جاء إلينا في مقر الجريدة: بالمبني القديم بشاربه الخفيف في طبعته الاولي.. يحمل الحذاء الفضي الذي فاز به كهداف لمنتخب الشباب في كأس العالم عام ..1981 وظهرت موهبته مبكرا.. جلس بين اسرة تحرير الكورة والملاعب برئاسة المرحوم حمدي النحاس وحاورناه.. كنت اتعرف عليه للمرة الاولي لكن زميلي خالد كامل كان يعرفه كرفيق ملاعب بالنادي الاهلي.. ويعرفه محمد منصور لانه شبراوي مثله.. ويعرفه حسن رأفت علي طريقته الخاصة باعتباره رئيس المراسم. بعدها سافرت اكثر من مرة سواء مع النادي الاهلي أو المنتخب القومي وجرت بيننا حوارات عديدة.. كانت موهبته أكبر من غيره.. ولكنه من النوع الذي لايعرف المناورة والتكتيك هو رجل صعيدي دوغري ما استقر في قلبه تجده علي لسانه.. لذلك لم يستثمر موهبته الكبيرة في الملاعب كما ينبغي وقد قلتها مراراً وتكراراً لو تهيأت له فرصة الاحتراف لكان لاعبا عالميا لايقل عن باست وكرويف وبلاتيني .. وعندما تم تكليفه وزيرا للرياضة.. فرحت له لان الاختيار في حقه.. وهو يعرف خبايا اللعبة.. ولم تكن بدعة اخترعناها .. لان المغرب سبق له وان اختار نجمة العاب القوي نوال المتوكل وزيرة للرياضة.. وفعلتها تونس مع طارق دياب.. ابوزيد المولود أول ابريل.. لايتقن صناعة الاكاذيب ولايحب الفبركة.. ووالده اطلق عليه اسمه حباً في الاعلامي الكبير طاهر أبوزيد احد رواد الاذاعة الكبار.. لقد بدأ طاهر في نادي اسكو مع المرحوم شاكر عبادة مكتشف النجوم وهو ايضا الذي أخذه إلي النادي الاهلي وقدمه إلي عمرو أبوالمجد.. وسرعان ما اصبح.. من نجوم الفريق الاول وعمره لم يتجاوز 17 عاما كانت الموهبة تعلن عن نفسها قذة منذ احرز في دوري الناشئين 240 هدفا.. وهو رقم قياسي غير مسبوق.. وكما كانت البداية درامية.. كان الاعتزال ايضا درامياً لموهبة قوة لم يكن عمرها قد تجاوز ال31 عاما.. لكنها "المذبحة" كما وصفت في هذا الوقت.. وقد رفض ان يرتدي فانلة اخري غير فانلة الاهلي.. الان معالي الوزير ابو زيد يركن كل هذا التاريخ جانبا وينظر إلي الرياضة عموما وليست كرة القدم وحدها.. وننتظر منه ضربات صاروخية في وقت تعاني فيه الرياضة المصرية أمراضا سياسية وادارية ما انزل الله بها من سلطان ويامن عرفت النجاح مبكرا.. الآن تستطيع ان تصنعه ناضجا وخبيرا في مجال.. كنت تسعي لرئاسة الاهلي الان انت المسئول عن كل الاندية وكافة المدرجات وثقتنا في عقليتك وتاريخك بلا حدود يا معالي الكابتن الهداف الوزير.