سام 6

طارق عبد المطلب

حسام باولو مهاجم سموحة وهداف الدوري الموسمين الاخيرين. حظه وافر في هز شباك المنافسين. لكن للاسف ¢مالوش حظ¢ أو بالأحري ¢مالوش ظهر¢ مع جهاز المنتخب الوطني..!!.
الشواهد والوقائع السابقة واللاحقة تؤكد أن باولو لو كان يلعب في الاهلي أوالزمالك. لما تجرأ كوبر ورفاقه علي تركه خارج المنتخب. وهذا يعزز الكارثة التي تعيشها الكرة المصرية منذ زمن. حيث يرغب كل لاعبي الاندية الاخري في اللعب للناديين الكبيرين للاستقواء بهما في اللعب للمنتخب.
باولو ياسادة حقق لقب هداف الدوري وهو يلعب في الداخلية رغم ان ناديه كان مهددا بالهبوط وسجل معه 20 هدفا. وتبعه بتكرار نفس الانجاز مع سموحة ب 18 هدفا.. أي أن الموضوع لم يأت معه بالصدفة. لاسيما ان معظم أهدافه فيها حرفنه بخلاف بعض اللاعبين الذين تصطدم الكرة في اجسادهم وتدخل الي المرمي.
باولو تجاوز ال 32 عاما. لكنه مايزال يبدع في هز الشباك. وطالما أن معيار العطاء والانتاج في الملعب هو الفيصل. فهو يستحق الفرصة الكاملة للتعبير عن نفسه. فرصة كالتي يحصل عليها غيره من لاعبي الاهلي والزمالك وليس مجرد تواجد في معسكر اعداد.
حسام سلامه هو الاسم الاصلي لهداف سموحة. أما لقبه "باولو" فقد اطلقه عليه أحد اصدقائه واسمه عبد الحميد عبد النبي. وهو بالمناسبة حكم كرة. وقال له وهما يلعبا معا في دوري مراكز الشباب انه مثل باولو روسي الهداف الايطالي الشهير. ويبدو أن توقعات عبد الحميد كانت في محلها وعينه الكروية افضل من مدربي قطاع الناشئين في الاهلي والزمالك الذين رفضوا باولو حين خاض اختبارات الناديين وعمره 15 سنة ولم يصبه الدور.
باولو يختلف عن الكثير من اللاعبين لانه "جابها من تحت" حيث بدأ هدافا في دوري مراكز الشاب. ومنها انتقل لنادي طوخ. ثم إلي سكر أبو قرقاص. وسكر الحوامدية وحصل معهما علي لقب هداف القسم الثاني. ثم إلي نادي الشمس وحصل أيضا معه علي لقب هداف مجموعة القاهرة.. أي أن باولو هداف بالفطرة. لكن ماذا يفعل طالما انه خارج الأبيض والاحمر؟..هل يتحول الي حارس مرمي؟.. حتي في هذه سيفضلون عليه شريف اكرامي.!!.
** لو ظل الأهلي يلعب بنفس الطريقة العقيمة التي تجعل مهاجمه وحيدا بين المدافعين. ويلعب بظهره لمرمي المنافس. فلن ينجح معه أي مهاجم.. هذه الطريقة ظلمت ايفونا وانطوي وعمرو جمال. أما عماد متعب وهو الوحيد الذي كان يتغلب علي هذا الاسلوب بموهبته في اللعب تحت ضغط المنافسين.فلم يعد يلعب.. علي الاهلي ان يعود الي طريقة مانويل جوزيه التي حصل بها علي كل بطولاته "3- 5 -2" لأنها تناسب عقلية وجهد اللاعب المصري. بدليل أن منتخبنا بقيادة المعلم حسن شحاته فاز ب 3 بطولات للأمم الافريقية بهذه الطريقة ومشتقاتها.