بين باب يوصد رويدا رويدا وهو باب عام 2015 الذي سيودعنا الخميس المقبل وما بين باب يفتح وهو عام 2016 الذي سيطل علينا اعتبارا من يوم الجمعة تبدو سفينة الرياضة المصرية محصورة ما بين سوء العمل وشعاع خافت من امل. فالحقيقة ان عام 2015 شهد اخفاقات اكثر من الانجازات والتي باتت كلها متعلقة بالالعاب الفردية ونجومها الذين نجحوا في التاهل للاوليمبياد وبعضهم قد حققق مراكز متقدمة في بطولات العالم لكن بقيت بطبيعة الحال جل اخفاقاتنا في كرة القدم والتي تكشفت في الاتي: 1⁄4 الفشل في تأهل منتخبات الناشئين والشباب الي كأس العالم. 1⁄4 اخفاق الاندية المصرية في بطولات الاندية الافريقية وعلي رأسها الاهلي والزمالك وسموحة سواء في بطولة دوري رابطة الابطال الافريقية او في بطولة الكونفيدرالية. 1⁄4الفشل في تاهل المنتخب الاوليمبي الي نهائيات دورة الالعاب الاوليمبية بريو دي جانيرو بعد خروج مهين من الدور الاول لبطولة الامم الافريقية بالسنغال. 1⁄4 أزمة التعاقد مع مدير فني للمنتخب الأول حيث جاء التأخر في التعاقد مع مدير فني بسبب الاختلافات في وجهات نظر الأعضاء حول جنسية واسم المدير الفني الأمر الذي تسبب في ضغط الوقت مما أثر سلبًا علي سهولة الاتفاق مع منتخب لخوض مباريات ودية استعدادا للتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2017. 1⁄4 الفشل في الفصل بين المنتخبين الاول والاوليمبي وترك الامور تتفاقم بين كوبر وحسام البدري لدرجة اعلان البدري ضربه عرض الحائط بقرارات الجبلاية المتعلقة بسفر كوبر الي السنغال لمتابعة اللاعبين الذين يشاركون مع كلا المنتخبين وتأييد حمادة المصري لموقف البدري في هذا الشأن. 1⁄4 أزمة الإشراف علي المنتخب الاول والتي من خلالها واصل المجلس تخبطه في القرارات فعقب الإعلان عن إقالة الأمريكي بوب برادلي المدير الفني السابق للمنتخب الأول عقب فضيحة مباراة مصر وغانا والخسارة بنصف دستة أهداف والخروج المهين من التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم بالبرازيل 2014. وإعلان إلغاء الإشراف علي المنتخبات وكان حسن فريد نائب رئيس الجبلاية مشرفًا عامًا آنذاك علي المنتخب الأول الإ أنه عقب إعلان تنصيب الأرجنتيني هيكتور كوبر مديرا فنيا للمنتخب الأول تراجع المجلس عن قراره بل وعين "فريد" مشرفا مرة أخري علي الفراعنة وذلك قبل ان يعتذر بشكل نهائي عن الاشراف علي الفريق حيث اسندت المهمة الي هاني ابوريدة في اعقاب العودة من اداء مباراة ودية بالامارات. 1⁄4 أزمة غرامة الكاف بسبب بث مباراة مصر وغانا والذي لم يستطع الاتحاد التعامل معها او حتي تقليل مبلغ الغرامة. 1⁄4 أزمات غرامات الشركات الراعية حيث دخل المجلس الحالي في العديد من الأزمات المالية مع الشركة الراعية لاتحاد الكرة وهو ما تسبب في تحميل المجلس الحالي غرامات تصل إلي نحو 29 مليون جنيه ولم يتوصل رجال الجبلاية لحل نهائي لتلك الأزمة حتي الوقت الراهن و هو ما يعتبر إهدارا للمال العام. 1⁄4الفشل في ملف المباريات الودية والتعاقد مع شركات تسويق وهمية حيث تسبب تعاقد الجبلاية مع شركات وهمية في الدخول في أزمات أدت إلي إلغاء بعض المباريات الودية للمنتخب الأول والمنتخب الأوليمبي لكنها تجلت في فضيحة مباراة السنغال بالامارات بعدما تم اكتشاف ان الفريق الذي سيواجهه منتخبنا هو المنتخب الاوليمبي وليس المنتخب الاول والتي مازالت تحقيقات وزارة الشباب جارية حولها حتي الان. 1⁄4التفرغ للدعاية الانتخابية لبعض رجال الجبلاية لدخول البرلمان علي حساب عملهم بالاتحاد. 1⁄4 الفشل في التعامل مع ملف لجنة الاندية وتركها تتوغل علي حساب هيبة الاتحاد حيث تجلي ذلك في ابعاد احمد مجاهد عن لجنة شئون اللاعبين ومحاولة ابعاد عامر حسين عن لجنة المسابقات بالاضافة الي ممارسة ضغوط كثيرة علي لجنة الحكام التي كان يترأسها حتي ايام قليلة عصام عبدالفتاح. 1⁄4 الاخفاق في ملف عودة الجماهير للمدرجات بعد احداث استاد الدفاع الجوي وعدم التنسيق الكامل مع الامن من اجل استعادة الجماهير لمباريات الكرة الامر الذي ادي لاشتعال الازمة مجددا قبل مباراة الاهلي وسموحة. وبالتاكيد فانه وعلي الصعيد المحلي كان عام انجاز علي الزمالك وعام اخفاق علي الاهلي. 1⁄4 الزمالك الذي غير مدربيه عدة مرات نجح اخيرا في الفوز ببطولتي الدوري والكأس وهو انجاز لم يتحقق منذ اكثر من 27 عاما بل انه استطاع ان يقهر الاهلي في بطولة الكأس تحديدا بعد 56 عاما من الفشل في تحقيق ذلك. 1⁄4 الغريب ان عام 2015 قد شهد هروب مدربين من الزمالك هما باتشيكو ثم مواطنه فيريرا وهو ما لم يحدث في تاريخ النادي منذ انشائه. 1⁄4في المقابل نجد ان الاهلي فشل في الخروج من الموسم بأي ألقاب سوي ببطولة وحيدة هي السوبر لكنه فشل امام جماهيره في الحفاظ علي درع الدوري الذي كان مكتوبا باسمه طوال 10سنوات تقريبا. 1⁄4 الاهلي في موقف نادر غير مدربه وسط الموسم حيث تمت الاطاحة بجاريدو وتولي فتحي مبروك المسئولية قبل ان تتم الاطاحة به هو ايضا قبل السوبر واسندت المهمة الي البرتغالي باسيرو علي الرغم من مطالبة الجماهير بعودة جوزيه. 1⁄4 عموما عام 2015 لم يكن عاما سعيدا علي كل مدربي الدوري باستثناء ايهاب جلال المدير الفني للمقاصة حيث شهد اخفاق المعلم حسن شحاتة مع المقاولون العرب واحمد حسن مع بتروجت وعبد الحميد بسيوني مع حرس الحدود وخالد القماش مع الشرطة وفتحي مبروك مع الاهلي. 1⁄4 عام 2015 شهد توقيع اكبر صفقة في تاريخ النادي الاهلي من خلال الجابوني مالك ايفونا الذي تم التعاقد معه مقابل اربعة ملايين وسبعمائة وخمسين الف دولار. 1⁄4 الغريب ان عام 2015 شهد لاول مرة تقدم احد لاعبي الاهلي السابقين بشكوي ضد ناديه حيث تكررت مع كل من جدو وشريف عبد الفضيل. الطموح القادم! واذا كان هذا هو ما حدث في عام 2015 فان الامال كلها معلقة علي عام 2016 وخاصة ان خلاله ستقام دورة الالعاب الاولمبية بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية والمرشحة مصر للحصول فيها علي اربع ميداليات متنوعة كما انه وفي نفس العام سيكون امام منتخبنا الاول فرصة كبيرة للتأهل لكأس الامم الافريقية لاول مرة بعد غياب ثلاثة دورات بالاضافة الي قطع شوط كبير في التاهل لنهائيات كأس العالم. الاهلي والزمالك سيكون عليهما ايضا خوض معركة شرسة في بطولة دوري رابطة الابطال علي امل ان يحصل كل منهما علي كاس البطولة لكي يتمكن احدهما من المشاركة في بطولة العالم للاندية باليابان.