ما زالت جولات انتخابات الاتحادات الرياضية مستمرة. ولكن هناك بعضها اثيرت بها بعض الازمات للمرشحين من ابرز هذه الاتحادات هو اتحاد الطائرة. وذلك بعض رفض ترشح علي السرجاني الرئيس السابق للاتحاد لمنصب الرئيس. بعض استبعاده من اللجنة الاوليمبية. ففي هذا الصدد تحدثت "الكورة والملاعب " مع مريم عصمت كابتن مصر في الكرة الطائرة سابقا. وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك وزوجة السرجاني فقالت : تقدم علي السرجاني للترشح منذ بدء إعلان الانتخابات في الاتحادات الرياضية. وبدأ في استكمال اوراقه للترشح علي تولي منصب الرئيس. ولكننا فوجئنا باستبعاده من الترشح من قبل اللجنة الاوليمبية بحجة بند ال 8 سنوات. بالرغم من ان القانون الجديد الذي صدر مؤخرا. لم يذكر به هذا الشرط .ليكون السرجاني هو المرشح الوحيد علي مستوي الاتحادات والاندية الذي طبق عليه شرط هذا البند بأثر رجعي. من العجيب ان رئيس اللجنة الاوليمبية هشام حطب. والذي استبعد السرجاني من الترشح هو نفسه لم ينطبق عليه بند ال 8 سنوات بل واغلب اعضاء مجلس إدارة اللجنة الاوليمبية كذلك. كان قد تقدم السرجاني للترشح للاتحاد. فقام الاخير بإرسال خطابا للاوليمبية يفيد بمنع ترشحه لعدم انطباق بند ال 8 سنوات عليه. قام بعدها السرجاني باللجوء للجنة التظلمات باللجنة الاوليمبية. وجاء رد اللجنة بصحة استبعاده. في حين انه كان هناك اثنين من المرشحين ضمن قائمة السرجاني رفضا. ولكن تم قبولهما بعد العرض علي لجنة التظلم وهما جابر عبد العاطي الذي كان قد تم استبعاده بسبب عدم مرور عام علي اعتزاله التدريب. وقاموا بإرفاق صورة من تقرير مباراة ودية عليها توقيعه لافادة كونه مستمر في التدريب. و لكنه قدم ما يفيد تقديم استقالته منذ اكثر من عام من نقابة المهن الرياضية. وكذا المهندس طلعت الطوبشي والذي كان قد تم رفضه. بسبب عدم كونه لاعبا ولكنه اثبت بالاوراق انه كان رئيسا لمنطقة بورسعيد. علي مدار دورتين متتاليتين.وعليه تم قبول ترشحهم للانتخابات . هذا اكبر دليل ان اللجنة المؤقتة الحالية للاتحاد تسعي لاستبعاد علي السرجاني وقائمته بشتي الطرق. وتم الاصرار علي قرار استبعاده مببرين الامر استنادا إلي تطبيق بند ال 8 سنوات طبقا للائحة اللجنة المؤقتة لسنة 2016. والتي اعتمدت من الاتحاد الدولي برئاسة الدكتور عمرو علواني. الذي كان علي خلاف دائم مع علي السرجاني عندما كان رئيسا لاتحاد الطائرة. متجاهلين القانون الجديد الذي صدر في 2017 والذي لم يذكر به بند ال8 سنوات . تم بعدها دعوة لانعقاد الجمعية العمومية للاتحاد ولم يكتمل النصاب. وعليه لابد وأن تطبق اللائحة الاسترشادية طبقا للقانون في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية. فمن المفترض في هذه الحالة أن يتم الالتزام باللائحة الاسترشادية والتي لم يذكر فيها ايضا بند ال 8 سنوات والتي من المستحيل ان تكون مخالفة للقانون الجديد .وهذا يبطل استبعاد قرار الاستبعاد . أضطررنا اللجوء للمحكمة الرياضية بتظلم. ولكنها لم يتم اشهارها في الجريدة الرسمية إلا منذ ايام وننتظر البت في الامر. والسرجاني كان اول المتظلمين في المحكمة لحفظ حقه . من المؤسف ان تصريحات الوزير في احدي الصحف بصحة استبعاد السرجاني من الترشح في الانتخابات. أمر غير مدروس لأنه بهذا قد استبق الاحداث. وبهذا اصبح قد كلامه غير محايد لانه يحجر من خلال منصبه الحكومي علي حق شخص متظلم دون انتظار بت المحكمة الرياضية في الامر . في المقابل نجد دعم غير مسبوق لمجلس اتحاد الطائرة الحالي من وزير الشباب والرياضة بمبلغ يقدر ب 700 الف جنيه. رغم انني اري من وجهة نظري ان اختيار الوقت في تدعيم الاتحاد قد يكون "مقصودا ". للتنويه لتدعيم مجلس بعينه دون غيره. فلا يصح ان في الوقت التي تجري فيه الانتخابات في كافة الاتحادات الرياضية يقوم الوزير بتقديم دعم مادي كبير لاتحاد بعينه لتسليط الاضواء عليه. وكأنها دعاية انتخابية مجانية لهذا لمجلس بالاضافة لعمل حفل كبير لتكريم منتخبي الطائرة تحت 23 سنة الحاصلين علي المركز الخامس في بطولة العالم. وكذا منتخب تحت 19 سنة والحاصل علي المركز السادس في بطولة العالم بالبحرين بالرغم من انهما لم يحققا احد الثلاث مراكزالاولي .واختيار هذا التوقيت بالتحديد اعتقد انه قرار غير صائب. هناك امر قد تجاهله الوزير تماما وهو ان المتعارف عليه في الاتحادات والمواثيق الدولية هو "الإتاحة وليس المنع ". بمعني انه من حق اي شخص الترشح دون التدخل الحكومي. طالما تنطبق عليه شروط الترشح وليس عليه اي قضايا جنائية او مخلة بالشرف . وهذا ما لم يقوم الوزير بتنفيذه علي الاطلاق .بل بالعكس كل ما يفعله هو مخالف لكافة المواثيق الدولية من خلال تدخله الحكومي في منع السرجاني من الترشح بدون سند قانوني . من المؤسف ان محاربة علي السرجاني للفساد كانت من اهم اسباب استبعاه إذ انه معروف عن فترة رئاسة السرجاني للاتحاد الشرف والنزاهة .وبما انه الوحيد القادر علي كشف الفساد في المجلس الحالي .فيتم محاربته بكل الوسائل الممكنة حتي لا يتولي منصب رئيس الاتحاد مرة اخري. السؤال هنا من المستفيد من استبعاد السرجاني ولمصلحة من؟ هل من مجيب ؟.