صرحت أمل مبدي رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية. بأن الاتحاد حرص علي توضيح حقيقة ما يثار حول موقف لاعب منتخب السباحة. نديم إيهاب لاعب نادي جولدي. الذي تم اختياره ضمن 4 سباحين "2 ولاد .2 بنات". لتمثيل المنتخب المصري في بطولة العالم للسباحة. المقرر إقامتها بدولة المكسيك في الفترة من 27 نوفمبر إلي 4 ديسمبر 2017. كان والد اللاعب قد اصر علي طلب مرافقة ابنه خلال البطولة علي نفقته الخاصة. بشرط مرافقة ابنه بنفس الغرفة مبررا الامر بشدة خوفه عليه. الامر الذي يتنافي مع التعليمات والضوابط. ولكنه صمم علي عدم مشاركة اللاعب في المعسكرين التدريبيين. وأعلن تصميمه علي سفر ابنه للبطولة. وخوض المنافسات ولكن بالطريقة التي يراها هو مناسبة. وفي هذا الصدد جاء رد الاتحاد أنه تم اختيار عناصر المنتخب بعد تحقيقهم للأرقام المؤهلة للبطولة. ويوضح الاتحاد أنه تم عقد اجتماع بحضور رئيس الاتحاد ونائبه الدكتور أشرف العجيلي وأعضاء الجهاز الفني للمنتخب. وأولياء أمور لاعبي منتخب السباحة المشارك في البطولة بمقر الاتحاد بمدينة نصر. أكدوا خلاله أن سفر أولياء الأمور علي نفقتهم الشخصية لحضور البطولات. ودعم وتشجيع أبنائهم أمر يعود إليهم وهو معتاد من البعض في البطولات والبعثات الخارجية. والاتحاد لا يعترض علي ذلك. إلا أن طلب الإقامة والمبيت بنفس الغرفة مع اللاعب. ومن الصعب تلبيته بسبب ضرورة تواجد جميع اللاعبين في غرفهم وتحت إشراف كامل من المدير الفني للمنتخب. الذي يعتبر مع رئيس البعثة مسئولين مسئولية كاملة عن أعضائها. منذ أول يوم للسفر وحتي موعد العودة. وفي حالتنا هذه يتكون المنتخب من 4 سباحين "2 أولاد .و 2 بنات". ومن المقرر أن يرافق اللاعبين الذكور في الغرفة المدير الفني. وتم خلال الاجتماع إعلام جميع الحضور ومن بينهم والد اللاعب نديم. بأنه من المقرر إقامة معسكرين تدريبيين لإعداد اللاعبين من جميع النواحي. والوقوف علي حالة اللاعبين من جميع النواحي النفسية والسلوكية والأخلاقية. والتأكد من جاهزيتهم الكاملة لخوض المنافسات. وتمثيل منتخب مصر في البطولة. وهو ما يحدث قبل كل البطولات الدولية. التي يشارك فيها الاتحاد. لكن والد اللاعب رفض أيضا مشاركة إبنه في المعسكرين. ويشير الاتحاد إلي أنه تم التأكيد علي والد اللاعب أنها ليست المرة الأولي التي يسافر فيها لاعبون من ذوي التوحد. ضمن بعثات الاتحاد والبطولات الدولية. ومنها بطولة العالم لتنس الطاولة بدولة التشيك. والتي تشارك فيها مصر بمنتخب يضم بين صفوفه لاعبين اثنين من ذوي التوحد. ومن المقرر سفرهم مع البعثة المصرية .دون أن يرافق أحدهم ولي أمره في الغرفة. كما تم التأكيد علي أن رئيس البعثة والمدربين والمرافقين والطبيب للاعبين مؤهلين. للتعامل مع جميع اللاعبين باختلاف إعاقاتهم وقدراتهم .كل علي حدة وبالشكل المناسب له . عرض والد اللاعب أن يسافر هو وابنه علي نفقته الشخصية. ويظل معه طوال الوقت.علي أن يحضره فقط في وقت المنافسات والسباقات. وهو طلب غير منطقي علي الإطلاق ولا يمكن حدوثه لتعارضه مع أساسيات العمل الرياضي. وتكوين وطريقة عمل الفرق والمنتخبات الرياضية. لذلك تم رفضه من الاتحاد . فانصرف والد اللاعب من الاجتماع واعلن تصميمه علي سفر إبنه للبطولة وخوض المنافسات ولكن بالطريقة التي يراها هو مناسبة. وفي النهاية يؤكد الاتحاد أنه من المعروف أن التعامل مع الاتحادات الرياضية. يكون من خلال الهيئات والأندية بشكل أساسي. لكن نظرا لطبيعة الفئة المستهدفة التي يتعامل معها اتحاد الإعاقات الذهنية. واختلافها عن غيرها . نتواصل مع أولياء الأمور تقديرا لدورهم وجهدهم الكبير مع أبنائهم. إلا أن ذلك لابد وأن يكون في إطار تعليمات الاتحاد. والضوابط التي يضعها لتسيير العمل وشئون المنتخبات المصرية بشكل سليم. لذلك يؤكد الاتحاد رفضه إقامة أولياء الأمور في غرف اللاعبين واللاعبات المنضمين للمنتخبات المصرية. وفي أي من البعثات الخارجية بسبب تعارض ذلك مع أساسيات العمل ومع الأهداف العامة لتكوين جيل من اللاعبين ذوي الإعاقة الذهنية قادرين علي الاعتماد علي النفس والعيش المستقل.