في مركز رأس الحربة. كان من بينهم صلاح محسن لاعب انبي وعمرو مرعي لاعب النجم الساحلي وغيرهم. والصدمة من الأرقام الكبيرة المطلوبة في هؤلاء اللاعبين من أنديتهم. وجدوا أن أنطوي أفضل من الجميع ويمتلك كل المواصفات التي يحتاجها الفريق في الوقت الحالي من سرعة وقوة وقدرة علي التهديف من أنصاف الفرص. ومن هنا كان التفكير في استعادة انطوي مرة أخري. لكن بقية أزمتان. الأولي. مرتبطة بعقد الإعارة وبند نية البيع مقابل 600 ألف دولار يدفعها النادي الفيومي للأهلي ويبقي علي اللاعب بشكل نهائي. وهنا يؤكد مسؤولي الأهلي أنهم وجدوا مخرج قانوني في عقد الإعارة لا يسمح للمقاصة بشراء اللاعب بالمبلغ المذكور دون الرجوع للأهلي. أي أن للقلعة الحمراء دور في اتمام هذه الصفقة بهذا المبلغ ويؤكد مسؤولي المقاصة العكس. الأزمة الثانية. متمثلة في حسام البدري المدير الفني للأهلي الذي قام "بتطفيش " انطوي من البداية لأنه غير مقتنع بقدراته من الأساس وأكد بعد موافقته علي رحيل اللاعب للمرة الأولي معارا للمقاصة أنه يثق في قدرة انطوي علي النجاح مع أي نادي أخر خارج أسوار الأهلي. وهو ما حدث بالفعل. عدلي القيعي مدير التعاقدات صاحب الخبرات الكبيرة في هذا المجال. سعي خلال الأيام القليلة الماضية للاتصال باللاعب أكثر من مرة لاقناعه بالعودة للأهلي وانهاء علاقته بالمقاصة لأن رأي اللاعب في غاية الأهمية بالنسبة لعقود الإعارة ويري القيعي أنه يمكن للأهلي تسويقه أوروبيا بالشكل اللائق بعد نهاية الموسم الحالي. وهو ما يبحث عنه اللاعب.