تصل اليوم في الساعة الثانية ظهرا بعثة منتخبنا الوطني للسباحة بعد المشاركة في بطولة العالم التي استضافتها العاصمة المجرية بودابست والتي شهدت حصول اللعبة علي أول ميدالية في بطولة العالم للكبار علي يد السباحة المتميزة فريدة عثمان في سباق 50 متراً فراشة. ويتخلف عن البعثة أربعة سباحين في هذه الرحلة بسبب ظروف حجز تذاكر الطيران وهم فريدة عثمان صاحبة الانجاز ومروان العمراوي ومروان القماش ومحمد خالد ومن المنتظر أن يصل الرباعي إلي مطار القاهرة في الساعة الثانية عشرة مساء. واقام المهندس ياسر إدريس رئيس مجلس إدارة اتحاد السباحة ورئيس البعثة المصرية حفلا بعد انتهاء منافسات البطولة بعد فوز فريدة عثمان بالميدالية البرونزية واعقب الاحتفالية حفل عشاء للبعثة وسط حالة من الفرحة والسرور بين الجميع بعد تحقيق هذا الانجاز الذي يحدث لأول مرة منذ انشاء الاتحاد عام 1910 بالحصول علي ميدالية في بطولة العالم للكبار. كما قامت السفارة المصرية بمشاركة البعثة احتفالاتها وقدمت التهنئة إلي رئيس البعثة واللاعبة واعضاء الجهاز الفني بهذا الانجاز الكبير كما حرص القنصل المصري علي زيارة البعثة في فندق الاقامة عدة مرات للاطمئنان علي أحوالها قبل السفر والعودة إلي القاهرة. وأعربت فريدة عثمان عن سعادتها بالانجاز الكبير الذي تحقق لأول مرة في تاريخ السباحة المصرية منذ انشاء الاتحاد عام 1910 مؤكدة أنها فخورة بأنها أول مصرية وعربية تحرز ميدالية في بطولة عالم. وقالت السباحة المصرية انتقلت إلي العالمية خاصة أن المنتخب المصري الذي شارك في البطولة وضم 12 لاعبا وتأهل غالبيتهم إلي الأدوار نصف النهائية وهو أمر ليس سهلا لأن ابطال السباحة العالميين دائما ما يكونون من الدول المتقدمة تكنولوجيا خاصة أن اللعبة مكلفة وتحتاج قدرات وإمكانيات خاصة. وقالت فريدة إنها سعيدة برسم البسمة علي وجوه المصريين مؤكدة أنها تحدثت مع مدربها فولوديمير هوستو قبل انطلاق البطولة وأكدت أن هدفها هو حصد ميدالية في هذه المنافسات وقالت تم العمل علي هذا بكل قوة والحمد لله تحقق الهدف بحصد الميدالية. وأكملت أن سعادتها لا توصف كونها أول مصرية تحقق ميدالية في المنافسات العالمية للسباحة.. وتعهدت بميدالية ذهبية في الدورة الاولمبية القادمة. وشددت فريدة علي أن هدفها المقبل هو حصد ميدالية في الأوليمبياد المقبلة مؤكدة أنها ستبدأ التحضير علي هذا الاساس. وكشفت فريدة عن أن قبولها للمنحة الدراسية الأمريكية جاء من أجل التوفيق بين الدراسة والرياضة وعدم التضحية بأحدهما حيث أوضحت أن استكمال دراستها بمصر كان سيجبرها علي الاختيار بين الدراسة والرياضة وهو ما ترفض التضحية بأحدهما. أشارت يوجد نظام كامل للبطل الرياضي لمساعدته في التطور وهو ما حدث معها قائلة هنا فالأمر لا يتوقف علي وجود مدرب فقط بل يوجد خبير تغذية وكل ما يحتاجه السباح من أجل التطور وهو ما حدث معي بشكل خاص في جامعة كاليفورنيا وهذا بالطبع جعلني اتطور اكثر وافادني كثيرا وساهم في تحقيقي لأرقامي القياسية المسجلة باسمي حاليا واستطعت الوصول لذلك المستوي حيث قضيت هنا أربع سنوات وانهيت دراستي أخيراً وسعيدة لما حدث معي. من جانبه تمني الدكتور هشام عثمان والد السمكة الذهبية أن يكون دور وزارة الرياضة واتحاد السباحة كبيرا مع فريدة خلال الفترة القادمة من خلال مساعدتها في البحث عن رعاة من أجل اعدادها بقوة لأوليمبياد طوكيو 2020 بجانب دعمها ماديا ومعنويا مشيرا إلي أن ابنته فريدة ستصل إلي مصر مساء اليوم وتبقي في القاهرة لعدة أشهر قبل ان تتوجه إلي أمريكا مرة أخري لبداية مرحلة الاحتراف حيث إن مدربتها تيري مكيفر طالبتها بالعودة وبداية التدريب لمواصلة مشوارها بقوة حتي اوليمبياد طوكيو ومن المحتمل أن تواصل معسكرات اعدادها بين مصر وأمريكا وأوروبا. وقال إنه فخور بانجاز ابنته بالفوزة بالميدالية البرونزية لسباق 50 مترا فراشة ببطولة العالم. وقال فريدة حققت إنجازا لم يحققه أحد في التاريخ المعاصر بعد مجهود ضخم بين الدراسة والرياضة بعدما ضحت كثيرا وضحينا أيضا أنا ووالدتها من أجل تحقيق هذا الانجاز. وعن دور الاتحاد والوزارة في مشوارها خلال الفترة الأخيرة أكد كنت اتحمل جميع النفقات بسبب تواجد فريدة بأمريكا وكان اتحاد السباحة يتابع اللاعبة وعلي تواصل معها علي استمرار وليس صحيحا أنه كان هناك تقصير من جانب الاتحاد أو الوزارة فالقانون الامريكي يمنع حصول أي بطل رياضي علي أي دعم مادي من أي جهة طالما تتمتع بالمنحة الدراسية.