منذ أن ظهر مجلس اتحاد الكرة الحالى برئاسة جمال علام على الساحة عام 2012 .. والكوارث تتوالى على جميع الاصعدة الفنية والادارية .. فالخطايا لم تتوقف من فترة لاخرى .. بل كانت عرضا مستمرا سواء على مستوى المنتخبات او الاندية سواء الممتاز او الدرجة الثانية وحتى صفقات اللاعبين. ملف الجبلاية مثقل بالاخفاقات وكان ابرزها السقوط الكبير بالاخفاق مع المدير الفنى الامريكى بوب برادلى بالخروج من تصفيات كأس العالم بعد الهزيمة الثقيلة أمام منتخب غانا، وبعدها تمت إقالته وإعادة شوقى غريب، بتزكية من هانى أبوريدة، عضو المجلس التنفيذى بالاتحادين الإفريقى والدولي، إلا أن الأول فشل فى تأهل مصر إلى أمم افريقيا، لتخرج مصر من المنافسة لمدة ثلاث دورات متتالية، ولم يختلف الأمر كثيرا عن باقى المنتخبات التى خرجت خالية الوفاض. وخرج منتخب الشباب مواليد 95، بقيادة ياسر رضوان من تصفيات أمم إفريقيا 2015 بالسنغال، والمؤهلة لكأس العالم 2015 بنيوزيلاندا .. كما ودع منتخب 98 تصفيات إفريقيا بقيادة جمال محمد علي، كما ودع منتخب مصر للشباب بقيادة ربيع ياسين، الدور الأول من كأس العالم للشباب بتركيا، حيث خسر فى مباراتين أمام تشيلى والعراق بينما حقق الفوز على منتخب إنجلترا ضمن مبارياته بالمجموعة الخامسة بكأس العالم للشباب، وأصبح منتخب مصر للشباب فى المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط. واكتمل مسلسل الفشل الكروى باخفاق المنتخب الأوليمبى فى تحقيق حلم التأهل إلى دورة الألعاب الأوليمبية بعد الخسارة فى بطولة افريقيا التى جرت فى السنغال باحتلاله المركز الرابع والاخير فى المجموعة . اما على صعيد النواحى الادارية، فإن الاخطاء لا تعد ولا تحصى.. وفى مقدمتها أزمة البث الفضائى فقد باع الحقوق إلى جهتين وهذا الأمر لم يحدث داخل اتحاد الكرة على مر السنين، بعد أن باعت الأندية السبعة حقوق البث إلى التليفزيون المصري، فى حين تعاقد الاخرون مع شركة اخرى لينقسم جمهور المنازل بين القنوات فى مشاهدة المباريات. وعلى صعيد الاندية فقد كان ملعب مباراة القمة بين الاهلى والزمالك دليلا على ضعف مجلس الجبلاية، وقوة النادى الأهلى الذى فرض كلمته فى النهاية .. ونفس الشيء عند تسليم درع الدورى بعد أن نقل درع الدورى من الأهلى إلى مقر الجبلاية على يد عامل نظافة. ولا ينسى احد واقعة «طفل الجونة» او زياد أحمد الصحيفي، الذى شارك وعمره 14 عامًا، ضمن صفوف فريق الجونة أمام الأهلي، فى كأس مصر، والتى كانت استهزاء بالبطولة العريقة. ولم يتوقف الامر عند ذلك.. بل كانت هناك دائما حالة من الجدل فى صفقات وتعاقدات اللاعبين وابرزها أزمة أحمد الشيخ، صانع ألعاب الأهلي، فبعد توقيع عقوبة الإيقاف على اللاعب بأربعة أشهر وتغريمة 133 ألف جنيه، جاء نفس الاتحاد ليعلن الغاء كل ذلك باعتباره مخالفا للوائح. ولم تسلم اندية القسم الثانى والثالثة من أعضاء الجمعية العمومية من هذا العبث . فقد تجاهلت الجبلاية طلباتها ولم تلتزم بتنفيذ الوعود التى قدمتها قبل انتخابات أكتوبر 2012، ومنها عدم صرف الدعم اللازم للأندية طيلة فترة طويلة، وفك الحظر عن الدعم قبل انتخابات الجبلاية المقبلة لأسباب انتخابية فقط. وشملت السلبيات أيضاً إقامة دورى القسمين الثالث والرابع دون وضع لائحة هبوط وصعود، وترك الأمر لحين الوقوف على هوية الأندية المهددة بالهبوط، والأندية المرشحة للصعود، وحسم الأمر طبقاً لأهواء بعض الأعضاء وبمجاملات واضحة.