يدرس مسئولو اتحاد الكرة قرار إلغاء مسابقة كأس مصر الموسم الحالي. في ظل ضغط جدول الدوري الممتاز. وصعوبة إيجاد مواعيد لمباريات المسابقة. خاصة بعد تأهل المنتخب الوطني إلي نهائيات كأس العالم. وحاجة الجهاز الفني للمنتخب إلي تجميع اللاعبين لأطول فترة ممكنة وخوض عدد من المباريات الودية. للتجهيز لمنافسات المونديال بروسيا المقرر أن ينطلق في يونيو عام 2018 لجنة المسابقات باتحاد الكرة برئاسة عامر حسين. اضطرت إلي وضع مواعيد مضغوطة لمباريات الدوري هذا الموسم. من أجل إنهاء المسابقة في 22 مايو المقبل. وذلك وفقا للمواعيد التي أعلنها الاتحاد. حتي يتمكن الجهاز الفني من تجميع اللاعبين في معسكر إعداد مبكر للمونديال. ولم يعلن الاتحاد المواعيد المقترحة لإقامة مباريات الكأس. مما يضع اللجنة في أزمة لإيجاد المواعيد المناسبة. أكبر الأزمات التي دفعت الاتحاد إلي التفكير في إلغاء المسابقة. هو مشاركة النادي الأهلي في البطولة الإفريقية. حيث تم تأجيل ثلاث مباريات للحمر في الدوري بسبب مشاركته في البطولة الإفريقية. وسيتم تأجيل عدد آخر من المباريات للفريق في حال وصوله إلي النهائي الإفريقي. أما في حال فوزه بالبطولة الإفريقية فسيضع لجنة المسابقات في ورطة كبيرة. فسيتم تأجيل عدد كبير من مبارياته بسبب المشاركة في كأس العالم للأندية. بما يضع اللجنة في حيرة لإيجاد مواعيد بديلة لإقامة كل هذه المباريات المؤجلة. مع التأكيد علي ضرورة إنهاء الدوري في الموعد المحدد سلفا. من أجل معسكر المنتخب. خاصة أن الفريق يضم عددا كبيرا من لاعبي الأهلي. مصدر بلجنة المسابقات أكد أن عامر حسين سيؤيد قرار إلغاء مسابقة كأس مصر هذا الموسم في حال عرض عليه الأمر من مجلس الإدارة. خاصة في حال وصول النادي الأهلي إلي النهائي الإفريقي أو فوزه بالبطولة ووصوله لكأس العالم. وذلك رغم الأضرار المادية التي سيتعرض لها اتحاد الكرة بسبب الغرامات المادية في حال إلغاء الكأس. ولكن مصلحة المنتخب وإعداده للمونديال ستكون بلا شك لها الأولوية علي أي أمر آخر. خاصة أن اتحاد الكرة فكر بالفعل في إلغاء مسابقة كأس مصر الموسم الماضي. نتيجة لضغط المواعيد وإقامة البطولة العربية بمشاركة الأهلي والزمالك. ولكن تم التراجع عن تنفيذ الفكرة بسبب الغرامات المادية التي كانت ستفرضها الشركة الراعية علي الاتحاد. الوضع اختلف في الوقت الحالي. ومن الممكن التوصل إلي اتفاق وصيغة تفاهم مع الشركة الراعية لرفع وتجاهل تنفيذ الغرامات المنصوص عليها في العقد في حال إلغاء الكأس. وذلك من أجل مصلحة المنتخب المصري الذي حقق حلما طال انتظاره قرابة 28 عاما من أجل الوصول لكأس العالم. يأتي هذا في الوقت الذي نفي فيه مجلس إدارة الاتحاد مجرد التفكير في إلغاء بطولة الدوري هذا الموسم. مثلما حدث بعد تأهل المنتخب إلي بطولة كأس العالم عام 1990. خاصة أن هذا القرار سيتسبب في أضرار مادية بالغة للأندية والاتحاد. كما أنه لا توجد له أي فائدة فنية لأن غالبية القوام الأساسي للمنتخب من اللاعبين المحترفين ولن يتمكن الجهاز الفني من إقامة معسكر بجميع اللاعبين.