مما لا شك فيه أن مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي يواجه مهمة صعبة ويخوض تحديا كبيرا خاصة أنه تولي المسئولية في مرحلة صعبة وحاسمة من تاريخ الكرة المصرية تحتاج إلي قرارات جريئة ومدروسة بعناية بعيدا عن التخبط الإداري الذي ساد الجبلاية لعقود طويلة سابقا. كما أنه يسدد فواتير وأخطاء المجالس السابقة وأصبح عليه التعامل مع كل الملفات الشائكة التي تواجه الكرة المصرية في الوقت الراهن وأبرزها علي الإطلاق ما تعانيه أندية الدوري الممتاز من أزمات في الملاعب. والحديث عن إلغاء الهبوط هذا الموسم أسوة بما حدث الموسم قبل الماضي. ورغم تعدد وتنوع هذه الأزمات إلا أن نبرة التفاؤل بالمستقبل وقدرة الاتحاد علي عبور كل هذه الأزمات لا تفارق بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين أبدوا ثقتهم في قدرة الكرة المصرية علي تخطي كل هذه الأزمات لما تتمتع به من تاريخ عريق وفي مقدمتهم جمال علام رئيس الاتحاد الذي شدد علي ضرورة تكاتف كل المنظومة الرياضية بجانب اتحاد الكرة في هذا التوقيت الصعب حتي يمكن عبور هذا الموسم الاستثنائي بشكل جيد وحتي لا تتأثر الكرة المصرية بأي خلافات أو مشاكل. وقال:¢ - نعلم جيدا أن الأندية عانت بشكل كبير هذا الموسم لظروف عديدة منها عدم خوضها مبارياتها علي ملاعبها بالإضافة إلي الأزمات المادية التي تواجهها. ولكن هذا الموسم استثنائي في كل شيء والأندية رحبت في البداية بفكرة لعب البطولة من مجموعتين أملا في تحريك العجلة بأي شكل بعد توقف دام لمدة عام كامل في أعقاب مذبحة إستاد بورسعيد. ونتمني أن يمر الموسم بإيجابياته وسلبياته بسلام حتي نبدأ في وضع مجموعة من التصورات التي تساهم في تطوير الرياضة المصرية وتطبيق الاحتراف بالشكل الذي يساهم في الارتقاء بالكرة المصرية بداية من الموسم المقبل. - أزمة الملاعب التي تعاني منها أغلب الأندية هي لظروف خارجة عن إرادة الاتحاد فهناك شرط خوض المباريات علي الملاعب العسكرية للتأمين الكامل للبطولة. ونتمني أن تتحمل الأندية هذه المعاناة حتي نهاية الموسم وسنجد حلولا كثيرة مع بداية الموسم المقبل. ويجب أن نتوجه بالشكر للقوات المسلحة والداخلية علي المجهودات المبذولة لإنقاذ الدوري من التوقف فهم يقوموا بمجهودات جبارة من أجل إنقاذ الرياضة المصرية. وعلينا الحفاظ علي هذه الملاعب. - مجلس الإدارة حريص علي توفير كل سبل الراحة والدعم لكل الأندية وتم بالفعل في حدود إمكانيات الاتحاد وكانت هناك مساعدة كبيرة من وزارة الرياضة بقيادة العامري فاروق الذي كان حريصا علي دعم الأندية بكل جدية. - بالتأكيد أي كلام عن إلغاء الهبوط هذا الموسم غير صحيح ولم يفكر فيه مجلس الإدارة وشروط البطولة وتحديد البطل بدورة رباعية بين أول فريقين في كل مجموعة والهابطين أيضا مسألة محسومة من بداية الموسم ولا يمكن تغييرها في نهايته أو مجرد التفكير فيها كما يتردد. ولا أعرف مصدر هذا الكلام. و سأعارض بشدة أي محاولة داخل المجلس لإلغاء الهبوط. - لم نتطرق في مجلس الإدارة للحديث عن شكل الدوري هذا الموسم وننتظر انتهاء الموسم الحالي. ولكنني بشكل شخصي أرفض استمرار دوري المجموعتين الموسم المقبل لأنه يضعف المسابقة بشكل كبير كما أنه لا يفرز مواجهات قوية أو بطولة قوية تعيد للدوري المصري هيبته وترتيبه بين الدوريات العربية والأفريقية. - للأسف دوري المجموعتين قد يكون أحد الحلول المقترحة للموسم المقبل في حال مشاركة المصري نظرا للظروف والأحداث التي يعرفها الجميع. ونحن في انتظار الحكم النهائي للمحكمة الرياضية الدولية في عقوبة المصري لتحديد موقفه من المشاركة في الدوري الموسم المقبل. - كمجلس إدارة نرحب بمشاركة المصري فهو أحد الأندية الشعبية الكبيرة ومشاركته يعزز من المسابقة بلا شك. وهناك مبادرات يراعاها المسئولين في وزارة الرياضة مع الاتحاد لنزع فتيل الأزمة بين الجماهير وتهدئة الأجواء لعودة الاستقرار مرة أخري إلي الشارع الرياضي. - مجلس الإدارة يدعم الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي ويسانده ويستجيب لكل طلباته. وحريص علي تنفيذ برامجه بكل قوة وكل طلباتهم يتم تلبيتها. ومستمرون في دعمهم خلال المرحلة المقبلة لتحقيق حلمنا بالوصول إلي المونديال. وهذه المرة نقترب بشكل كبير من التأهل خاصة أننا أول مجموعتنا في التصفيات وهذه هي أول مرة يتصدر فيها المنتخب ونصبح قريبين من تحقيق الحلم بهذا الشكل. - كذلك ندعم الجهاز الفني لمنتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين قبل المشاركة في بطولة كأس العالم. ونحاول علي قدر المستطاع تلبية طلبات الجهاز الفني الذي لم يعد يشكو من تجاهله مثلما كان يحدث معه من المجلس السابق. فهذا المجلس دعم الجهاز الفني بشكل كبر وان حريصا علي الوقوف خلفه وتأييده بشتي الطرق. وبالفعل نجح الجهاز الفني واللاعبين في تحقيق إنجاز كبير أضاف للكرة المصرية الكثير. ولا زلنا ننتظر منه المزيد من الإنجازات في المونديال. - أي حديث عن خلافات أو مشاكل مع الأجهزة الفنية للمنتخبات غير صحيح. فالهدف واحد وهو تحقيق الانتصارات والأهداف التي نسعي إليها. ونجاحهم منسوب للجميع ولهذا المجلس أيضا الذي يدعمهم وحريص علي توفير كل طلباتهم.