أزمة جديدة بدأت تلوح في الأفق داخل النادي الأهلي في الفترة الحالية بسبب ملف الترضيات التي يطلبها الجهاز الفني بقيادة حسام البدري من مجلس إدارة النادي. حيث يشهد هذا الملف خلافا كبيرا بين محمود طاهر رئيس النادي وحسام البدري. ويقف سيد عبد الحفيظ مدير الكرة علي الحياد في هذا الأمر. أكدت مصادر داخل النادي أن البدري يسعي بكل الطرق لإراحة لاعبيه وجعلهم يؤدون أفضل مالديهم في المستطيل الأخضر عن طريق المحافظة عليهم وإبعاد الضغوط النفسية عنهم خاصة وأن هدفه هذا الموسم هو حصد كل البطولات التي يشارك فيها بداية من الدوري العام وكذلك بطولة دوري أبطال أفريقيا التي تحظي بالإهتمام الأكبر من الجميع داخل النادي حيث يرغب طاهر وكذلك البدري في عودة الأهلي للمشاركة في بطولة العالم للأندية في نسختها القادمة بعد فترة طويلة من الغياب عن هذا الحدث. ولعل السبب الأول في هذه الأزمة هو تلقي عدد كبير من لاعبي الفريق عروضا للرحيل من الأهلي خلال فترة الانتقالات الحالية في يناير. وبمبالغ كبيرة أكبر بكثير مما يحصلون عليه في الأهلي. وغالبية هذه العروض من الدوريات الخليجية وخاصة من الدوري السعودي وعلي رأس هؤلاء مؤمن زكريا الذي تلقي أكثر من عرض في الفترة الأخيرة. لكن البدري تمسك بإستمراره إلا أن مؤمن طلب دعم البدري من أجل تعديل عقده الحالي مع الأهلي نظرا للدور الذي يقوم به مع الفريق وبذله أقصي الجهد في لقاءات الأهلي الأخيرة للحصول علي أفضل النتائج وبالفعل وعده البدري بإتمام هذه الخطوة. وكذلك صالح جمعه لاعب الوسط والذي تلقي هو الأخر عروضا من الدوري السعودي من أندية الوحدة والرائد. وكذلك لديه عرضا شفهيا من نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي بعدما تلقي مكاملة من رئيس النادي روي ألفيش والذي طلب منه تسهيل الإنضمام للنادي البرتغالي مرة أخري. إلا أن البدري رفض بشكل قاطع هذه الخطوة وأكد تمسكه بجمعه الذي يراه البدري في نفس الوقت البديل الوحيد في فريقه للنجم عبد الله السعيد صانع الألعاب الأول والأساسي في الأهلي. الأمر لم يخص مؤمن وصالح فقط وإنما أمتد أيضا لعمرو جمال مهاجم الفريق الأحمر الذي تلقي هو الأخر أكثر من عرض للرحيل من الفريق في يناير الجاري وعقد اللاعب جلسة مطولة مع البدري مؤخرا بعد عودته من كندا من أجل حسم مصيره مع الفريق وفوجئ برفض كامل من المدير الفني لفكرة مغادرة الأهلي علي سبيل الإعارة لنهاية الموسم وأكد البدري للمهاجم الملقب بالغزال أنه موجود وبقوة في حساباته الفنية في الفترة القادمة وقال له صراحة أنه ومروان محسن هما المهاجمين اللذين يحظيان بثقته في مركز رأس الحربة وطلب منه مزيدا من الجهد. إلا أن جمال طلب من البدري أن يلفت نظر إدارة النادي لعقده الذي يعد من أقل عقود الفريق مقارنة ببعض زملائه. وكذلك أن يراعي مواقفه بالتمسك بالأهلي في أكثر من فترة تلقي فيها عروضا جدية للرحيل ولم يفعل مثل بعض اللاعبين الذي أصروا وضغطوا من أجل ترك النادي مثل تريزيجيه ورمضان صبحي. أيضا من اللاعبين الذين طلب البدري ضرورة تعديل عقده كان وليد سليمان وهو أحد نجوم الفريق في الفترة الأخيرة ويقدم مستوي جيد ويستحق تعديل عقده لمساواته بلاعبين أخرين في الفريق مثل عبد الله السعيد وحسام عاشور. طاهر رفض كل هذه الاقتراحات وأوضح وجهة نظر لجنة الكرة التي يرأسها وكذلك مجلسه بأن النادي يتعاقد مع لاعبين بمبالغ ضخمة ويقيمهم بشكل جيد ماديا عند تجديد العقود من اجل تقديم أفضل مالديهم وعندما يحدث فهذا صميم عملهم الذي كان سببا في التعاقد معهم ولا يوجد أي مبرر لترضية لاعبين علي حساب بقية الفريق فهذا سيخلق مشاكل كبيرة وفكرة ربط الحصول علي عرض معين للرحيل بالترضية أمر غير مقبول بالمرة وسياسة لي الذراع لا وجود لها داخل النادي. إلا أن البدري رأي أن فكرة الترضيات أو تعديل عقود بعض اللاعبين بمثابة تقدير من النادي علي جهد اللاعب وتمسكه بالنادي ورفضه لأي اغراءات خارجية قد تؤثر علي مستواه في التدريبات أو المباريات في وقت يقبل فيه الفريق علي تحقيق أهداف معينة. وهذا الأمر حدث كثيرا خلال وجود مجلس إدارة النادي السابق علي مدار دوراته الثلاث.