يعاني مجلس إدارة نادي الزمالك خلال الشهور الماضية من أزمة "قديمة جديدة" تتعلق بقيمة مستحقات لاعبيه القدامي "الأجانب" حيث وصل الأمر إلي شكوي الزمالك في الفيفا بسبب المستحقات المتأخرة للرباعي أجوجو وريكاردو وخالد سعد وأليكسيز موندومو. وطوال الشهور الماضية حاول الزمالك التوصل لاتفاق مع أجوجو يقضي بحل ودي بين الطرفين من اجل سداد مستحقات اللاعب الغاني الذي احترف في الزمالك في وقت سابق حيث وصل مجمل ما سدده الزمالك للاعب ما يوازي 600 ألف يورو حيث كان الزمالك قد اتفق مع اللاعب علي جدولة المستحقات حيث كانت آخر جفعة تم إرسالها 45 ألف يورو. وكان الزمالك قد أكد تخفيض عقوبة الغاني أجوجو من قبل المحكمة الرياضية الدولية من مليون و800 ألف يورو إلي 800 ألف يورو بالاتفاق مع اللاعب علي جدولة المستحقات لكن تبقي أزمة حقيقية بالنسبة للزمالك وهي كيفية توفير العملة الصعبة في وقت سداد المبالغ المتفق علي جدولتها. ولم يكد الزمالك يُنحي أزمة أجوجو حتي ظهرت علي السطح أزمة جديدة بطلها لاعب الفريق السابق خالد سعد والذي قام بشكوي النادي في الفيفا حيث طالب الزمالك بسداد مبلغ 400 ألف دولار مستحقات متأخرة لدي النادي وهو الأمر الذي زاد من صعوبة الموقف بالنسبة للإدارة البيضاء التي تبحث عن مخرج من ازمة مستحقات القدامي. الأمر لم يتوقف علي الثنائي أجوجو وخالد سعد فهناك البرازيلي ريكاردو الذي طالب الزمالك بسداد 480 ألف يورو وحاول الزمالك خلال الشهور الماضية التوصل لاتفاق مع اللاعب كما حدث مع اجوجو وذلك لجدولة مستحقات اللاعب الذي يرفض التنازل في هذه الأزمة حيث طلب محامي اللاعب من وفد الزمالك الذي تواجد لمناقشة شكوي اللاعب بسداد مستحقات اللاعب المتاخرة منذ سنوات أسوة بما فعله الزمالك مع أجوجو. ومازالت الأزمة مستمرة بالنسبة للزمالك الذي سافر وفد منه إلي سويسرا وذلك لمناقشة شكوي الكاميروني أليكسيز موندومو والذي تقدم بشكوي قبل شهور ضد الزمالك لجأ لجنة فض المنازعات إلي فصحها قبل أن تطلب من الزمالك حضور ممثل عنه في جلسة الاستماع حيث يطالب لاعب الزمالك السابق بالحصول علي 600 ألف دولار مستحقات متأخرة علي الزمالك. المثير أن الرباعي الذي مازالت شكواه تُنظر في أروقة الفيفا ويحق له الملايين لم ينجح في إثبات تواجده في القلعة البيضاء ورحلوا بدون مقابل عن الزمالك وهو الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول صفقات الزمالك من الأجانب في السنوات الماضية لاسيما وأن الأزمة مازالت بدون حل حتي الآن.