صدمة جديدة عاشتها جماهير الكرة المصرية بعد الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني الأولمبي أمام نظيره المالي بهدف دون رد ضمن الجولة الثالثة لبطولة أفريقيا تحت 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد ريودي جاينرو 2016. لتتواصل سلسلة الفشل والإخفاق للمنتخبات الوطنية. بعدما أهدر هذا المنتخب أكثر من 10 ملايين جنيه نظير المعسكرات والمباريات الودية التي لعبها والمكافآت التي حصل عليها اللاعبون والجهاز الفني بالإضافة إلي رواتب الجهاز الفني التي تخطت أكثر من نصف مليون جنيه شهريا بلا طائل أو فائدة تحققت في حلقة جديدة من حلقات إهدار المال العام داخل اتحاد الكرة. مجلس الإدارة كالعادة اكتفي بإلقاء اللوم علي الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام البدري. ووجه الشكر له بعد انتهاء مهمة هذا المنتخب رسميا وفشل في التأهل إلي الأولمبياد. لتتواصل السنوات العجاف التي تعيشها الكرة المصرية في السنوات الأخيرة. وأهدر منتخب الأمل أخر فرصة لإستعادة الفرحة. بسبب فلسفة حسام البدري المدير الفني وتشكيلاته الخاطئة في كل مباراة لعبها خلال البطولة. بدأ حسام البدري بتشكيل تقليدي للغاية محاولا استغلال التجانس والتفاهم بين اللاعبين في المباراة الأخيرة أمام نيجيريا. رافضا إجراء أي تعديل علي التشكيل باستثناء محمد هاني الذي تعرض للإصابة. حراسة المرمي: مسعد عوض خط الدفاع: محمود حمدي ورجب نبيل ومحمد حمدي وأسامة إبراهيم خط الوسط: محمد فتحي ورامي ربيعة وكريم نيدفيد ورمضان صبحي خط الهجوم: محمود عبد المنعم كهربا وحسين رجب شوط الصدمة الشوط الأول جاء ضعيف المستوي لمنتخبنا بشكل غريب. ولم يقم اللاعبون بأي هجمة خطرة علي مرمي المنتخب المالي وسط عشوائية وفردية في تنفيذ الهجمات. في حين تعامل المنتخب المالي بذكاء شديد وسيطر مجريات الأمور وسط حذر دفاعي كبير ساعده في إنهاء الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف. ورغم البداية القوية التي حاول منتخبنا أن يبدأ بها المباراة حيث أضاع أكثر من فرصة عن طريق كهربا ومحمد حمدي. إلا أن المنتخب المالي نجح في امتصاص فورة الحماس. وصنع أكثر من فرصة خطرة لتهديد مرمي مسعد عوض لولا تألق خط الدفاع. الصدمة للفراعنة كانت في الدقيقة 19 عندما سجل المدافع محمود حمدي هدفا معاكسا في مرماه من ضربة ركنية سددها لاعبو المنتخب المالي بعشوائية ليضعها المدافع المصري في مرماه ليصعب من مهمة المنتخب الوطني كثيرا. وتتراجع مع الهدف معنويات اللاعبين بشكل ملحوظ وترتفع معنويات الفريق المنافس الذي هدد بعدها مباشرة مرمي مسعد عوض في فرصة خطيرة للغاية ولكنها ارتفعت فوق المرمي بقليل. عدد كبير من علامات الاستفهام كانت علي أداء لاعبي المنتخب الوطني خلال الشوط الأول الذين تاهوا بشكل غريب في وسط الملعب ولم يقدموا أي خطورة علي مرمي المنتخب المالي. وسط أداء فردي وعشوائي من لاعبي المنتخب الوطني رمضان صبحي ومحمود كهربا. حسام البدري حاول إنقاذ موقفه وتشكيله الخاطئ الذي بدأ به المباراة من خلال الدفع كريم ممدوح في الدقيقة 39 علي حساب محمد فتحي. ولكن دون أي نتيجة تذكر في ظل العشوائية الغريبة التي تميز بها لاعبو المنتخب الوطني خلال الشوط الأول وكان كل منهم يلعب في واد بدون أي تنسيق أو تنظيم يذكر. لينتهي الشوط بتفوق المنتخب المالي. شوط عشوائي لم يختلف الأداء العشوائي والفردي لدي أغلب لاعبينا كثيرا في الشوط الثاني. فالثنائي رمضان صبحي ومحمود كهربا تعمدا الاعتماد علي اللعب الفردي وهو ما أهدر العديد من الفرص السهلة علي منتخبنا. وجعل المنتخب المالي الذي كان يلعب الكرة السهلة والجماعية يظهر في شكل أفضل من منتخبنا مستغلا حالة التوتر الملحوظة للاعبي الفراعنة. البدري حاول من جديد تعديل خطوطه في الدقيقة 53 بالدفع بمصطفي فتحي علي حساب حسين رجب. وجاء التغيير الثالث في الدقيقة 67 بالدفع بمحمد سالم بدلا من كريم نيدفيد لدعم خط الهجوم ولكن دون أي نتيجة تذكر أو فاعلية علي مرمي المنتخب المالي. باستثناء كرة خطرة وحيدة سددها رمضان صبحي أعلي المرمي في الدقيقة 77. ومع اقتراب المباراة من نهايتها تزايد الضغط علي لاعبي المنتخب الوطني ونجح لاعبو الفريق المنافس في إحكام سيطرتهم علي المباراة وتنفيذ أكثر من هجمة خطرة علي مرمي مسعد عوض مستغلين الاندفاع الهجومي لكل لاعبي الفراعنة وسط حالة من التوهان لخط الدفاع. لتستمر حالة التخبط والعشوائية التي سيطرت علي أداء الفراعنة الصغار خلال مباراة مالي في علامة استفهام جديدة أضيفت إلي المزيد من علامات الاستفهام والسلبيات العديدة علي أداء ونتائج هذا المنتخب. الذي كان يعتقد البعض أنه منتخب الأمل للكرة المصرية وقادر بلاعبيه وجهازه الفني علي استعادة البسمة. ولكنه فشل كالعادة في تحقيق أي إنجاز يذكر.