مع اقتراب موعد انتخابات اتحاد الكرة المقرر لها 30 أغسطس الجاري تزداد الأجواء سخونة ليس في المنافسة علي مقاعد الرئاسة أو العضوية فالأمور تبدو محسومة إلي حد كبير وسط سيطرة بعض المرشحين علي أصوات الجمعية العمومية. ولكن الإثارة والسخونة تأتي انتظارا لما ستسفر عنه الدعاوي القضائية التي رفعها مرشحا الرئاسة الثنائي هيرماس رضوان وماجدة الهلباوي لاستبعاد هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي والمرشح علي رئاسة الاتحاد. حيث واصل الثنائي رفع دعاوي قضائية مختلفة لاستبعاد أبو ريدة وهي الخطوة التي كافة الحسابات وموازين القوي في الانتخابات باعتباره المرشح صاحب الحظ الأوفر للفوز برئاسة الجبلاية. حيث أكد هيرماس رضوان أن الدعوي القضائية التي رفعها للمطالبة باستبعاد أبو ريدة بسبب انطباق بند الثماني سنوات عليه لأن الدورة الانتخابية الأخيرة لجمال علام ومجلسه لم تحتسب وفقا للحكم الصادر ببطلان الانتخابات وحل مجلس الإدارة السابق. لهذا فإن استبعاد أبو ريدة من هذه الانتخابات أمر وارد بقوة. مرجحا تكرار نفس السيناريو الذي شهدته الانتخابات الأخيرة عام 2012 عندما تم استبعاده أيضا مع اللواء محمد عبدالسلام رئيس مصر المقاصة. مؤكدا أن فرصه في الفوز برئاسة الاتحاد حال استبعاد أبو ريدة ستكون كبيرة للغاية وأنه قادر بما يتمتع به من علاقات وخبرات من حسم الانتخابات لصالحه. وإن كان يري أن المنافسة ستنحصر بينه وبين محمد الطويلة رئيس نادي نجوم المستقبل في النهاية. أما ماجدة الهلباوي والمرشحة علي منصب الرئاسة فأكدت أنها رفعت دعاوي قضائية تطالب باستبعاد هاني أبو ريدة لعدم انطباق شروط الترشح عليه لأنه لم يمارس كرة القدم. كما طعنت في صحة الشهادة الجامعية الحاصل عليها. بالإضافة إلي رفعها دعاوي قضائية ضد الثنائي حازم وسحر الهواري المرشحان علي منصب العضوية لصدور أحكام قضائية ضدهما ولسابق إعلان إفلاسهما بما يفقدهما الأهلية ويمنعهما من خوض أي انتخابات. هذا بالإضافة إلي الدعاوي القضائية التي رفعتها للمطالبة بإلغاء الانتخابات نظرا لأخطاء شابت إجراءات الدعوة إليها. وأكدت أنها لا يشغلها مسألة فوزها في الانتخابات من عدمها. وأن الدعاوي القضائية التي رفعتها من قبل علي مجلس الإدارة السابق وكسبتها وألغت نتائج الانتخابات ومواصلتها الأمر في الانتخابات الجارية حاليا ما هو إلا رسالة هدفها أن تؤكد أن الأمور في الكرة المصرية تدار بشكل خاطئ وغير قانوني. وأن هناك حاجة ضرورية إلي وضع قانون الرياضة وتعديل اللوائح بشكل يضمن نزاهة وصحة الانتخابات. لأن اتحاد الكرة ليس ملكا لأحد أو مجموعة أشخاص معينة تواصل لعبة الكراسي الموسيقية. علي الجانب المقابل واصلت قائمة هاني أبو ريدة جولاتها الانتخابية بشكل اعتيادي علي الأندية والمناطق من أجل حشد أصوات الجمعية العمومية. حيث أكد أبو ريدة أنه لن يدر علي الاتهامات التي وجهت له خلال الفترة الأخيرة إلا بالطرق القانونية من خلال دعاوي قضائية بالتشهير ضد كل من هاجمه خلال الفترة الأخيرة. أما محمد الطويلة المرشح علي منصب الرئاسة فأكد أن فرصته في الفوز في الانتخابات كبيرة للغاية رافضا التوقعات والتكهنات التي تؤكد فوز أبو ريدة. لأن خبراته الطويلة خلال عمله في كرة القدم تساعده وتؤهله للعمل بنجاح علي تطوير الكرة المصرية. وأن المنظومة الناجحة التي وضعها في نادي نجوم المستقبل دليل علي ذلك. مؤكدا أن لديه برنامج شامل لتطوير اللعبة علي كافة المستويات. وأن مفاجآت الانتخابات واردة ولا يستطيع أحد التكهن بما قد يحدث خلال الأيام المقبلة. وعلي صعيد العضوية يواصل مجدي عبدالغني عضو الاتحاد السابق جولاته الانتخابية منفردا حيث يراهن مجدي علي خبراته من العمل في الاتحاد لسنوات طويلة. مؤكدا أن نجاحاته التي حققها مع مجلس سمير زاهر أثناء تواجده في عضوية الاتحاد لأكثر من 8 سنوات تساعده وتؤهله علي العودة مرة أخري للاتحاد.