من المنتظر أن يبدأ المنتخب الوطني الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي المدير الفني بعد غد الثلاثاء معسكره استعدادا لمباراته الودية المقرر إقامتها أمام بتسوانا يوم 4 يونيو المقبل والتي تأتي في إطار استعدادات المنتخب لمبارياته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بالبرازيل2014 أمام زيمبابوي وموزمبيق المقرر إقامتهما يومي 9 و16 يونيو المقبل. حيث وضع الجهاز الفني كل الترتيبات اللازمة لإقامة المعسكر. وسيتم استدعاء عدد من اللاعبين المحترفين حيث يستعد الجهاز الفني لهذه المباريات بالقوة الضاربة خاصة أنه لا توجد أي فترة راحة بين المباراتين وسيضطر الجهاز الفني إلي وضع برنامج إعداد واحد لكلا المباراتين. حيث يستغل الجهاز الفني بقيادة بوب برادلي ومعاونوه ضياء السيد وزكي عبد الفتاح مباراة بتسوانا كفرصة وحيدة لتجهيز اللاعبين ووضع خطة مباراتي زيمبابوي وموزمبيق وتدريب اللاعبين عليها والاستقرار علي التشكيل الأساسي الذي سيعتمد عليه خلال هذه المهمة الصعبة. خاصة في ظل غياب عدد من العناصر الأساسية التي اعتمد عليها المنتخب في الفترة السابقة عن هذا المعسكر وأبرزهم حسني عبد ربه وحسام غالي ومحمد ناجي جدو للإصابة وشيكابالا بسبب عدم مشاركته مع ناديه. وعصام الحضري بسبب خلافاته مع الجهاز الفني. يدخل المنتخب الوطني مرحلة الاستعداد لمباريات العودة في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال بمعنويات مرتفعة للغاية بعدما تمكن من الفوز في مباريات الذهاب الثلاث أمام موزمبيق وغينيا وزيمبابوي وتصدر مجموعته السابعة برصيد تسع نقاط. فيما يحتل خلفه منتخب غينيا المركز الثاني برصيد أربع نقاط. ومنتخب موزمبيق المركز الثالث بنقطتين. ويتذيل منتخب زيمبابوي المجموعة بنقطة واحدة. لذا يسعي المنتخب الوطني إلي حسم تأهله للمرحلة النهائية من التصفيات بتحقيق الفوز في مباراة واحدة علي الأقل ليقترب حلم الصعود والمشاركة في المونديال. الجهاز الفني يواجه قبل بداية المعسكر صعوبات بالغة أبرزها عدم موافقة الأمن علي خوض مباراة بتسوانا في القاهرة -حتي كتابة هذه السطور- حيث تجري مفاوضات مع الجهات الأمنية من أجل السماح بخوض المباراة علي إستاد الدفاع الجوي أو بتروسبورت وذلك من أجل عدم تعرض اللاعبين للإرهاق قبل السفر إلي هراري عاصمة زيمبابوي. بالإضافة إلي الصدام مع لجنة المسابقات والمسئولين في اتحاد الكرة بسبب إصرارهم علي إقامة مؤجلات الدوري في هذه الفترة. وهو ما يهدد بعدم اكتمال صفوف المنتخب خلال الأيام الأولي للمعسكر وهو ما سبب الضيق والاستياء داخل الجهاز الفني للمنتخب. ورغم هذه الصعوبات إلا أن نبرة التحدي والتفاؤل لا تفارق أعضاء الجهاز الفني الذين أكدوا استمرارهم في تحدي الصعوبات والمشاكل التي يواجهونها منذ توليهم المسئولية حتي لا تتأثر معنويات اللاعبين وينجحوا في إتمام المهمة بنجاح والوصول إلي المونديال الذي يعتبر هو المكافأة الحقيقية للمجهودات التي بذلها الجهاز طوال الفترة الماضية. من جانبه أكد ضياء السيد المدرب العام للمنتخب استقرار الجهاز الفني علي الأسماء التي سيتم استدعاؤها إلي المعسكر والإعلان عنها سيتم عقب الانتهاء من المباريات المؤجلة لبعض الفرق تحسبا لإصابة أي لاعب. ولكن تم إرسال استدعاء للاعبين المحترفين محمد صلاح ومحمد النني وأحمد المحمدي وآدم العبد وأحمد حجازي. وقال: حرصنا طوال الفترة الماضية علي متابعة جميع الفرق في الدوري أو البطولات الأفريقية للوقوف علي الحالة الفنية والبدنية للاعبين خاصة أن آخر تجمع للمنتخب كان في شهر مارس الماضي وحدثت العديد من الأمور الطارئة التي تستدعي تغيير العديد من الأسماء والعناصر الأساسية التي كنا نعتمد عليها طوال الفترة الماضية. بالتأكيد غياب العناصر الأساسية خسارة كبيرة خاصة أنها أسماء لها وزنها في الملعب ولكن هذا وارد وهي من ضمن الصعوبات التي نواجهها. ولكن هناك البدائل الجاهزة والقادرة علي سد هذا الفراغ. وزيادة عدد المحترفين وتألقهم مع فرقهم وكذلك المسابقات المحلية والأفريقية يعطينا أفضلية ومساحة واسعة من الاختيار. منتخبنا هو الوحيد وسط كل الفرق الأفريقية الذي نجح في حصد العلامة الكاملة برصيد تسع نقاط من الفوز في مباريات الذهاب. فأغلب الفرق الأفريقية التي تمر بظروف أفضل من المنتخب الوطني لم تنجح في الفوز في كل مبارياتها مثلما فعلنا وهذا يعطينا أفضلية معنوية مباريات الإياب. والمطلوب أن نساعد أنفسنا في المرحلة المقبلة. خاصة أن نتائج باقي الفرق جاءت لصالحنا. مازال أمامنا مشوار صعب في التصفيات والمرحلة المقبلة أصعب لأننا سنلعب مباراتين خارج أرضنا والفرق بينهم أيام قليلة ورحلات السفر ستكون صعبة في ظل ظروف الطيران وعدم وجود رحلات من زيمبابوي لموزمبيق. لذلك نحتاج الدعم والمساندة أكثر في المرحلة المقبلة. ولكننا قادرين علي تخطي الصعاب فهناك عزيمة وإصرار سواء لدي الجهاز الفني أو اللاعبين. ? برادلي يقدم الدعم والمساندة لأي فريق يلعب في الدوري أو البطولة الأفريقية وما يهمنا هو أن نجد عناصر جاهزة فنيا وبدنيا وهذا يتوفر من خلال المشاركة في البطولات ولكن نحتاج في هذه الفترة إلي إقامة معسكر تنتظم فيه العناصر الأساسية حتي يمكنها فهم خطة المدرب والتدرب عليها في هذه الفترة القصيرة. والتنسيق دائم ومستمر مع الأجهزة الفنية للفرق.