عادت من جديد أزمة مستحقات الثلاثي محمود فتح الله وعبد الواحد السيد وأحمد سمير لدي نادي الزمالك لتطفو علي السطح مرة أخري بعد الخطاب الذي ظهر وأرسل من جانب الزمالك ويؤكد فيه وجود حرب أهلية في مصر خلال موسم 2012-2013 للهروب من سداد مستحقات اللاعبين الثلاثة والتي تتجاوز حاجز 16 مليون جنيه. اللاعبون الثلاثة أعلنوا بعد الخطاب أنهم لن يتنازلوا عن أي مستحقات مالية للزمالك وسيستمرون في تصعيد الأزمة إلي المحكمة الرياضية الدولية بهدف الحصول علي كامل المبالغ المالية دون التراجع والرضوخ لتهديدات مرتضي منصور رئيس النادي الأبيض مؤخرا. "الكورة والملاعب" تحاورت مع محمود فتح الله صاحب الحق في الحصول علي ستة ملايين و400 ألف جنيه وهو الرقم الأكبر بين اللاعبين الثلاثة. حيث أجاب المدافع الدولي السابق المخضرم عن كل التساؤلات في الحوار التالي: ** للأسف الشديد. أنا مصدوم للغاية من خطاب الزمالك المرسل للمحكمة الدولية. فهو ليس محاولة من الهروب من سداد المستحقات المالية الخاصة بنا ولكن في المقابل هي تشويه لصورة مصر الدولية أمام هيئة رياضية عالمية كبري وهو ادعاء كاذب تماما لأنه لم يكن هناك أي حروب أهلية في البلاد كما ادعي خطاب الزمالك وهو بالفعل أمر أحزنني كثيرا. ** الخطاب نزل علي مثل الصاعقة وفي البداية كذبت الأمر وأكدت أنه من المستحيل أن يحدث ولكن المحامي الخاص بنا أرسل نسخة من الخطاب وفوجئت به وتأكدت من حقيقة الأمر وأن مجلس الزمالك ادعا كذبا وجود حرب أهلية في مصر خلال موسم 2012-2013 رغم أن هذا الموسم اكتمل لنهايته والفريق شارك في مختلف البطولات. ** خلال الموسم الذي ادعي مجلس الزمالك أنه توقف لظروف الحرب الأهلية. اكتمل في الدوري بجانب أن الفريق شارك في مباريات دوري أبطال إفريقيا واستمر حتي خروجه من دور الثمانية بجانب خوض مباريات كأس مصر وتوج الفريق بلقبها خلال هذا العام. فيكفي يقال إن الموسم ألغي علي الرغم من كل هذه المشاركات. ** مرتضي منصور يدعي أننا كنا نحصل علي مبالغ مالية ضخمة. فهو في هذا يقول تصريحات مغلوطة تماما لأن ما كنت أحصل عليه في الزمالك أقل بكثير مما يحصل عليه بعض اللاعبين في صفوف الفريق حاليا ولعل أبرز مثال أحمد الشناوي الذي يحصل علي أكثر من خمسة ملايين جنيه سنويا في حين أن مبلغ الستة ملايين و400 ألف جنيه والذي حكمت به لجنة التظلمات لي هو قيمة عقدي علي مدي ثلاث سنوات لم أتقاضي خلالها أي مبالغ مالية تذكر ورغم ذلك صبرت ورفض التصعيد ضد النادي أو شكواه وكل منا قدم قدر استطاعته مع الفريق حتي تم الاستغناء عن خدماتي. ** للأسف. حاولت التوصل لحل يرضي نادي الزمالك باعتباره بيتي وعدم السماح بدخوله في مشاكل أو أزمات أخري جانبية ولكن فوجئت بردود سيئة من جانب أعضاء المجلس. فهل يعقل أن يكون لي مبالغ بقيمة ستة ملايين و400 ألف جنيه ويطالبني المجلس بأن أتنازل عن نسبة 75% من هذه المستحقات وأن أحصل علي الباقي علي عدة أقساط؟ فهل هذا أمر من الطبيعي أن يقبله أي عاقل؟ ** بالطبع رفضت عرض الزمالك ورغم أنني جلست أكثر من مرة للتفاوض والحل الودي ولكن ردود إدارة النادي أصابتني بالإحباط ما اضطرني لتقديم الشكوي وانتظرت أي شخص يتدخل من المجلس للحل الودي مرة أخري ولكن بلا فائدة وبالتالي قررت التصعيد والاستمرار في الشكوي. فأنا لست مجنونا أن أتنازل عن أكثر من خمسة ملايين جنيه لصالح النادي أنا في حاجة إليهم ومن يضحي بمثل هذه المبالغ؟ ** خلال الجلسة. عرضت علي مسئولي الزمالك أن أتنازل عن نسبة تتجاوز 25% من قيمة مستحقاتي نظير الحصول علي باقي المبلغ بالتقسيط علي عدة دفعات ولكن فوجئت برفض العرض بصورة أغضبتني وجعلتني أقرر التصعيد ضد النادي الذي لم يستجب لحكم لجنة التظلمات وقرر هو الآخر التصعيد ضدنا دوليا. ** خطاب الزمالك الأخير للمحكمة الدولية وما به من ادعاءات كاذبة وأكاذيب عديدة جعلني أقرر الاستمرار في الشكوي للنهاية وأعتقد أن المحكمة الرياضية ستحكم لي بمبالغ أكبر من التي حكمت بها لجنة التظلمات في وقت سابق. فأنا متأكد من أن لي مبالغ تصل لأكثر من سبعة ملايين ونصف المليون جنيه وأعتقد أن المحكمة ستحكم بهذه المبالغ لصالحي ولن أتنازل مهما حدث. ** طوال الفترة الماضية. رفضت الحديث عن قضية شكواي ضد الزمالك من أجل الحفاظ علي استقرار الفريق ومشواره في الدوري الممتاز والكأس وبطولة إفريقيا ولكن خطاب النادي للمحكمة الرياضية أجبرني علي الأحاديث بعدما تم اتهامنا في الخطاب بأننا كنا نتقاضي أموالا بمبالغ مالية ضخمة لم نكن نستحقها فكان يجب توضيح أننا كنا نحصل علي مبالغ أقل من المجموعة الحالية من لاعبي فريق الزمالك وليست كبيرة كما يدعي مرتضي منصور في كل مكان. ** بالفعل حاولت الضغط علي عبد الواحد السيد وأحمد سمير قبل ظهور الخطاب بأن نجلس مع إدارة الزمالك للتفاوض وإيجاد حل ودي ولكن الخطاب جعل الثنائي وأنا معهما بالفعل نتراجع عن فكرة الحل الودي وقررنا الاستمرار في التصعيد ولن نجلس مرة أخري للتفاوض مع أي مسئول بالزمالك مهما حدث.