پ علي الرغم من إعلان لجنة الكرة برئاسة محمود الخطيب تجديد الثقة في البدري وكافة المديرين الفنيين بقطاع الكرة في النادي خلال الإجتماع الأخير. إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت صداما قويا بين الخطيب وحسام البدري المدير الفني للفريق. بسبب شعور الأخير بتقاعس اللجنة في إتمام الصفقات التي يريدها البدري لدعم الفريق. قبل بداية مشوار النادي في دوري أبطال إفريقيا. وكذلك لاستكمال الموسم المحلي وتحقيق الأهداف التي تناسب طموحات الفريق وجماهير النادي بالاحتفاظ بلقبي الدوري الممتاز وكأس مصر. ويري البدري أن اللجنة تماطل في إبرام الصفقات التي سبق وأن حددها في إحدي جلساته مع اللجنة. علي الرغم من موافقته "مضطرا " علي رحيل عدد من اللاعبين المهمين والأساسيين بالفريق وعلي رأسهم مؤمن زكريا الذي تمت إعارته لنادي أهلي جدة السعودي. يليه أحمد الشيخ المعار إلي الإتفاق السعودي. وأخيرا عماد متعب المعار إلي نادي التعاون بالدوري السعودي أيضا. يأي هذا في الوقت الذي تري فيه اللجنة أن الأسماء التي يريدها البدري ويصر علي التعاقد معها تشهد تعثرات كبيرة في المفاوضات مع أنديتها. بل أن هناك استغلال كبير من جانب هذه الأندية للحصول علي قيمة مالية عالية جدا لا تتناسب مطلقا مع قدرات اللاعبين. ولا ترغب اللجنة في الدخول في منافسات "غير شريفة " مع أندية أخري علي رأسها الزمالك من أجل المزايدة علي أسعار هؤلاء اللاعبين. ففي النهاية من سيتكبد ذلك خزينة النادي ونجاح هؤلاء اللاعبين غير مضمون. رغم هذه الأسعار المبالغ فيها. كما لا يرغب الخطيب في تكرار سيناريو المجلس السابق بقيادة محمود طاهر الذي كان يدفع مبالغ كبيرة للتعاقد مع لاعبين ولا يتم الاستفادة منهم والأمثلة كثيرة مثل أحمد الشيخ وميدو جابر وهشام محمد وجون أنطوي.. وغيرهم. والحقيقة أن البدري طلب التعاقد مع محمد عنتر لاعب الأسيوطي ورأي أنه الوحيد القادر علي تعويض رحيل مؤمن زكريا. خاصة وأنه يشبهه في التحركات والمهارات وطريقة اللعب ويجيد في كل مراكز الهجوم تحت رأس الحربة أو الجناحين. وعندما تمت مخاطبة النادي الأسيوطي عن طريق أبناء الأهلي هناك علي ماهر المدير الفني للفريق وهادي خشبة مدير الكرة. كانت الطلبات المادية كبيرة جدا. خاصة وأن الزمالك تدخل بقوة للتعاقد مع نفس اللاعب. وفوجئ الأهلي بطلب الأسيوطي 20 مليون وإمكانية التفاوض حتي 15 مليون مع حصول الأسيوطي علي نسبة من إعادة البيع. كما أن الإعارة لنهاية الموسم مقابل 5 مليون جنيه دون وجود نية للبيع. ورأي الأهلي أن اللاعب لا يستحق هذا المبلغ الكبير. خاصة وأنه الموسما الأول له في الدوري الممتاز ولم يسبق له أن ارتدي قميص المنتخب. أي أنه لا يزال لاعبا محليا وغير دولي حتي يُدفع فيه هذا الرقم. وعلي نفس الشاكلة اصطدم الأهلي بإدارة مصر المقاصة في صفقة أحمد سامي المدافع. وكذلك عبد الله بكري مدافع سموحه الذي طلب فيه رئيس النادي محمد فرج عامر 20 مليونا للاستغناء عنه للأهلي. ولهذا كان قرارا الخطيب في اجتماع اللجنة الأخير هو بدء التنقيب في قطاع الناشئين بالنادي. فمنه العمل علي تطويره بالشكل الذي يليق بالنادي. إضافة إلي عودة القطاع لأن يكون المصدر الأول لتمويل احتياجات الفريق الأول دون الخضوع لإبتزاز الأندية الأخري. بل من الممكن أن يكون مصدر كسب كبير بتسويق للاعبين للدوري بشكل عام علي سبيل الإعارة واستعادتهم بعد أن تتطور مستوياتهم. وهي السياسة التي سبق وأن طبقها الخطيب في فترات مجلس حسن حمدي. إلا أن مجلس طاهر عاد واشتري أبناء النادي "مؤمن زكريا وإسلام محارب وهشام محمد وأيمن أشرف ومحمد الشناوي بملايين الجنيهات. وتم تكليف المدير الرياضي عبد العزيز عبد الشافي "زيزو " بالقيام بهذه المهمة ولتطوير وتطهير قطاع الناشئين وترشيح العناصر التي من الممكن أن تفيد الفريق الأول لكي يتم تصعيدها للتدريب وإعدادها للاستفادة منها في الفترة المقبلة. البدري من جهته حذر من هذه الخطوة واستشهد بأيام البرتغالي مانويل جوزيه والتي يشهد عليها كل مسئولي الكرة في النادي حاليا وعلي رأسهم الخطيب وعدلي القيعي مدير التعاقدات. حيث كان للبرتغالي ردا واضحا عندما يطلب منه النادي الاستفادة من قطاع الناشئين وتصعيد اللاعبين والاعتماد عليهم بدلا من شراء النجوم الجاهزة. فكان يري أن اللاعب الناشئ يحتاج ظروف معينة تساعده علي الظهور. وهذه الظروف غير متوفرة في الأهلي الذي يحتاج للفوز بكل البطولات وجماهيره تمثل عنصر ضغط قوي علي اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات فمابالنا بالشباب الصاعد الذي قد ينتهي من أول مباراة يشارك فيها. وتسآل البدري .. فين أيام "لبن العصفور بتاع جوزيه " والذي كانت تتباهي به الإدارة أنها توفر للمدير الفني "لبن العصفور " وكل طلباته من أجل حصد البطولات. كان البدري شاهدا علي هذا العصر لأنه كان مديرا للكرة ومدربا عاما للفريق.